الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه عرض على يزيد بن أبي حبيب هذا الحديث بـ (عرفة) عن السائب بن مالك أنه سمع فضالة يقول:
أقبل رجل فقال: يا رسول الله! صلى الله عليك، ما أقرب العمل إلى الجهاد؟ قال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات، وفي سالم بن غيلان كلام لا يضر؛ ولذلك قال الذهبي في "الكاشف ":
" صدوق ".
وأخرج له ابن حبان في "صحيحه " بعد أن وثقه في "الثقات ". *
3939
- (أعطيتُ ما لم يُعْطَ أحدٌ من الأنبياء. فقلنا: يا رسول الله! ماهو؟ قال:
نُصِرْتُ بالرُّعبِ، وأُعطيتُ مفاتيحَ الأرض، وسُمّيتُ أحمدَ، وجُعلَ الترابُ لي طهوراً، وجُعلت أمّتي خير الأمم) .
أخرجه أحمد (1/98)، والبيهقي في "السنن " (1/213- 214) من طريق زهير عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في ابن عقيل.
ومحمد بن علي: هو ابن الحنفية، ثقة من رجال الشيخين مشهور.
وزهير: هو ابن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني، ولا بأس به في غير
رواية الشاميين عنه، وهذه منها؛ لأنه عند أحمد من رواية عبد الرحمن عنه- وهو ابن مهدي-، وعند البيهقي من رواية يحيى بن أبي بكير، والأول بصري، والآخر يمامي.
ومن طريق هذا: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف "(11/434/11693) ، والبيهقي في "الدلائل " أيضاً (5/472) ، وعزاه المعلق عليه لـ "مسند أحمد"(1/301) ! والرقم خطأ.
وقد توبع زهير؛ فقال أحمد (1/158) : ثنا أبو سعيد: ثنا سعيد بن سلمة ابن أبي الحسام: ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي الأكبر به.
(تنبيه) : من الملاحظ أنه لا اختلاف بين رواية زهير ورواية سعيد بن سلمة، وقد ذكر ابن أبي حاتم في "العلل "(2/399/2705) فرقاً نقلاً عن أبي زرعة؛ وما أظن ذلك صحيحاً، فلعله وقع له خطأ في الرواية. وقد كنت أشرت في "الإرواء"(1/317) إلى هذا الفرق أو الاضطراب معزواً لابن أبي حاتم قبل أن يتيسر لي هذا التحقيق؛ فاقتضى التنبيه.
ثم إن الحديث صحيح؛ فقد جاء أكثر فقراته في أحاديث كثيرة صحيحة، فخرجته في "الإرواء"(1/315-317) .
وفقرة: "وسميت أحمد" يشهد لها أحاديث "أنا محمد، وأحمد
…
" الحديث؛ وبعضها مخرج في "الروض النضير" (401 و 1017) . وأكبر من ذلك شهادة القرآن الكريم على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام: (ومبشراً برسول الله يأتي من بعدي اسمه أحمد) .
وكذلك فقرة: "خير الأمم " يشهد لها قوله تبارك وتعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس
…
) الآية.