الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"كان المشركون ينسبون النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي كبشة؛ وهو رجل من خزاعة، خالف قريشاً في عبادة الأوثان، وعبد الشِّعرى والعَبُور (1) ، فلما خالفهم النبي صلى الله عليه وسلم في عبادة الأوثان؛ شبهوه به ".
و (أمر) : كثُرَ، وتمًّ.
والحديث كنت قد خرجته- قديماً- في "الإرواء "(1/37) مختصراً. *
3608
- (بَشِّروا خديجة في الجنة ببيت من قصبٍ ، لا صخب فيه ولا نصَب) .
جاء من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وعائشة، وأبي هريرة، وعبد الله بن جعفر، ورجل من الصحابة:
1-
أما حديث ابن أبي أوفى:
فرواه البخاري (1792 و 3829) - واللفظ له-، ومسلم (7/133) ، والنسائي في "الكبرى"(8360) ، وابن أبي شيبة (12/133) ، وابن حبان (7004) ، وأحمد في "مسنده "(4/355 و 356 و381) وفي "الفضائل "(1577 و1581 و 1582) ، وابنه عبد الله في "زوائده " على "الفضائل "(1593 و 1594) ، والقطيعي في "زوائده " على "الفضائل "(1595) ، والحميدي (720) ، والطبراني في "الكبير"(23/ رقم 11) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عنه به.
2-
وأما حديث عائشة:
فرواه البخاري (3826 و 3827) ، ومسلم (7/133) ، والترمذي (3876) ،
(1) هي أسماء نجوم وكواكب؛ كما في "القاموس المحيط "(ص 534) .
والنسائي في "الكبرى"(8362) ، وأحمد في "مسنده "(6/58 و202 و 279) ، والحاكم في "المستدرك "(3/186)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده " (311) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عنها به. وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "! ووافقه الذهبي!!
قلت: بل الحديث في "الصحيحين ".
3-
أما حديث أبي هريرة:
فرواه البخاري (3820 و7497) ، ومسلم (7/133) ، والنسائي في " الكبرى "(8358) ، وابن أبي شيبة (12/133) ، وابن حبان (7009) ، والحاكم (3/185) ، والبغوي (3953) ، وأحمد في " المسند "(2/ 231) وفى " الفضائل "(1588) ، وأبويعلى (6089)، والطبراني (23/ رقم10) من طرق عن محمد بن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عنه به. وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة"! ووافقه الذهبي!
قلت: بلى؛ هو فيهما بالسياقة نفسها، والمعصوم من عصمه الله!!
4-
وأما حديث عبد الله بن جعفر:
فرواه ابن حبان (7005) ، والحاكم (3/ 184 و185) ، وأحمد في "المسند"(1/205) وفي "الفضائل "(1585 و1591) ، وأبو يعلى في "مسنده "(6795 و 6798)، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/ رقم 13) من طرق عن ابن إسحاق: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عنه به.
وهذا إسناد حسن؛ لحال محمد بن إسحاق.
وقد قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "!
قلت: إنما أخرج مسلم لابن إسحاق متابعة!!
5-
وأما حديث الرجل من الصحابة:
فقد رواه ابن أبي شيبة في "المصنف "(12/134) عن ابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
وهذا إسناد صحيح، وعنعنة الأعمش عن أبي صالح لا تضر؛ لأنه أكثر عنه؛ كما قال الإمام الذهبي.
وابهام الصحابي غير ضار- أيضاً -؛ إذ كلهم- رضي الله عنهم عدول.
وهنا فائدتان متعلقتان بالحديث:
الأولى: روى عبد الرزاق (5/324 و11/ 430)، وعنه أحمد في "الفضائل " (1574) عن عروة مرسلاً قال:
توفيت خديجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"أُريت لخديجة بيتاً من قصب، لا صخب فيه ولا نصب ".
قال: وهو قصب اللؤلؤ.
ورجاله ثقات.