الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وليس في رواية مسلم قوله: "وقال ".
وللحديث طريق آخر نحوه؛ رواه ابن أبي حاتم- كما في"تفسير ابن كثير"(3/107) - من طريق ابن أبي الزناد عن صالح مولى التوأمة؛ وفيه قوله: "وقال "
ورواه ابن جرير في "تفسيره "(16/29) من الطريق نفسه، وليس فيه قوله:"وقال ".
وقد أورد السيوطي الحديث في "الزيادة على الجامع الصغير"(2403- "صحيح الجامع ") بدون الزيادة مطلقاً.
والله تعالى أعلم. *
3582
- (إنها حرمٌ آمنٌ) .
رواه مسلم (8/118) ، وابن أبي شيبة (12/182 و14/198- 199) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/192) ، والبيهقي في "سننه "(5/195) ، وأحمد (3/486)، والطبراني في "الكبير" (5610 و5611 و5612) من طريق يُسير بن عمرو عن سهل بن حنيف قال:
أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى المدينة، فقال:
…
فذكره.
(تنبيه) : وقع في بعض المصادر تكرار لفظ حديث الترجمة مرتين، وبعضها بلفظ:"حرام ". *
3583
- (إنها طَيْبةُ، تَنفِي الخَبَثَ؛ كما تنفِي النارُ خَبَثَ الفِضّةِ) .
جاء من حديث زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وجابر، وأبي أمامة، وأبي قتادة:
أما حديث زيد؛ فإنه من طريق شعبة عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه:
{فما لكم في المنافقين فئتين} ، رجع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد، وكان الناس فيهم فرقتين؛ فريق يقول: اقتلهم، وفريق يقول: لا، فنزلت:{فما لكم في المنافقين فئتين} ، وقال:
…
فذكره.
رواه البخاري (4589) قال: حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شُعبة به.
ورواه الترمذي (1)(3028) ، والنسائي في "الكبرى"(1113) - عن محمد بن بشار-، وأحمد (5/188) - عن فيّاض بن محمد- كلاهما عن غندر عن شعبة به.
وتابع غندراً على هذا اللفظ:
1 ـ معاذ العنبري: عند مسلم (1384) .
2-
وعفان: عند أحمد (5/187) .
3-
وأبو داود الطيالسي: عند الطبري في "تفسيره "(5/121) .
4-
وأبو أسامة: عند ابن أبي شيبة (14/406) ، والطبري (5/121) - ولم يسق لفظه-.
5-
وبهز: عند أحمد (5/184) .
وخالفه في لفظه اثنان:
(1) وعنده: "..خبث الحديد
1ـ أبوالوليد الطيالسي: عند البخاري (4055) بلفظ: "تنفي الذنوب ". وكذا عند البغوي في "تفسيره "(2/259) .
ووقعت رواية أبي الوليد عند البيهقي في "الدلائل "(3/222)، والفسوي في "المعرفة " (1/348) - مقروناً مع سليمان بن حرب-: موافقة لرواية غندر!
2-
سليمان بن حرب: عند البخاري (1884) بلفظ: "إنها تنفي الرجال كما تنفي النارُ خبثَ الحديد"(1) .
ووقعت رواية سليمان هذه عند عبد بن حميد في "مسنده "(242- المنتخب) موافقة لرواية غندر!
(تنبيه) : قال الحافظ ابن حجر في"الفتح "(7/356) :
"لفظ: " تنفي الخبث " هو المحفوظ ".
وأما حديث أبي هريرة؛ فله عنه طرق:
سعيد بن يسار عنه:
رواه البخاري (1871) : حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت بقرية تأكل القرى؛ يقولون: يثرب! وهي المدينة؛ تنفي الناس كما تنفي الكير خبث الحديد".
(1) وبهذا اللفظ: أورده السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير "(1103- صحيحة) ، عازياً إياه للشيخين وأحمد!
ورواه مسلم (1382) عن قتيبة بن سعيد عن مالك به.
ورواه أحمد (2/237 و247) من طريق مالك به.
وهو في "الموطأ"(3/84- رواية يحيى بن يحيى الليثي) بسنده.
ثم رواه مسلم من طريقين عن يحيى بن سعيد به. وقال:
"وقالا: "كما ينفي الكير الخبث"، ولم يذكر: "الحديد"
…
".
وله طريق ثالث عن يحيى بن سعيد به: عند الفسوي في "المعرفة"(1/384) بلفظ:
"شرار الناس ".
2-
عبد الرحمن بن يعقوب المدني:
رواه مسلم (1381) ، والفسوي في " المعرفة والتاريخ "(1/349) ، وابن حبان (3726 و6737) ، والطبراني في"المعجم الأوسط "(2804 و2805) عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مطولاً، وفيه:
"ألا إن المدينة كالكير، تُخرج الخبثَ، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها؛ كما ينفي الكيرُ خبث الحديد".
3-
أبو صالح مولى السعديّين:
رواه أحمد (2/439)، والبيهقي في "الشعب " (3881) عن ابن نمير قال: حدثنا هاشم بن هاشم قال: حدثني أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وفيه: "والذي نفسي بيده! إنها لتنفي أهلها؛ كما ينفي الكير خبث الحديد".
وأبو صالح هذا لا بأس به، كما قال أبو زرعة، كما في "الجرح والتعديل "(9/392)
أما حديث جابر؛ فله طرق وألفاظ، ويرويه عنه جماعة:
…
ا- زيد بن أسلم عنه:
رواه أحمد (3/292) من طريق زهير عن زيد به، وفيه:
"وذلك يوم تنفي المدينة الخبث؛ كما ينفي الكير خبث الحديد".
2-
الحارث بن أبي يزيد عنه:
رواه أحمد (3/385) من طريق محمد بن أبي يحيى عن الحارث به، وفيه:
"إنما المدينة كالكير؛ تنفي الخبث؛ كما ينفي الكير خبث الحديد".
3-
أبو الزبير عنه:
رواه أبو يعلى (2174) من طريق الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير به، وفيه:
"إنها طيبة؛ تنفي خبث الرجال؛ كما ينفي الكير خبث الحديد".
أما اللفظ الآخر، وهو:
"المدينة كالكير؛ تنفي خبثها، وتنصع طيبها ":
فقد رواه البخاري (1883و7209) و (7211و7216و7322) من طريق محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله: أن أعرابيّاً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابيَّ وعكٌ بالمدينة،
فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أقِلْني بيعتي. فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء فقال: أقلني بيعتي. فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي. فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
وقد رواه مسلم (1383) ، ومالك (3/ 84) ، والنسائي (7/151) ، والترمذي (3920) ، والحميدي (1241) ، وأ حمد (3/306 و307 و365 و 392) ، والطيالسي (2629 و2728- ترتيبه) ، وا بن حبان (3724 و3727) ، والبغوي في "شرح السنة "(2015) ، وأبو يعلى (2023) ، وعبد الرزاق (17164) ، وابن أبي شيبة (12472) ، والفسوي (1/347) من طريق محمد بن المنكدر به.
أما حديث أبي أمامة؛ فيرويه ابن ماجه (4077) ضمن حديث طويل، وفيه:
".. فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه [أي: الدجال] ، فتنفي الخبث منها؛ كما ينفي الكير خبث الحديد
…
".
وهو- بطوله- ضعيف؛ وقد خرجته في "المشكاة"(6044) ، و"ظلال الجنة "(391) .
وأما حديث أبي قتادة؛ فرواه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(1/163) من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً، ولفظه:
" هذه طيبة أسكنيها ربي؛ تنفي خبث أهلها؛ كما ينفي الكير خبث الحديد
…
".
وقد قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري "(4/97) - بعد ذكره شيئاً من ألفاظ حديث الترجمة: " الرجال " و" الذنوب " و" الخبث "، مشيراً إلى اللفظ الأخير:"الخبث "، وأنه من رواية غندر-: