الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها: عن إبراهيم بن ميسرة أن أعرابيّاً طلع على أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
…
الحديث مثل حديث الترجمة:
أخرجه حسين بن حسن المروزي في "البر والصلة"(31/156- مخطوط) قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل.
ثم تبين أنني كنت خرجت الحديث فيما تقدم برقم (2232) ، ولكن في
تخريجه هنا فوائد جديدة لم تذكر هناك. وما قُدِّر كان.
3249
- (أما ترضى أن أكون أنا أبوك، وعائشة أمّكَ؟ قاله لبشرِ
ابنِ عقربة حين بكى لاستشهاد أبيه) .
أخرجه البخاري في "التاريخ "(1/2/78) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(3/377) : قال لي عبد الله بن عثمان بن عطاء: حدثنا حُجرُ بن الحارث الغسَّاني قال: سمعت عبد الله بن عوف القاريّ قال: سمعت بِشر بن عقربة يقول: استُشهد أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي،
فقال لي:
"اسكت، أما ترضى
…
" الحديث.
ثم أخرجه ابن عساكر من طريق أخرى عن عبد الله بن عثمان، لكنه قال: عبد الله بن محمد بن عثمان بن عطاء به؛ دون قوله: "اسكت "، وذكر مكانها:
"يا حبيب! ما يبكيك؟ أما ترضى
…
".
قلت: وهذا إسناد حسن أو قريب من الحسن؛ رجاله ثقات ليس فيهم من
تُكُلِّم فيه سوى شيخ البخاري (عبد الله بن عثمان) ، وقد ذكره ابن حبان في
"الثقات "(8/347) ، وكذلك ذكر الذين فوقه، ولكنه قال في هذا الشيخ:
"يُعتبر حديثه إذا روى عنه غير الضعفاء".
هكذا وقع فيه: (عنه) ! وفي "تهذيب العسقلاني "- عن "الثقات "-:
(عن) . ولعله أصح؛ لأنه المعهود من كلام ابن حبان في مثل هذا الراوي.
وعلى كل حال؛ فهذا الحديث معتبر؛ لأن شيخه (حُجر بن الحارث) ثقة.
والراوي عنه الإمام البخاري، وقد أورده في "التاريخ "، ولم يضعفه، وأما أبو حاتم فقال:
"صالح ".
وقال الذهبي في "الكاشف ".
"ليس بذاك ".
ولكن مما يقوي حديثه هذا: أن له طريقين آخرين:
الأول: يرويه أبو الأسعد (أو أبو الأسود) - من ولد بشير بن عقربة الجهني، وكان ينزل (عسقلان) في (الرملة) في قرية (طور) -، عن أبيه عن جده عن بشير ابن عقربة الجهني قال:
لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقلت: ما فعل أبي؟ فقال:
"استشهد رحمة الله عليه "، فبكيت، فأخذني فمسح رأسي، وحملني معه وقال:
…
فذ كره.