الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3213
- (للشهيد عند الله خصال:
1-
يغفرُ له في أول دفعةٍ من دمه.
2-
ويُرى مقعده من الجنة.
3-
ويُحلى حلية الإيمان.
4-
ويُزوجُ [اثنتين وسبعين زوجة] من الحور العين.
5-
ويجارُ من عذاب القبر.
6-
ويأمن من الفزع الأكبر.
7-
ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا
وما فيها.
8-
ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته) .
أخرجه الترمذي (1663) من طريق بقية، وابن ماجه (2799) ، وأحمد
(4/ 131) ، والبيهقي في "الشعب "(4/25/4254)، وابن عساكر في"التاريخ " (5/517) - والسياق لهما- من طريق إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد الكلاعي عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح ".
قلت: وإسناده شامي صحيح، وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين-
وهذه منها- صحيحة، خلافاً لذاك المغرور الذي ضعف حديثه في سنة الخلفاء
الراشدين، الذي رواه بإسناده عن العرباض بن سارية، وقد رددت عليه في مكان آخر، فانظر " الصحيحة " الثاني، الاستدراك رقم (13) .
ثم إن ما بين المعكوفتين للترمذي، وليس عنده الفقرة (3) ، وهي عند ابن ماجه وأحمد، لكن ليس عند ابن ماجه الفقرة (7) ، فمجموع الفقرات في
"السنن " سبع، وفي "المسند" ثمان، ومع ذلك فلفظ الحديث عندهم:
".. ست خصال "!
فالمعدود عندهم أكثر من العدد، على التفصيل المذكور آنفاُ.
وهذا من نوادر الاضطراب في المتن- فيما علمت- مع صحة السند، فاختلف موقف الحفاظ المخرجين لهذا الحديث في هذا اللفظ، فمنهم من ذكره كما ورد:"ست "، كالحافظ المنذري في"الترغيب"(2/ 194) وعزاه إلى "السنن "، والحافظ ابن كثير في "التفسير"(4/ 174) وعزاه إلى الثلاثة، وأقرَّا الترمذي على تصحيحه، وكنت جريت على سننهم في "أحكام الجنائز"(ص هـ 3- 36) .
وخالف السيوطي في"الجامع الكبير"وفي"الزيادة على الجامع الصغير"- وتبعه النبهاني في "الفتح الكبير"-، فجعل مكان لفظ "ست " لفظ:"سبع " ليوافق
العدد المعدود! ولكن بقي الخلاف بينهما بالنسبة لرواية أحمد؛ فإن المعدود عنده "ثمان "، كما في سياق رواية البيهقي وابن عساكر، دون لفظ العدد، فسلمت من الاضطراب المذكور، ولا أدري إذا كان ذلك من تصرفهما، أو تصرف أحد رواة إسنادهما؟! والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد وقع اضطراب في سند الحديث أيضاً عند أحمد؛ فإنه بعد أن رواه عن شيخه إسحاق بن عيسى والحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش بإسناده المتقدم؛
قال: "ثنا الحكم بن نافع: ثنا ابن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان
عن كثير بن مرة عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ".
وقال المنذري:
"رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن ".
وقال الهيثمي (5/293) :
"رواه أحمد هكذا؛ قال: "مثل ذلك "، والبزار والطبراني " إلا أنه قال: "سبع خصال "، وهي كذلك، ورجال أحمد والطبرا ني ثقات ".
فأقول: وحديث المقدام أرجح عندي؛ لأنها رواية الأكثر عن ابن عياش. والله أعلم.
وقد اختلف أيضاً على كثير بن مرة في إسناده؛ فقال أحمد (4/200) : ثنا
زيد بن يحيى الدمشقي قال: ثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي- رجل كانت له صحبة- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"يُعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه
…
" الحديث.
قلت: فذكر الخصال (1 و 2 و 3 و 4 وه و 6) مع تقديم وتأخير.
وقال الهيثمي:
"رواه أحمد، وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وثقه أبو حاتم وجماعة، وضعفه جماعة ".
قلت: ورواه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(ق 91/ 1- 2) من حديث المقدام، ومن حديث قيس الجذامي، وقد أخرجه ابن سعد أيضاً في "الطبقات "(7/426- 427) ، والبخاري في " التاريخ "(4/ 1/143- 144) بإسناد أحمد.