الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مقبول "! وهذا منه هنا غير مقبول؛ لتوثيق من ذكرنا أولاً، ولكونه تابعيَّاً ثانياً؛ ولهذا قال الذهبي في "الكاشف ":
"ثقة".
ثم رأيتُ الحافظَ ابن حجر نفسه يوثّقه في "الإصابة"(1/13) ؛ فالحمد لله.
والحديث أخرجه الشيخان وأحمد وغيرهم من طرق أخرى عن جابر بنحوه، وهو مخرج في "الإرواء"(6/196- 197)، وفي بعضها:"بارك الله لك "، أو قال خيراً.
وفي أخرى:
"أصبت، إن شاء الله ".
وفي لفظ:
" ألا تزوجتها بكراً تلاعبك وتلاعبها، وتضاحكك وتضاحكها؟! ". *
3159
- (الخَمرُ من هاتين الشَّجرتينِ: النَّخْلةِ والعِنَبَةِ)
حديث صحيح يرويه أبو كَثِيرٍ السُّحَيْمِىُّ عن أبي هريرة سماعاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله عنه طرق:
الأولى: الأوزاعي: حدثنا أبو كثير قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
أخرجه مسلم (6/89) ، والترمذي (1876) ، والنسائي (2/ 325) ، والد ارمي
(2/113) ، والطحاوي في "شرح المعاني "(2/322) ، وابن أبي شيبة في
"المصنف"(8/109) ، وأحمد (2/409 و496 و157) ، وأبويعلى (10/398/6002)، والبيهقي (8/289- 290) من طرق كثيرة عن الأوزاعي به. وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح ".
الثانية: يحيى بن أبي كثير: أن أبا كثير حدثه به.
أخرجه مسلم، وأبو داود (3678) ، والنسائي أيضاً، وكذا الطحاوي، وعبد الرزاق
في "المصنف "(9/234)، ومن طريقه: أحمد (2/279) وعن غيره أيضاً (2/408) من طرق عن يحيى به.
الثالثة: عكرمة بن عمار عنه.
أخرجه مسلم، وابن ماجه (2/1121/3378) ، وابن حبان (7/366/5320) ، والطحاوي أيضاً، وأحمد (2/526) من طرق عنه.
الرابعة: عن عقبة بن التوأم عنه.
أخرجه مسلم والطحاوي من طريقين عنه، وزاد الطحاوي من طريق عبد الله ابن حمران قال: ثنا عقبة بن التوأم الرقاشي قال: حدثني أبو كثير اليمامي قال:
دخلت من اليمامة إلى المدينة لما أكثر الناس الاختلاف في النبيذ؛ لألقى أبا هريرة فأسأله عن ذلك، فلقيته، فقلت: يا أبا هريرة! إني أتيتك من اليمامة أسألك عن النبيذ، فحدِّثني عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تحدثني عن غيره، فقال:
…
فذكره. وإسناده جيد في المتابعات.
الخامسة: قال الطيالسي في "مسنده "(335/2569) : حدثنا أيوب بن عتبة
عن أبي كثير السحيمي به.
وأيوب، قال الحافظ:
"ضعيف ".
واعلم أنهم اختلفوا في اسم أبي كثير هذا على ثلاثة أقوال، ذكرها الحافظ
في "التهذيب "، وجزم الترمذي عقب الحديث بأنة يزيد بن عبد الرحمن بن غُفَيلة، وجزم أبو داود بأنه الصواب.
(فائدة) : قال البغوي في "شرح السنة"(11/353) - وقد ذكر الحديث معلقاً-:
"وهذا لا يخالف حديث النعمان بن بشير، وإنما معناه: أن معظم الخمر يكون منهما، وهو الأغلب على عادات الناس فيما يتخذون من الخمور".
قلت: وحديث النعمان الذي أشار البغوي إليه سبق تخريجه برفي (1593) بلفظ:
"إن من العنب خمراُ
…
" الحديث؛ فذكر فيه التمر أيضاُ والعسل والبُر والشعير. ونحوه حديث عمر بن الخطاب وزاد:
"والخمرة ما خامر العقل ".
أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في "الإرواء"(8/ 41- 42)، وقد قال الحافظ عقبه (10/35) :
"وفيه إشارة إلى ضعف الحديث الذي جاء عن أبي هريرة مرفوعاً.. (فذكره وقال:) ، أو أنه ليس المراد الحصر فيهما".
قلت: وهذا المراد هو الصواب كما جزم به البغوي فيما تقدم، ومن الغريب
أنه يشير إلى ضعف الحديث، وهو حديث صحيح متواتر عن تابعيِّه أبي كثير كما