الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبحانه بقوله: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} النساء: 65.
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} الأحزاب: 36، فقطع سبحانه وتعالى التخيير بعد أمره وأمر رسوله، فليس لمؤمن أن يختار شيئاً بعد أمره صلى الله عليه وسلم
…
" (1).
-
احتجاج الشيخ بخبر الآحاد
(2):
وكذلك فالشيخ رحمه الله يحتج بخبر الآحاد في مسائل الاعتقاد، حيث يقول رحمه الله: " أحاديث الآحاد الصحيحة قد تفيد اليقين إذا احتفت بالقرائن وأفادت غلبة الظن وعلى كلتا الحالتين يجب الاحتجاج بها في إثبات العقيدة وسائر الأحكام الشرعية ولذلك أدلة كثيرة
…
" (3)(4).
وتطبيقاً لهذه القاعدة -الالتزام بنصوص الكتاب والسنة- نجد أن الشيخ رحمه الله يأخذ بخبر الآحاد في أبواب الاعتقاد، كما هو مذهب السلف وجماهير أهل السنة والجماعة (5).
(1) زاد المعاد (1/ 37 - 38).
وينظر: الشفا للقاضي عياض، إذ عقد فصلاً في وجوب طاعته عليه الصلاة والسلام وآخر في وجوب اتباعه وامتثال سنته والاقتداء بهدية، وثالثاً في الوعيد على مخالفته وعصيان أوامره (2/ 6) وما بعدها.
(2)
خبر الآحاد: الآحاد جمع واحد، وخبر الواحد ما يرويه شخص واحد، واصطلاحاً: ما لم يجمع شروط المتواتر.
ينظر: لسان العرب (3/ 448)، نزهة النظر (ص 13)، إرشاد الفحول (ص 41 - 43).
(3)
مجموعة ملفات الشيخ (ص 160)، ينظر: شبهات حول السنة للشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله (ص 27 - 33).
(4)
ولذلك أدلة كثيرة ذكرها أبو محمد على بن حزم في مباحث السنة من كتاب الأحكام في أصول الأحكام (2/ 78 - 88)، وذكرها ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (1/ 75) وما بعدها، والشافعي في الجزء الثالث من كتابه الرسالة فصل في " الحجة في تثبيت خبر الواحد"(1/ 401) وما بعدها.
(5)
ينظر: الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص 72)، والتمهيد لابن عبد البر (1/ 2)،شرح الكوكب المنير لابن النجار الفتوحي (2/ 352)،ولوامع الأنوار البهية (1/ 19)، والمسودة في أصول الفقه لآل تيمية (ص 248)،ومجموع الفتاوى (20/ 259 - 263)، ومذكرة في أصول الفقه للشنقيطي (104 - 105)، شرح القصيدة ابن القيم لأحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/ 219).