المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12 - صفة النزول - منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

[أحمد بن علي الزاملي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهداف البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولحياة الشيخ الشخصية

- ‌أولاً: اسمه ومولده، ونشأته

- ‌ثانياً: أوصافه الخَلْقية، وصفاته الخُلقية، ورحلاته

- ‌ثالثاً: وفاته رحمه الله

- ‌المبحث الثانيحياة الشيخ العلمية

- ‌أولاً: شيوخه:

- ‌ثانياً: تلاميذه

- ‌ثالثاً: مؤلفاته

- ‌رابعاً: مذهبه العقدي

- ‌خامساً: مذهبه الفقهي

- ‌سادساً: مؤهلاته العلمية

- ‌سابعاً: جهوده في نشر العلم ومناصبه

- ‌الباب الأول:منهج الشيخ عبد الرزاق وجهوده في تقرير العقيدة

- ‌الفصل الأول: منهج الشيخ عبد الرزاق في تقرير مسائل الاعتقاد والاستدلال عليها

- ‌المبحث الأولمنهج الشيخ في تقرير مسائل الاعتقاد

- ‌أولاً: انتسابه إلى مذهب السلف دون غيرهم من الفرق

- ‌ثانياً: الالتزام بنصوص الكتاب والسنة

- ‌ احتجاج الشيخ بخبر الآحاد

- ‌ثالثاً: رفض دعوى التعارض بين النقل الصحيح والعقل الصريح

- ‌رابعاً: إبراز وسطية أهل السنة والجماعة في أبواب الاعتقاد

- ‌خامساً: رده على الفرق المنحرفة في العقائد:

- ‌سادساً: وضوح العبارات، ودقة المعاني

- ‌المبحث الثانيمنهج الشيخ في الاستدلال على مسائل الاعتقاد

- ‌المطلب الأولمصادره

- ‌ القرآن الكريم:

- ‌ السنة النبوية:

- ‌ الإجماع:

- ‌ أقوال السّلف والخلف:

- ‌ العقل:

- ‌ الفطرة أو الحس:

- ‌المطلب الثانيطريقته في الاستدلال

- ‌الفصل الثاني: جهود الشيخ عبد الرزاق في تقرير التوحيد

- ‌تمهيدفي تعريف التوحيد وأقسامه

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير توحيد الربوبية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الربوبية

- ‌المطلب الثانيدلائل توحيد الربوبية

- ‌ الأدلة السمعية

- ‌ الأدلة العقلية:

- ‌المبحث الثانيجهود الشيخ في تقرير توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الألوهية وأساليب القرآن في تقريره

- ‌المطلب الثانيشهادة أن لا إله إلا الله

- ‌أ- معناها، والأدلة عليها من القرآن والسنة:

- ‌ب- فضائلها:

- ‌المطلب الثالثالعبادة

- ‌أ- تعريفها:

- ‌ب- أنواعها:

- ‌المبحث الثالثجهود الشيخ في تقرير توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الأسماء والصفات، وبيان الفرق بين الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثانيأسماء الله

- ‌1 - لفظ الجلالة (الله):

- ‌2 - اسم القديم:

- ‌ الاشتراك في الأسماء:

- ‌المطلب الثالثصفات الله

- ‌الاشتراك في الصفات:

- ‌القسم الأول:- صفات الله الذاتية:

- ‌1 - صفة العلو

- ‌2 - صفة اليد

- ‌3 - صفة الإرادة والمشيئة لله

- ‌4 - صفة الوجه

- ‌5 - صفة الحكمة

- ‌6 - صفة العلم

- ‌7 - صفة القدرة

- ‌8 - صفة الصمد

- ‌9 - صفة العزة

- ‌10 - صفتا السمع والبصر

- ‌11 - صفتا الغني والحميد

- ‌12 - صفتا الْحَكَم والعدل

- ‌13 - نسبة الجهة

- ‌14 - صفة الصورة

- ‌15 - صفة الوجود

- ‌16 - صفتا الحياة والقومية

- ‌القسم الثاني:- الصفات الفعلية:

- ‌1 - صفة الكلام

- ‌2 - صفة الاستواء

- ‌3 - صفة الرحمة

- ‌4 - صفة المحبة

- ‌5 - صفة الرضا

- ‌6 - صفة الغضب

- ‌7 - صفة السخط

- ‌8 - صفة الْخَلْقُ

- ‌9 - صفة الهرولة

- ‌10 - صفتا الإتيان والمجيء

- ‌11 - صفة الضحك

- ‌12 - صفة النزول

- ‌الفصل الثالث: نواقض التوحيد والقوادح فيه

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأولنواقض توحيد الربوبية والقوادح فيه

- ‌المبحث الثانينواقض توحيد الألوهية والقوادح فيه

- ‌الأول: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأعمال:

- ‌1 - النذر والذبح لغير الله تعالى:

- ‌2 - السحر

- ‌3 - التبرك بالقبور وأصحابها:

- ‌4 - السجود لغير الله:

- ‌5 - عبادة الأصنام:

- ‌6 - الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌7 - التطير:

- ‌8 - التعلق بالأولياء والصالحين:

- ‌10 - التصوير:

- ‌11 - الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها:

- ‌ثانياً: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأقوال:

- ‌1 - الاستغاثة ودعاء غير الله تعالى:

- ‌2 - الحلف بغير الله:

- ‌3 - الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله:

- ‌4 - التوسل

- ‌5 - قول ما شاء الله وشئت وما في معناه:

- ‌المطلب الأولالإلحاد في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثانيالتحريف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثالثالتعطيل في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الرابعالتكييف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الخامسالتمثيل في أسماء الله وصفاته

- ‌الفصل الرابع: جهود الشيخ في تقرير بقية أركان الإيمان

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير الإيمان بالملائكة

- ‌تمهيدفي تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالملائكة وما يتضمنه:

- ‌المطلب الثانيأعمال الملائكة:

- ‌ هل الملائكة الموكلون بالإنسان يموتون بموته

- ‌المطلب الثالثتعريف الجن وتأثيرهم

- ‌1 - التعريف:

- ‌2 - الأدلة على وجود الجن:

- ‌3 - بعض من صفات الجن:

- ‌4 - الجن حسب الإيمان والكفر والصلاح والفساد

- ‌5 - تأثير الجنّ على أجسام الإنس وعقولهم

- ‌6 - هل إبليس من الجن أم من الملائكة:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير الإيمان بالكتب

- ‌تمهيدفي تعريف الكتب

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالكتب وما يتضمنه

- ‌ شرع من قبلنا:

- ‌المطلب الثانيمعنى الإيمان بالقرآن وما يتضمنه

- ‌ خصائص القرآن:

- ‌1 - القرآن معجز:

- ‌2 - حفظ الله لكتابه:

- ‌الموانع التي تمنع شرعاً كتابة المصحف بغير العربية:

- ‌جواز تفسير القرآن الكريم بغير العربية:

- ‌الرد على بعض الاستدلالات على إعجاز القرآن

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الإيمان بالرسل

- ‌تمهيدفي‌‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسولوالحكمة من إرسال الرسل

- ‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسول

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى اللغوي

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى الشرعي

- ‌ الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المطلب الأولالإيمان بالأنبياء والرسل عموماً:

- ‌ الإيمان برسالة الأنبياء:

- ‌ حاجة البشر إلى الرُسل:

- ‌ سبب جعل الرسل من البشر:

- ‌ الفرق بين الرسل:

- ‌ هل يكون في حق الأنبياء والرسل الخطأ

- ‌ عدد الأنبياء والرسل:

- ‌ حياتهم في قبورهم وأن الأرض لا تأكل أجسادهم:

- ‌ ما ورد في أفراد الأنبياء والرسل:

- ‌1 - آدم عليه السلام

- ‌2 - نوح عليه السلام

- ‌3 - إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - عيسى عليه السلام

- ‌5 - سليمان عليه السلام

- ‌6 - الخضر عليه السلام

- ‌المطلب الثانيالإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد

- ‌أولاً: بيان بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ثبوت معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ذكر بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالسماع في قبره

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان لا يتمثل عليه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بشفاعته لعمه أبي طالب

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بتعدد أسمائه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم برؤية من وراءه

- ‌2 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو غير ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه المقصود من خلق الخلق

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه خلق من نور

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه رأى ربه

- ‌ثالثاً: بشريته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - النبي صلى الله عليه وسلم كسائر البشر

- ‌2 - الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بشراً مثلنا

- ‌3 - الرسول صلى الله عليه وسلم كامل القدرة

- ‌4 - وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الحياة البرزخية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإثبات موته:

- ‌6 - هل سحر النبي صلى الله عليه وسلم وهل نفذ فيه السحر

- ‌رابعاً: بعض الأقوال الكفرية والبدع في نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - الأقوال الكفرية

- ‌2 - البدع

- ‌التردد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الاحتفال بالمولد

- ‌مسألة:الإقسام بالنبي صلى الله عليه وسلم هل ينعقد يمينا أو لا

- ‌المطلب الثالثخوارق العادات

- ‌1 - المعجزة:

- ‌2 - السحر:

- ‌3 - الكرامة:

- ‌المبحث الرابعجهود الشيخ في تقرير اليوم الآخر

- ‌تمهيدفي تعريف اليوم الآخر

- ‌المطلب الأولالحياة البرزخية

- ‌المطلب الثانيالحياة الآخرة، وما تتضمنها

- ‌أولاً: البعث:

- ‌ثانياً: الشفاعة:

- ‌ثالثاً: الرؤية

- ‌الأدلة من القرآن الكريم:

- ‌ الأدلة من السنة المطهرة:

- ‌رابعاً: الجنة والنار:

- ‌1 - خلق الجنة والنار ووجودهما الآن:

- ‌2 - دوام الجنة والنار:

- ‌المبحث الخامسجهود الشيخ في تقرير الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌تمهيدفي تعريف القضاء والقدر

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالقضاء والقدر وما يتضمنه

- ‌المطلب الثانيأفعال العباد

- ‌المطلب الثالثالتحسين والتقبيح

- ‌[الفصل الخامس:جهود الشيخ عبد الرزاق في مسائل الصحابة، والإمامة، والأسماء والأحكام، والولاء والبراء]

- ‌المبحث الأولجهوده في الصحابة والإمامة

- ‌المطلب الأولالصحابة

- ‌تمهيدتعريف الصحابة

- ‌أولاً: أصول أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: عدالة الصحابة

- ‌ثالثاً: سب الصحابة

- ‌رابعاً: فضل الصحابة والمفاضلة فيما بينهم

- ‌خامساً: مذهب أهل السنة والجماعة فيما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌سادساً: حجية قول الصحابي

- ‌سابعاً: محبة الصحابة

- ‌ثامناً: علم الصحابة

- ‌تاسعاً: موقف أهل البدع وأهل السنة من الصحابة

- ‌المطلب الثانيالإمامة

- ‌أولاً: حكم الإمامة

- ‌ثانياً: الواجب نحو الأئمة

- ‌1 - السمع والطاعة لهم:

- ‌2 - عدم الخروج عليهم:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌تمهيدفي تعريف مسائل الأسماء والأحكام، وأهميتها:

- ‌المطلب الأولجهوده في مسائل الإيمان

- ‌1 - تعريف الإيمان:

- ‌2 - زيادة الإيمان ونقصانه:

- ‌3 - الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌المطلب الثانيجهوده في مسائل الكبائر

- ‌أولاً: تعريف الكبيرة:

- ‌ثانياً: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالثجهوده في مسائل الكفر والتكفير

- ‌أولاً: تعريف الكفر:

- ‌ثانياً: التحذير من التكفير بغير حق، وضرورة الاحتياط في الحكم به:

- ‌عدم المؤاخذة قبل الإنذار:

- ‌ثالثاً: اعتبار المقاصد في التكفير:

- ‌الأول: ما لا يحتمل إلا الكفر

- ‌ثانياً: ما يحتمل الكفر وعدمه:

- ‌رابعاً: موانع التكفير:

- ‌ من يعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل:

- ‌خامساً: الحكم فيمن رد السنة:

- ‌سادساً: الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌سابعاً: تكفير المعين وغير المعين:

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الولاء والبراء

- ‌أولاً: تعريف الولاء والبراء

- ‌ثانياً: تقرير الولاء والبراء

- ‌معاملة الذمي:

- ‌الباب الثاني:منهج الشيخ وجهوده في الرد على المخالفين

- ‌تمهيد

- ‌الفصل الأول: منهجه في الرد على المخالفين

- ‌المبحث الأولمصادر الشيخ عبد الرزاق عفيفي في ذكر الفرق وتاريخها

- ‌المبحث الثانيطريقته في الكلام على الفرق

- ‌المبحث الثالثمنهجه في مناقشتها

- ‌الفصل الثاني: جهوده في بيان الفرق والمذاهب المعاصرة

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولالخوارج

- ‌تمهيدتعريف الخوارج

- ‌ نشأة الخوارج:

- ‌ أوصاف الخوارج:

- ‌تسمية الخوارج بهذا الاسم:

- ‌ أصول الخوارج:

- ‌ فرق الخوارج:

- ‌أولاً: الأزارقة

- ‌ثانياً: الصفرية

- ‌ثالثاً: النجدات العاذرية

- ‌رابعاً: الأباضية

- ‌موقف الصحابة والسلف من الخوارج وحكمهم فيهم

- ‌المبحث الثانيالشيعة

- ‌المبحث الثالثأهل الكلام

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأولقول بعض الفرق في الصفات ورد الشيخ عبد الرزاق رحمه الله عليهم

- ‌1 - الجهمية

- ‌2 - المعتزلة

- ‌3 - الأشعرية

- ‌موقف أهل السنة والجماعة ممن خالفهم في بعض مسائل أصول الدين:

- ‌4 - الملحدون

- ‌المطلب الثانيقول بعض الفرق في القدر

- ‌1 - الجبرية والمعتزلة

- ‌2 - الأشعرية

- ‌المطلب الثالث.الإيمان عند بعض المرجئة

- ‌المبحث الرابعالباطنية

- ‌تمهيد

- ‌2 - الإسماعيلية

- ‌3 - النصيرية:

- ‌حكم الإسلام في النصيرية:

- ‌4 - الدروز:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌5 - القاديانية:

- ‌حكم الإسلام فيها:

- ‌6 - البهائية:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌المبحث الخامسالصوفية

- ‌تعريف الصوفية:

- ‌ الطرق الصوفية المعاصرة:

- ‌1 - القادرية

- ‌ التعريف بالشيخ عبد القادر الجيلاني:

- ‌2 - النقشبندية

- ‌3 - التيجانية:

- ‌4 - البريلوية

- ‌المبحث السادسالقومية

- ‌تمهيد

- ‌ القومية:

- ‌ العلمانية

- ‌المبحث السابعمذاهب وفرق معاصرة

- ‌القسم الأول: الأديان الشرقية

- ‌1 - البراهمة

- ‌2 - الثنوية

- ‌القسم الثاني: ما تفرع عن اليهودية

- ‌1 - الماسونية

- ‌موقف الإسلام من الماسونية:

- ‌2 - والعيسوية:

- ‌القسم الثالث: من ينكرون المحسوسات

- ‌ السوفسطائية

- ‌الفصل الثالث: جهوده في الرد على الأعلام

- ‌المبحث الأولجهوده في الرد على المخالفات العقدية في تفسير الجلالين

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلِّفَيه

- ‌منهج المؤلِّفَين:

- ‌تعقيب الشيخ على الجلالين:

- ‌المبحث الثانيجهوده في الرد على الآمدي

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلفه

- ‌منهج الشيخ عبد الرزاق في تعليقه على الإحكام

- ‌رد الشيخ على الآمدي:

- ‌المبحث الثالثجهوده في الرد على آخرين

- ‌ جمال الدين الأفغاني

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌12 - صفة النزول

- عز وجل، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما وصف به الصحابة ن. وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع، ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به؛ أن الله عز وجل يضحك، كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته ن؛ فلا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق" (1).

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام (2)

-لما قيل له: هذه الأحاديث التي تروى؛ في: الرؤية، والكرسي موضع القدمين، وضحك ربنا من قنوط عباده، وإن جهنم لتمتلئ

وأشباه هذه الأحاديث؟ - قال رحمه الله: " هذه الأحاديث صِحَاح، حملها أصحاب الحديث والفقهاء، بعضهم عن بعض، وهي عندنا حقٌ لا شك فيها، ولكن إذا قيل: كيف يضع قدمه؟ وكيف يضحك؟ قلنا: لا يُفسَّر هذا، ولا سمعنا أحداً يفسره"(3).

‌12 - صفة النزول

لله عز وجل:

يقرر الشيخ رحمه الله صفة النزول لله عز وجل كما يشاء، فيقول: " ففي الإمكان أن ينزل كما يشاء نزولاً يليق بجلاله في الثلث الأخير من الليل بالنسبة إلى كل قطر - من الأرض-، ولا ينافي ذلك علوه واستواءه على العرش؛ لأننا في ذلك لا نعلم كيفية النزول ولا كيفية الاستواء، بل ذلك مختص به سبحانه، بخلاف المخلوق فإنه يستحيل في حقه أن ينزل في مكان ويوجد بمكان آخر في تلك اللحظة كما هو معلوم، إلَاّ الله عز وجل فهو على كل

(1) الشريعة (ص 277).

(2)

هو: القاسم بن سلام بن عبد الله البغدادي، المشهور بأبي عبيد، من أئمة الحديث وكبار السلف، اللغوي، المحدث، الفقيه، توفي بمكة سنة (224 هـ)، قيل أنه أول من صنف في غريب الحديث من مؤلفاته: غريب الحديث، والإيمان، كتاب الأموال، وغيرها.

ينظر: تهذيب الكمال للمزي (23/ 354)، سير أعلام النبلاء (10/ 490)، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة لجلال الدين السيوطي (2/ 253).

(3)

ينظر: أخرج هذه الرواية عن أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله الدارقطني في كتاب الصفات (ص 68 - 69)، والآجري في الشريعة (ص 255)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/ 526) برقم (928)، وابن عبد البر في التمهيد (7/ 149 - 150)، وابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 51).

ص: 186

شيء قدير، ولا يقاس ولا يمثل به؛ لقوله عز وجل:{فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74)} النحل: 74، وقوله سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} الشورى: 11، ومما ذكرناه يتضح لك أنه لا تعارض بين نزوله واستوائه، وأن اختلاف الأقطار لا يؤثر في ذلك" (1).

والنزول صفة فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل بالسنة الصحيحة.

الدليل من السنة:

- حديث النزول المشهور: (يَنْزِلُ ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر

) (2).

- حديث علي بن أبي طالب وأبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر

) (3).

قال أبو سعيد الدارمي -بعد أن ذكر ما يثبت النزول من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا ينكرها منهم أحد، ولا يمنع من روايتها"(4).

(1) فتاوى اللجنة (3/ 186 - 187).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} الفتح: 15، برقم (7494)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، برقم (758)؛ من حديث أبي هريرة.

(3)

أخرجه أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، من أخبار عثمان بن عفان (967و968 شاكر) بإسناد حسن، وأخرجه النسائي في كتاب الزينة، باب الوقت الذي يستجاب فيه الاستغفار، برقم (10236)، وأخرجه الدارمي في سننه في كتاب الصلاة، باب ينزل الله إلى السماء الدنيا، برقم (1481).

(4)

الرد على الجهمية (ص 79)، ينظر: شرح أصول الاعتقاد للالكائي (3/ 481)، رد الدارمي على بشر (1/ 497)، النزول للدار قطني (ص 25) وما بعدها.

ص: 187

وقال الإمام محمد بن خزيمة: "باب: ذكر أخبار ثابتة السند في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادة مقرٍ بلسانه، مصدقٍ بقلبه، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نُزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله جل وعلا لم يترك، ولا نبيه عليه السلام، بيان ما يحتاج إليه المسلمون من أمر دينهم؛ فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النزول، غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية؛ إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول.

وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أن الله جل وعلا فوق سماء الدنيا الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ينزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في الخطاب أن النزول من أعلى إلى أسفل" (1).

وقال أبو القاسم اللالكائي: "سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون نفساً"(2).

وقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب إلى السماء الدنيا، ورواه عنه نحو ثمانية وعشرين صحابياً. وهذا يدل على أنه كان يبلغه في كثير من المواطن، مما يؤكد أنه نزول حقيقي يليق بالله سبحانه وتعالى (3).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " والقول المشهور عن السلف عند أهل السنة والحديث: هو الإقرار بما ورد به الكتاب والسنة من أنه يأتي وينزل، وغير ذلك من الأفعال اللازمة"(4).

ونزول الرب سبحانه وتعالى الثابت له بالأدلة المتقدمة على تسعة أنواع هي: نزوله سبحانه إلى السماء الدنيا كل ليلة، وعشية عرفة، وليلة النصف من شعبان، وبعد أن

(1) ينظر: كتاب التوحيد (1/ 289).

(2)

أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/ 434)، ينظر: التسعينية لشيخ الإسلام ابن تيمية (3/ 914).

(3)

ينظر: حكاية التواتر، وذكر الصحابة الذين رووه، وطرقه في مختصر الصواعق المرسلة (2/ 366)، (2/ 371 - 382)، مجموع الفتاوى (5/ 577 - 578).

(4)

مجموع الفتاوى (5/ 577)، ينظر: صفة النزول الإلهي للجعيدي (ص 223).

ص: 188

ينادي المنادي بين يدي الساعة، ونزوله تعالى إلى الأرض بين النفختين في الصور، ويوم القيامة، ونزوله جل وعلا من العرش إلى الكرسي يوم القيامة، ونزوله عز وجل على القنطرة يوم القيامة، ونزوله جل وعلا لأهل الجنة (1).

وقد أورد البعض على حديث النزول في ثلث الليل الآخر، بأن ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان، فلا يمكن النزول في وقت معين.

قال ابن رجب رحمه الله: " وقد اعترض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر، وقال: ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان، فلا يمكن أن يكون النزول وقت معين.

ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه، بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين" (2).

قال الإمام الترمذي (3)

رحمه الله: " وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث (4) وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف

" (5).

(1) ينظر: أدلة هذا الأنواع وتخريجها في صفة النزول الإلهي (ص 149 - 151).

(2)

فضل علم السلف على الخلف (ص 134).

(3)

هو: محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الضرير فقد بصره -على الصحيح- في كبره بعد رحلته وكتابته العلم، كان عالماً حافظاً إماماً بارعاً، شارك البخاري في بعض شيوخه وتتلمذ عليه توفي رحمه الله سنة (279 هـ)، وقيل غير ذلك، له مصنفات منها: الجامع المشهور بسنن الترمذي، وكتاب العلل.

ينظر: وفيات الأعيان (4/ 104)، وتذكرة الحفاظ (2/ 633)، والسير (13/ 270).

(4)

يعني حديث أبي هريرة مرفوعاً: (ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه

) الحديث، أخرجه البخاري في كتاب الزكاة باب الصدقة من كسب طيب، برقم (1410)، ومسلم في كتاب الزكاة باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم (1016).

(5)

السنن (3/ 41 - 42).

ص: 189

وقال ابن عبد البر (1) رحمه الله: " والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: ينزل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء، والحجة في ذلك واحدة"(2).

(1) هو: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عاصم، النميري المالكي، أبو عمر، حافظ المغرب، وصاحب التصانيف الشهيرة، من مؤلفاته: التمهيد، والاستذكار، والاستيعاب، توفي سنة (463 هـ).

ينظر: سير أعلام النبلاء (18/ 153)، شذرات الذهب (3/ 314).

(2)

التمهيد (7/ 143)، وينظر:(7/ 153).

ص: 190