الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اشترك في تأليفه الشيخان:
- "جلال الدين المحلي"(1)
واسمه: محمد بن أحمد، ولد سنة 791 هـ، وتوفي سنة 864 هـ.
- "جلال الدين السيوطي" واسمه: عبد الرحمن بن أبي بكر، ولد سنة 849 هـ، وتوفي سنة 911 هـ.
و
منهج المؤلِّفَين:
1 -
كان يقوم على ذِكْرِ ما تدل عليه الآيات القرآنية، وما يُفهم منها، ومن ثَمَّ اختيار أرجح الأقوال وأصحها. ويقوم كذلك على إعراب ما يحتاج إلى إعراب، دون توسُّع أو تطويل يُخرج عن القصد، بل في حدود ما يفي بالغرض، ويوضح المقصود والمطلوب.
2 -
وكان من منهج المؤلِّفَين التنبيه على القراءات القرآنية المشهورة على وجه لطيف، وبتعبير وجيز، والإعراض عن القراءات الشاذة غير المرضيَّة.
(1) هو: العلامة المحقق جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي، والمحلى نسبة إلى مدينة المحلة الكبرى، التي ولد بها في سنة (791 هـ) وتوفى سنة (864 هـ) عن عمر 73 سنة.
قال عنه العلامة الصاوي: "كان على غاية من العلم والعمل والزهد والورع والحلم حتى كان من أخلاقه أنه يقضى حوائج بيته بنفسه مع كونه كان عنده الخدم والعبيد."
أهم أعماله ومؤلفاته تفسير القرآن الكريم من أول سورة الكهف حتى آخر القرآن العظيم مع تفسير سورة الفاتحة في النهاية. وقد اعتمد على التفسير على إعراب ما يحتاج والتنبيه على القراءات المختلفة المشهورة على وجه لطيف وتعبير وجيز مع ترك التطويل.
وجاء تلميذه جلال الدين السيوطي بعده بست سنوات فتمم هذا التفسير على أسلوب ومنهاج معلمه جلال الدين المحلي من البقرة حتى آخر سورة الإسراء وبذلك سمى تفسيرهما "تفسير الجلالين" وذاعت تسميته بهما واشتهرت على أوسع نطاق وصار من أتى بعدهما في تفسير القرآن يهتدي بأسلوبهما ويسترشد بعملهما فكانا رائدين عظيمين لكثير من أهل العصر.
ينظر: حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي (1/ 148)، أبجد العلوم للقنوجي (2/ 186)، طبقات المفسرين للداودي، لأحمد بن محمد الأدنوي (1/ 336).
جهود العلماء: ونظراً لأهمية هذا التفسير، وما امتاز به عن غيره من التفاسير، فقد اتجهت إليه هِمَمُ كثيرٍ من العلماء؛ فوضعوا عليه التعاليق المفيدة، وكتبوا عليه الحواشي الشارحة، وكان من أهم الحواشي التي كُتبت على هذا التفسير، حاشية الجمل (1)، وحاشية الصاوي (2)، وحاشية الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله التي بدأت من سورة غافر إلى الناس (3).
المآخذ على هذا التفسير: ومما يُؤخذ على هذا التفسير أنَّ مؤلِّفيه لم يلتزما منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الأسماء والصفات، التي أجمع السلف على إثباتها، دون تحريف، أو تعطيل، أو تكييف، أو تمثيل؛ بل سارا المؤلِّفين رحمهما الله فيه على منهج الأشاعرة في تأويل الصفات، ووقعت لهما بعض الإسرائيليات.
وعلى الرغم من المآخذ التي أخذت على هذا التفسير، بيد أنه بقي يحتفظ بمكانته في المكتبة الإسلامية، جنبًا إلى جنب مع كتب التفسير الأخرى، وقد اعتبر أحد الكتب التي يُرجع إليها في فهم الكتاب العزيز.
(1) هو: سليمان بن عمر بن منصور العجيلي الأزهري، المعروف بالجمل: فاضل من أهل منية عجيل (إحدى قرى الغربية بمصر) انتقل إلى القاهرة. له مؤلفات منها: الفتوحات الإلهية -أربع مجلدات-، حاشية على تفسير الجلالين، والمواهب المحمدية بشرح لشمائل الترمذية، وفتوحات الوهاب حاشية على شرح المنهج، في فقه الشافعية.
ينظر: الأعلام (3/ 131).
(2)
هو: أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي: فقيه مالكي، نسبته إلى (صاء الحجر) في إقليم الغربية، بمصر. توفي بالمدينة المنورة. من مؤلفاته: حاشية على تفسير الجلالين، وحواش على بعض كتب الشيخ أحمد الدردير في فقه المالكية، والفرائد السنية، وشرح همزية البوصيري.
ينظر: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية للمخلوف (ص 364)، الأعلام (1/ 246).
(3)
ينظر: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني (2/ 48 - 49).