الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني: ما تفرع عن اليهودية
.
1 - الماسونية
.
تكلم الشيخ رحمه الله عن الماسونية، وأسوق كلامه مع شيء من التقسيم: "
أولاً: تعريفه لها:
الماسونية: هي جمعية سرية سياسية تهدف إلى القضاء على الأديان والأخلاق الفاضلة وإحلال القوانين الوضعية والنظم غير الدينية محلها، وتسعى جهدها في إحداث انقلابات مستمرة وإحلال سلطة مكان أخرى بدعوى حرية الفكر والرأي والعقيدة.
ثانياً: بيانه لأهدافها ونظرياتها:
ويؤيد ذلك ما أعلنه أحد الماسونية
…
في مؤتمر الطلاب الذي انعقد في 1865 م في مدينة لييج التي تعتبر أحد المراكز الماسونية من قوله: يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه، وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق.
ويؤيده ما ذكر في المحفل الماسوني الأكبر سنة 1922 م ما نصه: سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين.
ويؤيده أيضاً قول الماسونيين: إن الماسونية تتخذ من النفس الإنسانية معبوداً لها، وقولهم: إنا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم، إنما غايتنا الأساسية إبادتهم من الوجود.
وقولهم: ستحل الماسونية محل الأديان وأن محافلها ستحل محل المعابد
…
إلى غير هذا مما فيه شدة عداوتهم للأديان وحربهم لها حرباً شعواء لا هوادة فيها.
ثالثاً: بيانه رحمه الله لنشأتها:
والجمعيات الماسونية من أقدم الجمعيات السرية التي لا تزال قائمة ولا يزال منشؤها غامضاً وغايتها غامضة على كثير من الناس، بل لا تزال غامضة على كثير من أعضائها. لإحكام رؤسائها ما بيتوا من مكر سيء وخداع دفين ولشدة حرصهم على كتمان ما أبرموه من تخطيط، وما قصدوا إليه من نتائج وغايات.
رابعاً: الأسس التي استقت منها الماسونية نظرياتها:
وقد وضعت أسس الماسونية على نظريات فأخذت من مصادر عدة، أكثرها التقاليد اليهودية
…
ويؤيد أيضاً ما ذكر في سجلات الماسونية من قولهم: لقد تيقن اليهود أن خير وسيلة لهدم الأديان هي الماسونية، وأن تاريخ الماسونية يشابه تاريخ اليهود في الاعتقاد
…
خامساً: حقيقة الماسونية:
وعلى أن الماسونية في ظاهرها دعوة إلى الحرية في العقيدة والتسامح في الرأي، والإصلاح العام للمجتمعات، ولكنها في حقيقتها ودخيلة أمرها دعوة إلى الإباحية والانحلال وعوامل هرج ومرج وتفكك في المجتمعات
…
سادساً: حكم من هو عضو فيها:
وعلى هذا فمن كان من المسلمين عضواً في جماعة الماسونية وهو على بينة من أمرها، ومعرفة بحقيقتها ودفين أسرارها، أو أقام مراسمها وعني بشعائرها كذلك، فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلَاّ قتل، وإن مات على ذلك فجزاؤه جزاء الكافرين.
ومن انتسب إلى الماسونية وكان عضواً في جماعتها وهو لا يدري عن حقيقتها ولا يعلم ما قامت عليه من كيد للإسلام والمسلمين وتبييت الشر لكل من يسعى لجمع الشمل وإصلاح الأمم، وشاركهم في الدعوة العامة، والكلمات المعسولة التي لا تتنافى حسب ظاهرها مع الإسلام فليس بكافر، بل هو معذور في الجملة لخفاء واقعهم عليه، ولأنه لم يشاركهم في أصول عقائدهم ولا في مقاصدهم
…
لكن يجب عليه أن يتبرأ منهم إذا تبين له أمرهم ويكشف للناس عن حقيقتهم ويبذل جهده في نشر أسرارهم وما بيتوا للمسلمين من كيد وبلاء ليكون ذلك فضيحة لهم ولتحبط به أعمالهم" (1).
(1) فتاوى اللجنة (2/ 440 - 445).
الماسونية: تطلق كلمة " الماسونية" ويراد بها "البناؤون الأحرار" الذين بنوا هيكل سليمان، فهم أصحاب حرف مختلفة لا تربطهم نقابة أو رابطة رسمية، فكونوا لأنفسهم جمعية أُطلق على كل عضو فيها كلمة "أخ" وفي هذا إشعار بأنها قامت على الإخاء والمحبة والمساواة بينَ أفراد البشرية كلها! فهي دعوة لخير البشرية كما يزعمون.
ولو كانَت هذه حقيقتها فعلاً فلماذا تختفي في الظلام لتعمل فيه وترهب النور وتخشاه؟ المعروف أن الماسونية تهدد كل من يبوح برموزها، أو يحاول الكشف عن طلاسمها بالقتل والإبادة! (1).
يقول أحد المؤرخين المحدثين: " الماسونية آلة صيد بيد اليهود يصرعون بها كبار الساسة، ويخدعون الأمم الغافلة والشعوب الجاهلة"(2).
الأفكار والمعتقدات:
·يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات.
·العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها.
·إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة.
·العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
·بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
·تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.
·استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة
عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم.
·الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية.
(1) ينظر: بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات (ص 209).
(2)
المذاهب المعاصرة وموقف الإسلام منها للدكتور عبد الرحمن عميرة (ص 25).