الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - النقشبندية
.
قال الشيخ رحمه الله: " تكثر البدع عند جماعة الطرق الصوفية عموماً كالذكر الجماعي في صفوف أو حلقات بصوت واحد وذكرهم الله بالاسم المفرد بصوت واحد مثل: الله الله، حي حي، قيوم قيوم
…
وذكرهم بضمير الغائب مثل: هو، هو .. وذكرهم بكلمة آه، وفي نشيدهم على الأذكار شر كثير، مثل: الاستغاثة بغير الله وطلب المدد من الأموات مثل: البدوي (1)،
والشاذلي (2)، والجيلاني، وغيرهم، وفي كتبهم بدع كثيرة وشر مستطير، ويخص النقشبندية وذكرهم الله بلفظ الجلالة في الورد اليومي بحركات قلبية مع نفس تشبه حركة اللسان بالكلام دون تحريك للسان واستحضار المريد شيخه وورده اليومي مع اعتقاد وساطته في نجاته يوم القيامة، وهذه الأمور كلها من البدع المنكرة؛ لأن تلك الأذكار لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أوحي إليه من الكتاب والسنة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)(3)، وقال:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)(4) " (5).
(1) هو: أحمد بن علي بن إبراهيم الحسيني، أبو العباس البدوي، المتصوف، صاحب الشهرة في الديار المصرية. أصله من المغرب، ولد بفاس سنة (596 هـ)، وطاف البلاد وأقام بمكة والمدينة. ودخل مصر في أيام الملك الظاهر بيبرس، فخرج لاستقباله هو وعسكره، وأنزله في درا ضيافته. وزار سورية والعراق سنة 634 هـ وعظم شأنه في بلاد مصر فانتسب إلى طريقته جمهور كبير بينهم الملك الظاهر. وتوفي ودفن في طنطا سنة (675 هـ)، حيث تقام في كل عام سوق عظيمة يفد إليها الناس من جميع أنحاء القطر المصري احتفاءً بمولده. من مؤلفاته: حزب، وصايا، صلوات، وقد أفرد بعضهم سيرته في كتب، منها كتاب السيد البدوي لمحمد فهمي عبد اللطيف.
ينظر: شذرات الذهب (5/ 345)، الأعلام (1/ 175).
(2)
هو: علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف ابن هرمز الشاذلي المغربي، أبو الحسن: رأس الطائفة الشاذلية، من المتصوفة، وسكن " شاذلة " قرب تونس، فنسب إليها، ولد سنة (591 هـ)، وتوفي سنة (656 هـ)، من مؤلفاته: الأوراد المسماة حزب الشاذلي، والسر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل.
ينظر: الأعلام (4/ 305).
(3)
أحرجه مسلم في صحيحة كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم (1718).
(4)
أحرجه مسلم في صحيحة كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم (1718).
(5)
فتاوى اللجنة (2/ 361 - 362).
النقشبندية: تنسب إلى (بهاء الدين محمد بن محمد البخاري) المعروف بشاه نقشبند (1) المولود سنة 618 هـ بقرية قرب بخارى والمتوفى (791 هـ).
وهي فرقة صوفية فيها انحرافات كثيرة منها: زعمهم أن الله يُرى في الدنيا، والاستعانة بمشايخهم من دون الله وقولهم بفناء النار ووحدة الوجود وزعمهم معرفة علم الغيب وكثير من البدع (2).
وأصول الطريقة النقشبندية متوافقة في كثير من تفاصيلها مع الطرق الصوفية الأخرى. فإن فيها من البدع والشركيات والقول بوحدة الوجود وما يحكونه عن أحوال مشايخهم وخصائصهم وتصرفهم المطلق في ذرات الكون، ما لا يشك معه أحد في أن هذه الطريقة إحدى طرق الصوفية الغلاة، الخارجين على الكتاب والسنة، مع إصرار أصحابها بأنها طريقة سنية لا تخرج عن أهل السنة والجماعة شبرا واحدا (3).
(1) ولقب بنقشبند، قيل: لانطباع صورة لفظ الله على ظاهر قلبه من كثرة ذكر الله، وقيل: سمي نقشبند، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع كفه الشريف على قلب الشيخ محمد بهاء الدين الاويسي نقشبند، فصار نقشا في القلب.
ينظر: تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب لمحمد أمين الكردي الإربلي (ص 539).
(2)
ينظر: بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات (ص 147)، معجم البدع لرائد صبري (ص 654)، ومعجم ألفاظ العقيدة (ص 438).
(3)
ينظر: المواهب السرمدية لمحمد أمين الكردي (ص 3)، الأنوار القدسية (ص 5) والحدائق الوردية (ص 3) لعبد المجيد الخاني. وكتاب البهجة السنية في آداب الطريقة النقشبندية لمحمد بن عبد الله الخاني (ص 9).