المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌16 - صفتا الحياة والقومية - منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

[أحمد بن علي الزاملي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهداف البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولحياة الشيخ الشخصية

- ‌أولاً: اسمه ومولده، ونشأته

- ‌ثانياً: أوصافه الخَلْقية، وصفاته الخُلقية، ورحلاته

- ‌ثالثاً: وفاته رحمه الله

- ‌المبحث الثانيحياة الشيخ العلمية

- ‌أولاً: شيوخه:

- ‌ثانياً: تلاميذه

- ‌ثالثاً: مؤلفاته

- ‌رابعاً: مذهبه العقدي

- ‌خامساً: مذهبه الفقهي

- ‌سادساً: مؤهلاته العلمية

- ‌سابعاً: جهوده في نشر العلم ومناصبه

- ‌الباب الأول:منهج الشيخ عبد الرزاق وجهوده في تقرير العقيدة

- ‌الفصل الأول: منهج الشيخ عبد الرزاق في تقرير مسائل الاعتقاد والاستدلال عليها

- ‌المبحث الأولمنهج الشيخ في تقرير مسائل الاعتقاد

- ‌أولاً: انتسابه إلى مذهب السلف دون غيرهم من الفرق

- ‌ثانياً: الالتزام بنصوص الكتاب والسنة

- ‌ احتجاج الشيخ بخبر الآحاد

- ‌ثالثاً: رفض دعوى التعارض بين النقل الصحيح والعقل الصريح

- ‌رابعاً: إبراز وسطية أهل السنة والجماعة في أبواب الاعتقاد

- ‌خامساً: رده على الفرق المنحرفة في العقائد:

- ‌سادساً: وضوح العبارات، ودقة المعاني

- ‌المبحث الثانيمنهج الشيخ في الاستدلال على مسائل الاعتقاد

- ‌المطلب الأولمصادره

- ‌ القرآن الكريم:

- ‌ السنة النبوية:

- ‌ الإجماع:

- ‌ أقوال السّلف والخلف:

- ‌ العقل:

- ‌ الفطرة أو الحس:

- ‌المطلب الثانيطريقته في الاستدلال

- ‌الفصل الثاني: جهود الشيخ عبد الرزاق في تقرير التوحيد

- ‌تمهيدفي تعريف التوحيد وأقسامه

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير توحيد الربوبية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الربوبية

- ‌المطلب الثانيدلائل توحيد الربوبية

- ‌ الأدلة السمعية

- ‌ الأدلة العقلية:

- ‌المبحث الثانيجهود الشيخ في تقرير توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الألوهية وأساليب القرآن في تقريره

- ‌المطلب الثانيشهادة أن لا إله إلا الله

- ‌أ- معناها، والأدلة عليها من القرآن والسنة:

- ‌ب- فضائلها:

- ‌المطلب الثالثالعبادة

- ‌أ- تعريفها:

- ‌ب- أنواعها:

- ‌المبحث الثالثجهود الشيخ في تقرير توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الأسماء والصفات، وبيان الفرق بين الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثانيأسماء الله

- ‌1 - لفظ الجلالة (الله):

- ‌2 - اسم القديم:

- ‌ الاشتراك في الأسماء:

- ‌المطلب الثالثصفات الله

- ‌الاشتراك في الصفات:

- ‌القسم الأول:- صفات الله الذاتية:

- ‌1 - صفة العلو

- ‌2 - صفة اليد

- ‌3 - صفة الإرادة والمشيئة لله

- ‌4 - صفة الوجه

- ‌5 - صفة الحكمة

- ‌6 - صفة العلم

- ‌7 - صفة القدرة

- ‌8 - صفة الصمد

- ‌9 - صفة العزة

- ‌10 - صفتا السمع والبصر

- ‌11 - صفتا الغني والحميد

- ‌12 - صفتا الْحَكَم والعدل

- ‌13 - نسبة الجهة

- ‌14 - صفة الصورة

- ‌15 - صفة الوجود

- ‌16 - صفتا الحياة والقومية

- ‌القسم الثاني:- الصفات الفعلية:

- ‌1 - صفة الكلام

- ‌2 - صفة الاستواء

- ‌3 - صفة الرحمة

- ‌4 - صفة المحبة

- ‌5 - صفة الرضا

- ‌6 - صفة الغضب

- ‌7 - صفة السخط

- ‌8 - صفة الْخَلْقُ

- ‌9 - صفة الهرولة

- ‌10 - صفتا الإتيان والمجيء

- ‌11 - صفة الضحك

- ‌12 - صفة النزول

- ‌الفصل الثالث: نواقض التوحيد والقوادح فيه

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأولنواقض توحيد الربوبية والقوادح فيه

- ‌المبحث الثانينواقض توحيد الألوهية والقوادح فيه

- ‌الأول: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأعمال:

- ‌1 - النذر والذبح لغير الله تعالى:

- ‌2 - السحر

- ‌3 - التبرك بالقبور وأصحابها:

- ‌4 - السجود لغير الله:

- ‌5 - عبادة الأصنام:

- ‌6 - الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌7 - التطير:

- ‌8 - التعلق بالأولياء والصالحين:

- ‌10 - التصوير:

- ‌11 - الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها:

- ‌ثانياً: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأقوال:

- ‌1 - الاستغاثة ودعاء غير الله تعالى:

- ‌2 - الحلف بغير الله:

- ‌3 - الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله:

- ‌4 - التوسل

- ‌5 - قول ما شاء الله وشئت وما في معناه:

- ‌المطلب الأولالإلحاد في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثانيالتحريف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثالثالتعطيل في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الرابعالتكييف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الخامسالتمثيل في أسماء الله وصفاته

- ‌الفصل الرابع: جهود الشيخ في تقرير بقية أركان الإيمان

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير الإيمان بالملائكة

- ‌تمهيدفي تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالملائكة وما يتضمنه:

- ‌المطلب الثانيأعمال الملائكة:

- ‌ هل الملائكة الموكلون بالإنسان يموتون بموته

- ‌المطلب الثالثتعريف الجن وتأثيرهم

- ‌1 - التعريف:

- ‌2 - الأدلة على وجود الجن:

- ‌3 - بعض من صفات الجن:

- ‌4 - الجن حسب الإيمان والكفر والصلاح والفساد

- ‌5 - تأثير الجنّ على أجسام الإنس وعقولهم

- ‌6 - هل إبليس من الجن أم من الملائكة:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير الإيمان بالكتب

- ‌تمهيدفي تعريف الكتب

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالكتب وما يتضمنه

- ‌ شرع من قبلنا:

- ‌المطلب الثانيمعنى الإيمان بالقرآن وما يتضمنه

- ‌ خصائص القرآن:

- ‌1 - القرآن معجز:

- ‌2 - حفظ الله لكتابه:

- ‌الموانع التي تمنع شرعاً كتابة المصحف بغير العربية:

- ‌جواز تفسير القرآن الكريم بغير العربية:

- ‌الرد على بعض الاستدلالات على إعجاز القرآن

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الإيمان بالرسل

- ‌تمهيدفي‌‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسولوالحكمة من إرسال الرسل

- ‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسول

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى اللغوي

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى الشرعي

- ‌ الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المطلب الأولالإيمان بالأنبياء والرسل عموماً:

- ‌ الإيمان برسالة الأنبياء:

- ‌ حاجة البشر إلى الرُسل:

- ‌ سبب جعل الرسل من البشر:

- ‌ الفرق بين الرسل:

- ‌ هل يكون في حق الأنبياء والرسل الخطأ

- ‌ عدد الأنبياء والرسل:

- ‌ حياتهم في قبورهم وأن الأرض لا تأكل أجسادهم:

- ‌ ما ورد في أفراد الأنبياء والرسل:

- ‌1 - آدم عليه السلام

- ‌2 - نوح عليه السلام

- ‌3 - إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - عيسى عليه السلام

- ‌5 - سليمان عليه السلام

- ‌6 - الخضر عليه السلام

- ‌المطلب الثانيالإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد

- ‌أولاً: بيان بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ثبوت معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ذكر بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالسماع في قبره

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان لا يتمثل عليه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بشفاعته لعمه أبي طالب

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بتعدد أسمائه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم برؤية من وراءه

- ‌2 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو غير ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه المقصود من خلق الخلق

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه خلق من نور

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه رأى ربه

- ‌ثالثاً: بشريته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - النبي صلى الله عليه وسلم كسائر البشر

- ‌2 - الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بشراً مثلنا

- ‌3 - الرسول صلى الله عليه وسلم كامل القدرة

- ‌4 - وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الحياة البرزخية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإثبات موته:

- ‌6 - هل سحر النبي صلى الله عليه وسلم وهل نفذ فيه السحر

- ‌رابعاً: بعض الأقوال الكفرية والبدع في نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - الأقوال الكفرية

- ‌2 - البدع

- ‌التردد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الاحتفال بالمولد

- ‌مسألة:الإقسام بالنبي صلى الله عليه وسلم هل ينعقد يمينا أو لا

- ‌المطلب الثالثخوارق العادات

- ‌1 - المعجزة:

- ‌2 - السحر:

- ‌3 - الكرامة:

- ‌المبحث الرابعجهود الشيخ في تقرير اليوم الآخر

- ‌تمهيدفي تعريف اليوم الآخر

- ‌المطلب الأولالحياة البرزخية

- ‌المطلب الثانيالحياة الآخرة، وما تتضمنها

- ‌أولاً: البعث:

- ‌ثانياً: الشفاعة:

- ‌ثالثاً: الرؤية

- ‌الأدلة من القرآن الكريم:

- ‌ الأدلة من السنة المطهرة:

- ‌رابعاً: الجنة والنار:

- ‌1 - خلق الجنة والنار ووجودهما الآن:

- ‌2 - دوام الجنة والنار:

- ‌المبحث الخامسجهود الشيخ في تقرير الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌تمهيدفي تعريف القضاء والقدر

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالقضاء والقدر وما يتضمنه

- ‌المطلب الثانيأفعال العباد

- ‌المطلب الثالثالتحسين والتقبيح

- ‌[الفصل الخامس:جهود الشيخ عبد الرزاق في مسائل الصحابة، والإمامة، والأسماء والأحكام، والولاء والبراء]

- ‌المبحث الأولجهوده في الصحابة والإمامة

- ‌المطلب الأولالصحابة

- ‌تمهيدتعريف الصحابة

- ‌أولاً: أصول أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: عدالة الصحابة

- ‌ثالثاً: سب الصحابة

- ‌رابعاً: فضل الصحابة والمفاضلة فيما بينهم

- ‌خامساً: مذهب أهل السنة والجماعة فيما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌سادساً: حجية قول الصحابي

- ‌سابعاً: محبة الصحابة

- ‌ثامناً: علم الصحابة

- ‌تاسعاً: موقف أهل البدع وأهل السنة من الصحابة

- ‌المطلب الثانيالإمامة

- ‌أولاً: حكم الإمامة

- ‌ثانياً: الواجب نحو الأئمة

- ‌1 - السمع والطاعة لهم:

- ‌2 - عدم الخروج عليهم:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌تمهيدفي تعريف مسائل الأسماء والأحكام، وأهميتها:

- ‌المطلب الأولجهوده في مسائل الإيمان

- ‌1 - تعريف الإيمان:

- ‌2 - زيادة الإيمان ونقصانه:

- ‌3 - الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌المطلب الثانيجهوده في مسائل الكبائر

- ‌أولاً: تعريف الكبيرة:

- ‌ثانياً: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالثجهوده في مسائل الكفر والتكفير

- ‌أولاً: تعريف الكفر:

- ‌ثانياً: التحذير من التكفير بغير حق، وضرورة الاحتياط في الحكم به:

- ‌عدم المؤاخذة قبل الإنذار:

- ‌ثالثاً: اعتبار المقاصد في التكفير:

- ‌الأول: ما لا يحتمل إلا الكفر

- ‌ثانياً: ما يحتمل الكفر وعدمه:

- ‌رابعاً: موانع التكفير:

- ‌ من يعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل:

- ‌خامساً: الحكم فيمن رد السنة:

- ‌سادساً: الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌سابعاً: تكفير المعين وغير المعين:

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الولاء والبراء

- ‌أولاً: تعريف الولاء والبراء

- ‌ثانياً: تقرير الولاء والبراء

- ‌معاملة الذمي:

- ‌الباب الثاني:منهج الشيخ وجهوده في الرد على المخالفين

- ‌تمهيد

- ‌الفصل الأول: منهجه في الرد على المخالفين

- ‌المبحث الأولمصادر الشيخ عبد الرزاق عفيفي في ذكر الفرق وتاريخها

- ‌المبحث الثانيطريقته في الكلام على الفرق

- ‌المبحث الثالثمنهجه في مناقشتها

- ‌الفصل الثاني: جهوده في بيان الفرق والمذاهب المعاصرة

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولالخوارج

- ‌تمهيدتعريف الخوارج

- ‌ نشأة الخوارج:

- ‌ أوصاف الخوارج:

- ‌تسمية الخوارج بهذا الاسم:

- ‌ أصول الخوارج:

- ‌ فرق الخوارج:

- ‌أولاً: الأزارقة

- ‌ثانياً: الصفرية

- ‌ثالثاً: النجدات العاذرية

- ‌رابعاً: الأباضية

- ‌موقف الصحابة والسلف من الخوارج وحكمهم فيهم

- ‌المبحث الثانيالشيعة

- ‌المبحث الثالثأهل الكلام

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأولقول بعض الفرق في الصفات ورد الشيخ عبد الرزاق رحمه الله عليهم

- ‌1 - الجهمية

- ‌2 - المعتزلة

- ‌3 - الأشعرية

- ‌موقف أهل السنة والجماعة ممن خالفهم في بعض مسائل أصول الدين:

- ‌4 - الملحدون

- ‌المطلب الثانيقول بعض الفرق في القدر

- ‌1 - الجبرية والمعتزلة

- ‌2 - الأشعرية

- ‌المطلب الثالث.الإيمان عند بعض المرجئة

- ‌المبحث الرابعالباطنية

- ‌تمهيد

- ‌2 - الإسماعيلية

- ‌3 - النصيرية:

- ‌حكم الإسلام في النصيرية:

- ‌4 - الدروز:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌5 - القاديانية:

- ‌حكم الإسلام فيها:

- ‌6 - البهائية:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌المبحث الخامسالصوفية

- ‌تعريف الصوفية:

- ‌ الطرق الصوفية المعاصرة:

- ‌1 - القادرية

- ‌ التعريف بالشيخ عبد القادر الجيلاني:

- ‌2 - النقشبندية

- ‌3 - التيجانية:

- ‌4 - البريلوية

- ‌المبحث السادسالقومية

- ‌تمهيد

- ‌ القومية:

- ‌ العلمانية

- ‌المبحث السابعمذاهب وفرق معاصرة

- ‌القسم الأول: الأديان الشرقية

- ‌1 - البراهمة

- ‌2 - الثنوية

- ‌القسم الثاني: ما تفرع عن اليهودية

- ‌1 - الماسونية

- ‌موقف الإسلام من الماسونية:

- ‌2 - والعيسوية:

- ‌القسم الثالث: من ينكرون المحسوسات

- ‌ السوفسطائية

- ‌الفصل الثالث: جهوده في الرد على الأعلام

- ‌المبحث الأولجهوده في الرد على المخالفات العقدية في تفسير الجلالين

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلِّفَيه

- ‌منهج المؤلِّفَين:

- ‌تعقيب الشيخ على الجلالين:

- ‌المبحث الثانيجهوده في الرد على الآمدي

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلفه

- ‌منهج الشيخ عبد الرزاق في تعليقه على الإحكام

- ‌رد الشيخ على الآمدي:

- ‌المبحث الثالثجهوده في الرد على آخرين

- ‌ جمال الدين الأفغاني

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌16 - صفتا الحياة والقومية

أمكن وجوده بدلاً عن عدمه وعدمه بدلاً عن وجوده، فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له" (1).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ويفرق بين دعائه والإخبار عنه، فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى، وأما الإخبار عنه؛ فلا يكون باسم سيء، لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ، وإن لم يحكم بحسنه؛ مثل: شيء وذات وموجود"(2).

وقال ابن القيم رحمه الله: "

ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفياً، كالقديم، والشيء، والموجود

" (3).

إذن فأهل السنة قد يطلقون وصف الوجود وكمال الوجود على الله، من باب الإخبار عن الله، وذلك في المناظرات، والمناقشات، مع من يستخدم هذا اللفظ. كما أنهم يرون أن الوجوب الذي دل عليه الدليل هو وجوده - سبحانه - بنفسه، واستغناؤه عن موجد.

‌16 - صفتا الحياة والقومية

لله عز وجل:

يقرر الشيخ رحمه الله صفتي الحياة والقيومية لله عز وجل بنفيه السِّنَة والنوم عن الله، وأن نفيهما كمال له سبحانه، مستدلاً بقوله تعالى {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} البقرة: 255، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)(4) " (5).

(1) شرح العقيدة الطحاوية (1/ 170)، وينظر: الصواعق المرسلة لابن القيم (1/ 110).

(2)

مجموع الفتاوى (6/ 142). وينظر: كلامه في القدم في مجموع الفتاوى (9/ 300). وسبق أن ذكرته في آخر المطلب الثاني عند الحديث عن القِدَم.

(3)

بدائع الفوائد (1/ 162)، وينظر: مختصر العقيدة الطحاوية تعليق الألباني رحمه الله (ص 19).

(4)

أخرجه مسلم كتب الإيمان، باب في قوله عليه السلام: إن الله لا ينام برقم (179).

(5)

ينظر: فتاوى اللجنة (3/ 212).

ص: 159

والرب تبارك وتعالى حي حياة كاملة لم يسبقها عدم، ولا يعتريها نقص، ولا يعقبها فناء؛ بل هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وهاتان الصفتان ذاتيتان لله سبحانه ثابتتان بالكتاب والسنة، كما سبق بعض أدلتها في كلام الشيخ رحمه الله السابق:

فمن الكتاب:

- قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} آل عمران: 2.

- وقال تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} طه: 111.

ومن السنة:

- عن يسار بن زيد عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف)(1).

- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئِل به أعطى)(2).

قال شيخ الإسلام رحمه الله: " فنفي أَخْذ السِّنَة والنوم له مستلزم لكمال حياته وقيوميته، فإن النوم ينافي القيومية، والنوم أخو الموت؛ ولهذا كان أهل الجنة لا ينامون"(3).

قال ابن القيم رحمه الله: " صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها، وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى هو اسم الحي القيوم، والحياة التامة تضاد جميع الأسقام والآلام، ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة؛ لم يلحقهم هم ولا غم ولا حزن ولا شيء من الآفات، ونقصان

(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب في الاستغفار برقم (1517)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1622).

(2)

أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء برقم (1495)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/ 279)(1326).

(3)

مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير)(5/ 126).

ص: 160

الحياة يضر بالأفعال وينافي القيومية؛ فكمال القيومية لكمال الحياة؛ فالحي المطلق التام لا يفوته صفة الكمال البتة، والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة " (1).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: " وقوله: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} البقرة: 255، هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى، ومن تمام حياته وقيوميته أن {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} البقرة: 255، والسنة النعاس"(2).

واسم الله القيوم يدل باللزوم على الوجود والبقاء والغنى بالنفس وسائر أنواع الكمال في الذات والصفات والأفعال، جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة الحياة باللزوم ما عدا الحي فإنه يدل عليها بالتضمن كذلك القول في اسم الله القيوم؛ فإن جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة القيومية باللزوم ما عدا القيوم فإنه يدل عليها بالتضمن، ولولا صفة الحياة والقيومية ما كملت بقية أسمائه وصفاته وأفعاله فدوام الحياة والقيومية من دلائل دوام الملك والربوبية وكمال الصفات الإلهية (3).

وقد أحسن ابن قيم الجوزية حين وصف ذلك في النونية فقال:

وله الحياة كمالها فلأجل ذا

ما للممات عليه من سلطان

وكذلك القيوم من أوصافه

ما للمنام لديه من غشيان

وكذاك أوصاف الكمال جميعها

ثبتت له ومدارها الوصفان

فمصحح الأوصاف والأفعال والأ

سماء حقا ذانك الوصفان

ولأجل ذا جاء الحديث بأنه

في آية الكرسي وذي عمران

(1) الطب النبوي (ص 159).

(2)

تفسير السعدي (1/ 110).

(3)

ينظر: أسماء الله الحسنى في الكتاب والسنة، د. محمود عبد الرازق الرضواني (2/ 157).

ص: 161