الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
طريقته في الكلام على الفرق
.
من سمات منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله في الكلام على الفرق، ما يلي:
1 -
الإيجاز والاختصار في حكاية الآراء، ونقل الأقوال والروايات، والاقتصار في معظمها على موطن الشاهد منها، دون سردها كاملة، بل قد يشير إلى الرواية أو الحادثة إشارة دون ذكرها، كما يظهر ذلك في طائفة: الخوارج والفرق التابعة لها، والمعتزلة، والصوفية وغيرها.
2 -
التعقيب على الآراء في بعض الفرق نحو: المعتزلة، والشيعة، والإسماعيلية،
…
وغيرها، فلم يقتصر دور المؤلف في تلك الطوائف على العرض فقط، بل عقب على الآراء بما يراه ويعتقده، سواء كان نقداً، أو مناقشة، أو بيان ما يلزم منها، أو مقارنتها بغيرها من آراء الطوائف الأخرى، بل الأديان والمذاهب المنحرفة، والإشارة إلى أنها مصدر بعض تلك الآراء، وغير ذلك من التعقيبات.
3 -
ذكر ما يجمع الطائفة الواحدة من مسائل وآراء، قبل الخوض في تفصيل آراء كل فرقة منها، وهذا في بعض الطوائف: كالخوارج، والدروز وغيرهم.
4 -
الاقتصار - غالباً- في بيان الرد على الآراء التي تفردت بها الطائفة، وتميزت بها عن غيرها، فيورد آراء أتباعها في تلك المسائل، نحو الجبرية في مسائل أفعال العباد والقدر، والصفاتية في مسائل الصفات، والخوارج والشيعة في مسائل الإمامة وما يتعلق بها، والمرجئة في مسائل الإيمان، ونحو ذلك وهذا المنهج سار عليه في الجملة، وقد يسترسل حينا في بعض الطوائف، فيورد آراء أتباعها في غير تلك المسائل، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
5 -
حين يورد أدلة طائفة ما، يقدم الأدلة المقدمة لدى الطائفة نفسها، مثل طريقة المتكلمين وغيرهم والأشعرية ما ثبت بالعقل بذكر الأدلة العقلية، وما ثبت بالسمع بذكر الأدلة النقلية، ونحو ذلك.
6 -
العناية بتعريف بعض أسماء الفرق، كالخوارج والشيعة والمعتزلة وغيرهم، فقد عرف بتلك الأسماء وبين المراد منها.
7 -
في معرض رده على بعض الفرق يبين أخطاءهم ومخالفتهم لأهل السنة والجماعة مثل صنيعه مع الجهمية والمعتزلة والأشعرية وغيرهم.
8 -
بيانه لحكم الإسلام في بعض الفرق مثل الدروز والنصيرية والقادرية وغيرهم.
9 -
خص الشيخ عبد الرزاق: بعض مؤسسي الفرق بالحديث وبيان خللهم مثل حديثه عن عبد القادر الجيلاني وجمال الدين الأفغاني.
10 -
دعوته إلى الاعتدال فقد دعا إلى عدم إعطاء العقل أكبر مما يستحق فيرد به الشرع.
وأخيراً هذه سمات منهج الشيخ رحمه الله في كلامه على الفرق بوجه عام، وقد يخالف أو يغاير بعضها في بعض الطوائف، أما منهجه في مناقشتها فهو كما يلي.