الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان قرار (1) مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمر الثاني بجدة من 10 - 16 ربيع الآخر 1406 هـ، الموافق 22 - 28 كانون الأول (ديسمبر) 1985 م، عند استفتائه عن القاديانية والفئة المتفرعة عنها التي تدعي اللاهورية، من حيث اعتبارهما في عداد المسلمين أو عدمه، قالوا:" إن ما ادعاه ميرزا غلام أحمد من النبوة والرسالة ونزول الوحي عليه إنكار صريح لما ثبت من الدين بالضرورة ثبوتاً قطعياً يقينياً من ختم الرسالة والنبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا ينزل وحي على أحد بعده. وهذه الدعوى من ميرزا غلام أحمد تجعله وسائر من يوافقونه عليها مرتدين خارجين عن الإسلام. وأما اللاهورية فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم بالردة، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم "(2).
ويتضح مما سبق وبعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم، أن القاديانية دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، ويتضح تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية في عقائدهم وسلوكهم على الرغم من ادعائهم الإسلام ظاهريا.
6 - البهائية:
قال الشيخ رحمه الله عند قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)} النمل: 13 - 14: "إن فرعون حينما أخذته الحجة، وانتصر عليه موسى، لم يبق بيده سلاح إلا التمويه على قومه، وإنذار موسى ومن آمن به أن يذلهم، ويذيقهم العذاب الأليم.
وأنى له ذلك! والله من ورائهم محيط؟! وقد كتب على نفسه أن يجعل العاقبة للمتقين.
وقال تعالى: {فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103)} الإسراء: 103.
(1) قرار رقم: 4 (4/ 2).
(2)
مجلة المجمع (العدد الثاني، 1/ 209).
وقد ورث ذلك الزيغ، والإلحاد أناس ظهروا في عصور متعاقبة بأسماء مختلفة، واشتهروا بألقاب متنوعة.
فتارة يسمون (بالدهريين): وأخرى (برجال الحقيقة، ووحدة الوجود) وأحياناً (بالشيوعيين)، وأخرى (بالوجوديين). - اللقب الجديد - وآونة (بالبهائيين).
إلى غير ذلك من العبارات التي اختلفت حروفها ومبانيها، وائتلفت مقاصدها، واتحدت معانيها، فكلها ترمي إلي غرض واحد، وتدور حول محور واحد، هو أنه ليس للعالم رب يخلق ويدبر، وليس له إله يعبد ويقصد.
وبما تقدم (1) من دليل حاجة الممكن إلى موجد، ودليل وجوب وجوده - تعالى - يظهر لك فساد مذهبهم، وخروجه عن مقتضى النظر، وموجب العقل، وما يصدق ذلك، ويؤيده من أدلة السمع" (2).
البهائية:
فرقة ضالة مؤسسها الميرزا حسين علي البهاء، وقد ادعى النبوة والرسالة ثم الألوهية وزعم أن الله حل فيه -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً-؛ وتقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وغير ذلك (3).
بعض أفكارهم ومعتقداتهم (4):
1 -
يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جمع الأشياء.
2 -
يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات، وأن الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.
(1) ينظر: مذكرة التوحيد (ص 16 - 28).
(2)
مذكرة التوحيد (ص 24 - 25).
(3)
ينظر: البهائية وسائل وغايات، د/ طه الدسوقي (ص 53)، الموسوعة الميسرة (ص 409 - 415).
(4)
ينظر: الموسوعة الميسرة (1/ 412 - 413)، البهائية أضواء وحقائق، لإحسان إلهي ظهير، البهائية تاريخها وعقيدتها، لعبد الرحمن الوكيل، الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة (ص 160 - 164).