المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ب- أنواعها: إن كل ما أمر به سبحانه وحث على فعله - منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

[أحمد بن علي الزاملي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهداف البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولحياة الشيخ الشخصية

- ‌أولاً: اسمه ومولده، ونشأته

- ‌ثانياً: أوصافه الخَلْقية، وصفاته الخُلقية، ورحلاته

- ‌ثالثاً: وفاته رحمه الله

- ‌المبحث الثانيحياة الشيخ العلمية

- ‌أولاً: شيوخه:

- ‌ثانياً: تلاميذه

- ‌ثالثاً: مؤلفاته

- ‌رابعاً: مذهبه العقدي

- ‌خامساً: مذهبه الفقهي

- ‌سادساً: مؤهلاته العلمية

- ‌سابعاً: جهوده في نشر العلم ومناصبه

- ‌الباب الأول:منهج الشيخ عبد الرزاق وجهوده في تقرير العقيدة

- ‌الفصل الأول: منهج الشيخ عبد الرزاق في تقرير مسائل الاعتقاد والاستدلال عليها

- ‌المبحث الأولمنهج الشيخ في تقرير مسائل الاعتقاد

- ‌أولاً: انتسابه إلى مذهب السلف دون غيرهم من الفرق

- ‌ثانياً: الالتزام بنصوص الكتاب والسنة

- ‌ احتجاج الشيخ بخبر الآحاد

- ‌ثالثاً: رفض دعوى التعارض بين النقل الصحيح والعقل الصريح

- ‌رابعاً: إبراز وسطية أهل السنة والجماعة في أبواب الاعتقاد

- ‌خامساً: رده على الفرق المنحرفة في العقائد:

- ‌سادساً: وضوح العبارات، ودقة المعاني

- ‌المبحث الثانيمنهج الشيخ في الاستدلال على مسائل الاعتقاد

- ‌المطلب الأولمصادره

- ‌ القرآن الكريم:

- ‌ السنة النبوية:

- ‌ الإجماع:

- ‌ أقوال السّلف والخلف:

- ‌ العقل:

- ‌ الفطرة أو الحس:

- ‌المطلب الثانيطريقته في الاستدلال

- ‌الفصل الثاني: جهود الشيخ عبد الرزاق في تقرير التوحيد

- ‌تمهيدفي تعريف التوحيد وأقسامه

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير توحيد الربوبية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الربوبية

- ‌المطلب الثانيدلائل توحيد الربوبية

- ‌ الأدلة السمعية

- ‌ الأدلة العقلية:

- ‌المبحث الثانيجهود الشيخ في تقرير توحيد الألوهية

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الألوهية وأساليب القرآن في تقريره

- ‌المطلب الثانيشهادة أن لا إله إلا الله

- ‌أ- معناها، والأدلة عليها من القرآن والسنة:

- ‌ب- فضائلها:

- ‌المطلب الثالثالعبادة

- ‌أ- تعريفها:

- ‌ب- أنواعها:

- ‌المبحث الثالثجهود الشيخ في تقرير توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأولتعريف توحيد الأسماء والصفات، وبيان الفرق بين الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الثانيأسماء الله

- ‌1 - لفظ الجلالة (الله):

- ‌2 - اسم القديم:

- ‌ الاشتراك في الأسماء:

- ‌المطلب الثالثصفات الله

- ‌الاشتراك في الصفات:

- ‌القسم الأول:- صفات الله الذاتية:

- ‌1 - صفة العلو

- ‌2 - صفة اليد

- ‌3 - صفة الإرادة والمشيئة لله

- ‌4 - صفة الوجه

- ‌5 - صفة الحكمة

- ‌6 - صفة العلم

- ‌7 - صفة القدرة

- ‌8 - صفة الصمد

- ‌9 - صفة العزة

- ‌10 - صفتا السمع والبصر

- ‌11 - صفتا الغني والحميد

- ‌12 - صفتا الْحَكَم والعدل

- ‌13 - نسبة الجهة

- ‌14 - صفة الصورة

- ‌15 - صفة الوجود

- ‌16 - صفتا الحياة والقومية

- ‌القسم الثاني:- الصفات الفعلية:

- ‌1 - صفة الكلام

- ‌2 - صفة الاستواء

- ‌3 - صفة الرحمة

- ‌4 - صفة المحبة

- ‌5 - صفة الرضا

- ‌6 - صفة الغضب

- ‌7 - صفة السخط

- ‌8 - صفة الْخَلْقُ

- ‌9 - صفة الهرولة

- ‌10 - صفتا الإتيان والمجيء

- ‌11 - صفة الضحك

- ‌12 - صفة النزول

- ‌الفصل الثالث: نواقض التوحيد والقوادح فيه

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأولنواقض توحيد الربوبية والقوادح فيه

- ‌المبحث الثانينواقض توحيد الألوهية والقوادح فيه

- ‌الأول: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأعمال:

- ‌1 - النذر والذبح لغير الله تعالى:

- ‌2 - السحر

- ‌3 - التبرك بالقبور وأصحابها:

- ‌4 - السجود لغير الله:

- ‌5 - عبادة الأصنام:

- ‌6 - الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌7 - التطير:

- ‌8 - التعلق بالأولياء والصالحين:

- ‌10 - التصوير:

- ‌11 - الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها:

- ‌ثانياً: ما يناقض توحيد الألوهية أو يقدح فيه من الأقوال:

- ‌1 - الاستغاثة ودعاء غير الله تعالى:

- ‌2 - الحلف بغير الله:

- ‌3 - الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله:

- ‌4 - التوسل

- ‌5 - قول ما شاء الله وشئت وما في معناه:

- ‌المطلب الأولالإلحاد في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثانيالتحريف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الثالثالتعطيل في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الرابعالتكييف في أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الخامسالتمثيل في أسماء الله وصفاته

- ‌الفصل الرابع: جهود الشيخ في تقرير بقية أركان الإيمان

- ‌المبحث الأولجهوده في تقرير الإيمان بالملائكة

- ‌تمهيدفي تعريف الملائكة:

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالملائكة وما يتضمنه:

- ‌المطلب الثانيأعمال الملائكة:

- ‌ هل الملائكة الموكلون بالإنسان يموتون بموته

- ‌المطلب الثالثتعريف الجن وتأثيرهم

- ‌1 - التعريف:

- ‌2 - الأدلة على وجود الجن:

- ‌3 - بعض من صفات الجن:

- ‌4 - الجن حسب الإيمان والكفر والصلاح والفساد

- ‌5 - تأثير الجنّ على أجسام الإنس وعقولهم

- ‌6 - هل إبليس من الجن أم من الملائكة:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير الإيمان بالكتب

- ‌تمهيدفي تعريف الكتب

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالكتب وما يتضمنه

- ‌ شرع من قبلنا:

- ‌المطلب الثانيمعنى الإيمان بالقرآن وما يتضمنه

- ‌ خصائص القرآن:

- ‌1 - القرآن معجز:

- ‌2 - حفظ الله لكتابه:

- ‌الموانع التي تمنع شرعاً كتابة المصحف بغير العربية:

- ‌جواز تفسير القرآن الكريم بغير العربية:

- ‌الرد على بعض الاستدلالات على إعجاز القرآن

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الإيمان بالرسل

- ‌تمهيدفي‌‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسولوالحكمة من إرسال الرسل

- ‌ تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسول

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى اللغوي

- ‌ أنواع الوحي بالمعنى الشرعي

- ‌ الفرق بين النبي والرسول:

- ‌المطلب الأولالإيمان بالأنبياء والرسل عموماً:

- ‌ الإيمان برسالة الأنبياء:

- ‌ حاجة البشر إلى الرُسل:

- ‌ سبب جعل الرسل من البشر:

- ‌ الفرق بين الرسل:

- ‌ هل يكون في حق الأنبياء والرسل الخطأ

- ‌ عدد الأنبياء والرسل:

- ‌ حياتهم في قبورهم وأن الأرض لا تأكل أجسادهم:

- ‌ ما ورد في أفراد الأنبياء والرسل:

- ‌1 - آدم عليه السلام

- ‌2 - نوح عليه السلام

- ‌3 - إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - عيسى عليه السلام

- ‌5 - سليمان عليه السلام

- ‌6 - الخضر عليه السلام

- ‌المطلب الثانيالإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد

- ‌أولاً: بيان بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ثبوت معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ذكر بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بالسماع في قبره

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان لا يتمثل عليه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بشفاعته لعمه أبي طالب

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بتعدد أسمائه

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم برؤية من وراءه

- ‌2 - ما عد من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو غير ثابت

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه المقصود من خلق الخلق

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه خلق من نور

- ‌ اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأنه رأى ربه

- ‌ثالثاً: بشريته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - النبي صلى الله عليه وسلم كسائر البشر

- ‌2 - الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بشراً مثلنا

- ‌3 - الرسول صلى الله عليه وسلم كامل القدرة

- ‌4 - وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الحياة البرزخية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإثبات موته:

- ‌6 - هل سحر النبي صلى الله عليه وسلم وهل نفذ فيه السحر

- ‌رابعاً: بعض الأقوال الكفرية والبدع في نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - الأقوال الكفرية

- ‌2 - البدع

- ‌التردد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الاحتفال بالمولد

- ‌مسألة:الإقسام بالنبي صلى الله عليه وسلم هل ينعقد يمينا أو لا

- ‌المطلب الثالثخوارق العادات

- ‌1 - المعجزة:

- ‌2 - السحر:

- ‌3 - الكرامة:

- ‌المبحث الرابعجهود الشيخ في تقرير اليوم الآخر

- ‌تمهيدفي تعريف اليوم الآخر

- ‌المطلب الأولالحياة البرزخية

- ‌المطلب الثانيالحياة الآخرة، وما تتضمنها

- ‌أولاً: البعث:

- ‌ثانياً: الشفاعة:

- ‌ثالثاً: الرؤية

- ‌الأدلة من القرآن الكريم:

- ‌ الأدلة من السنة المطهرة:

- ‌رابعاً: الجنة والنار:

- ‌1 - خلق الجنة والنار ووجودهما الآن:

- ‌2 - دوام الجنة والنار:

- ‌المبحث الخامسجهود الشيخ في تقرير الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌تمهيدفي تعريف القضاء والقدر

- ‌المطلب الأولمعنى الإيمان بالقضاء والقدر وما يتضمنه

- ‌المطلب الثانيأفعال العباد

- ‌المطلب الثالثالتحسين والتقبيح

- ‌[الفصل الخامس:جهود الشيخ عبد الرزاق في مسائل الصحابة، والإمامة، والأسماء والأحكام، والولاء والبراء]

- ‌المبحث الأولجهوده في الصحابة والإمامة

- ‌المطلب الأولالصحابة

- ‌تمهيدتعريف الصحابة

- ‌أولاً: أصول أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: عدالة الصحابة

- ‌ثالثاً: سب الصحابة

- ‌رابعاً: فضل الصحابة والمفاضلة فيما بينهم

- ‌خامساً: مذهب أهل السنة والجماعة فيما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌سادساً: حجية قول الصحابي

- ‌سابعاً: محبة الصحابة

- ‌ثامناً: علم الصحابة

- ‌تاسعاً: موقف أهل البدع وأهل السنة من الصحابة

- ‌المطلب الثانيالإمامة

- ‌أولاً: حكم الإمامة

- ‌ثانياً: الواجب نحو الأئمة

- ‌1 - السمع والطاعة لهم:

- ‌2 - عدم الخروج عليهم:

- ‌المبحث الثانيجهوده في تقرير مسائل الأسماء والأحكام:

- ‌تمهيدفي تعريف مسائل الأسماء والأحكام، وأهميتها:

- ‌المطلب الأولجهوده في مسائل الإيمان

- ‌1 - تعريف الإيمان:

- ‌2 - زيادة الإيمان ونقصانه:

- ‌3 - الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌المطلب الثانيجهوده في مسائل الكبائر

- ‌أولاً: تعريف الكبيرة:

- ‌ثانياً: حكم مرتكب الكبيرة:

- ‌المطلب الثالثجهوده في مسائل الكفر والتكفير

- ‌أولاً: تعريف الكفر:

- ‌ثانياً: التحذير من التكفير بغير حق، وضرورة الاحتياط في الحكم به:

- ‌عدم المؤاخذة قبل الإنذار:

- ‌ثالثاً: اعتبار المقاصد في التكفير:

- ‌الأول: ما لا يحتمل إلا الكفر

- ‌ثانياً: ما يحتمل الكفر وعدمه:

- ‌رابعاً: موانع التكفير:

- ‌ من يعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل:

- ‌خامساً: الحكم فيمن رد السنة:

- ‌سادساً: الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌سابعاً: تكفير المعين وغير المعين:

- ‌المبحث الثالثجهوده في تقرير الولاء والبراء

- ‌أولاً: تعريف الولاء والبراء

- ‌ثانياً: تقرير الولاء والبراء

- ‌معاملة الذمي:

- ‌الباب الثاني:منهج الشيخ وجهوده في الرد على المخالفين

- ‌تمهيد

- ‌الفصل الأول: منهجه في الرد على المخالفين

- ‌المبحث الأولمصادر الشيخ عبد الرزاق عفيفي في ذكر الفرق وتاريخها

- ‌المبحث الثانيطريقته في الكلام على الفرق

- ‌المبحث الثالثمنهجه في مناقشتها

- ‌الفصل الثاني: جهوده في بيان الفرق والمذاهب المعاصرة

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولالخوارج

- ‌تمهيدتعريف الخوارج

- ‌ نشأة الخوارج:

- ‌ أوصاف الخوارج:

- ‌تسمية الخوارج بهذا الاسم:

- ‌ أصول الخوارج:

- ‌ فرق الخوارج:

- ‌أولاً: الأزارقة

- ‌ثانياً: الصفرية

- ‌ثالثاً: النجدات العاذرية

- ‌رابعاً: الأباضية

- ‌موقف الصحابة والسلف من الخوارج وحكمهم فيهم

- ‌المبحث الثانيالشيعة

- ‌المبحث الثالثأهل الكلام

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأولقول بعض الفرق في الصفات ورد الشيخ عبد الرزاق رحمه الله عليهم

- ‌1 - الجهمية

- ‌2 - المعتزلة

- ‌3 - الأشعرية

- ‌موقف أهل السنة والجماعة ممن خالفهم في بعض مسائل أصول الدين:

- ‌4 - الملحدون

- ‌المطلب الثانيقول بعض الفرق في القدر

- ‌1 - الجبرية والمعتزلة

- ‌2 - الأشعرية

- ‌المطلب الثالث.الإيمان عند بعض المرجئة

- ‌المبحث الرابعالباطنية

- ‌تمهيد

- ‌2 - الإسماعيلية

- ‌3 - النصيرية:

- ‌حكم الإسلام في النصيرية:

- ‌4 - الدروز:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌5 - القاديانية:

- ‌حكم الإسلام فيها:

- ‌6 - البهائية:

- ‌حكم الإسلام فيهم:

- ‌المبحث الخامسالصوفية

- ‌تعريف الصوفية:

- ‌ الطرق الصوفية المعاصرة:

- ‌1 - القادرية

- ‌ التعريف بالشيخ عبد القادر الجيلاني:

- ‌2 - النقشبندية

- ‌3 - التيجانية:

- ‌4 - البريلوية

- ‌المبحث السادسالقومية

- ‌تمهيد

- ‌ القومية:

- ‌ العلمانية

- ‌المبحث السابعمذاهب وفرق معاصرة

- ‌القسم الأول: الأديان الشرقية

- ‌1 - البراهمة

- ‌2 - الثنوية

- ‌القسم الثاني: ما تفرع عن اليهودية

- ‌1 - الماسونية

- ‌موقف الإسلام من الماسونية:

- ‌2 - والعيسوية:

- ‌القسم الثالث: من ينكرون المحسوسات

- ‌ السوفسطائية

- ‌الفصل الثالث: جهوده في الرد على الأعلام

- ‌المبحث الأولجهوده في الرد على المخالفات العقدية في تفسير الجلالين

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلِّفَيه

- ‌منهج المؤلِّفَين:

- ‌تعقيب الشيخ على الجلالين:

- ‌المبحث الثانيجهوده في الرد على الآمدي

- ‌تمهيدالتعريف بالكتاب ومؤلفه

- ‌منهج الشيخ عبد الرزاق في تعليقه على الإحكام

- ‌رد الشيخ على الآمدي:

- ‌المبحث الثالثجهوده في الرد على آخرين

- ‌ جمال الدين الأفغاني

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌ب- أنواعها: إن كل ما أمر به سبحانه وحث على فعله

‌ب- أنواعها:

إن كل ما أمر به سبحانه وحث على فعله ورغب فيه، وكذا كل ما دعا إليه رسوله صلى الله عليه وسلم من أعمال الخير والإحسان وأنواع الطاعات، داخل في مفهوم العبادة وعمومها، لا يجوز صرفه بحال لغيره سبحانه، لكونه المعبود المطاع، ولا معبود بحق سواه، وهذا عين معنى العبادة في الشرع.

فالعبادة إذاً -بمفهومها الشامل- أنواع كثيرة جداً، ومما وقفت عليه منها مما ذكره الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله بنوع من التفصيل مايلي:

أولاً: الخوف من الله.

ذكر الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله: " أنه -أي الخوف- من أفضل مقامات الدين وأجلها وهو من أجمع أنواع العبادة التي أمر الله عز وجل بإخلاصها له، قال تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} آل عمران: 175، ووعد سبحانه من حقق مقام الخوف منه بجنتين، فقال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)} الرحمن: 46، وأثنى على الملائكة بأنهم يخافون ربهم من فوقهم، فقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)} النحل: 50، وغير ذلك من الآيات في القرآن كثيرة"(1).

وبين كذلك رحمه الله: " أن الخوف من الله ومن وعيده وعذابه مما يحمد شرعاً ومما يزيد العبد في تقوى الله فيبعثه على فعل أوامره واجتناب ما نهى عنه سبحانه وتعالى"(2).

(1) فتاوى اللجنة الدائمة (1/ 363).

(2)

فتاوى اللجنة الدائمة (1/ 365).

ص: 85

أ- تعريف الخوف:

الخوف في اللغة: الفزع.

قال في القاموس: " خاف يخاف خوفاً ومخافة وخيفة بالكسر

فزع" (1).وجاء في اللسان: "الخوف: الفزع خافه يخافه خوفاً وخيفة ومخافة" (2).

وأما تعريف الخوف شرعاً:

فقد عرفه العلامة ابن القيم: بقوله: "الخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف"(3).

ب- أنواع الخوف:

وقد بين ابن القيم: الفرق بين الوجل، والخوف، والخشية، والرهبة فقال: "الوجل، والخوف، والخشية، والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة.

فالوجل: رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته أو لرؤيته.

والخوف: اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف.

والخشية: أخص من الخوف، فإن الخشية للعلماء بالله، قال الله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)} فاطر: 28، فهي خوف مقرون بمعرفة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له

) (4).

وأما الرهبة: فهي الإمعان في الهرب من المكروه وهي ضد "الرغبة" التي هي: سفر القلب في طلب المرغوب فيه -إلى أن قال رحمه الله.

(1) ينظر: القاموس المحيط للفيروزآبادي (3/ 144)، والصحاح (4/ 1358).

(2)

اللسان (9/ 99)، وينظر: المصباح المنير (1/ 184).

(3)

ينظر: مدارج السالكين (1/ 512)، والتعريفات للجرجاني (ص 334).

(4)

أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح برقم (5063) من حديث أنس رضي الله عنه، وأخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب أن القبلة في الصوم ليست محرمة، برقم (1109).

ص: 86

وأما الهيبة: فخوف مقارن للتعظيم والإجلال، وأكثر ما يكون مع المحبة والمعرفة والإجلال تعظيم مقرون بالحب، فالخوف لعامة المؤمنين، والخشية للعلماء العارفين، والهيبة للمحبين، والإجلال للمقربين، وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية" (1).

والخوف أربعة أنواع:

النوع الأول: خوف السر، وهو خوف العبادة، بأن يخاف من المعبودات التي تُعبد من دون الله عز وجل، وكذلك الخوف من كل مخلوق أن يصيبه بما لا يقدر عليه إلَاّ الله سبحانه وتعالى من الإصابة بالمرض، أو قطع الرزق، أو غير ذلك، وهذا أحد أنواع الشرك الأكبر.

النوع الثاني: أن يترك الإنسان ما أوجب الله عليه من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من النّاس أن يؤذوه أو يضايقوه أو يعذِّبوه فيترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وبيان الحق خوفاً من النّاس (2)، فهذا شركٌ أصغر، وهو محرّمٌ.

النوع الثالث: الخوف الطبيعي، الذي ليس معه عبادة للمخوف ولا ترك لواجب. كأن يخاف الإنسان من العدو، أو من السَّبُع، أو من الحيَّة .. فهذا الخوف خوفٌ طبيعي لا يُلام عليه الإنسان لأنه ليس عبادة وليس تركاً لواجب.

النوع الرابع: هو الخوف من الله؛ قال تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} آل عمران: 175، لا تخافوا من الكفّار بل توكلوا على الله، وخافوا من الله،

{فَلَا تَخَافُوهُمْ} آل عمران: 175، هذا نهيٌ من الله سبحانه وتعالى عن خوف أولياء الشيطان، ثمّ أمر بخوفه وحده سبحانه وتعالى.

(1) ينظر: مدارج السالكين (1/ 512 - 513).

(2)

والمراد: القادر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقادر على الدعوة إلى الله، أما الذي لا يقدر -أو ليس عنده استطاعة- فهذا معذور.

ص: 87

والشاهد من الآية: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ} آل عمران: 175، نهى عن خوف الكفّار وأولياء الشيطان خوفاً يمنع من الدعوة والجهاد في سبيل الله، والقيام بواجبات الدين، وأمر بخوفه سبحانه وتعالى.

فدلّ على أن الخوف عبادةٌ عظيمة، يجب أن تُخلص لله عز وجل (1).

ثانياً: التوكل على الله.

قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله: "حقيقة التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير، تغدوا خماصاً وتروح بطاناً) (2)، أي أن الناس لو حققوا التوكل على الله بقلوبهم واعتمدوا عليه اعتمادا كليا في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم وأخذوا بالأسباب المفيدة لساق إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدو والرواح، وهو نوع من الطلب ولكنه سعي يسير، وتحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه وتعالى المقدرات بها وجرت سننه في خلقه بذلك فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة والتوكل بالقلب عليه إيمان به، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)} المائدة: 11، فجعل التوكل مع التقوى التي هي القيام بالأسباب المأمور بها والتوكل بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجز محض وإن كان مشوبا بنوع من التوكل، فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله عجزا ولا عجزه توكلا، بل يجعل توكله من جملة الأسباب التي لا يتم المقصود إلا بها كلها"(3).

(1) ينظر لما سبق من أنواع الخوف: إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان الفوزان (3/ 78 - 85)، وشعب الإيمان للبيهقي (1/ 463) وما بعدها، منهاج السنة لابن تيمية (5/ 484)، معارج القبول (2/ 443)، إغاثة اللهفان لابن القيم (1/ 110)، وتيسير العزيز الحميد (ص 24، 426)، كشف الأوهام والالتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس، لابن سحمان (1/ 111).

(2)

أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزهد باب في التوكل على الله برقم (2344)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (2344).

(3)

فتاوى اللجنة الدائمة (1/ 380)، وينظر: المرجع السابق (1/ 375 - 377).

ص: 88

التوكل على الله من أفضل العبادات وأجلها، ومن أعلى مقامات التوحيد وأنبلها، ومن أوصاف عباد الله المؤمنين وأوليائه المتقين، وقد أمر به تعالى في مواضع عدة في كتابه المجيد وأثنى على المتوكلين عليه وحده دون سواه، فقال عز وجل:{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} هود: 123، وقال:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} الفرقان: 58، وقال:{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)} الأحزاب: 3، وقال:{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} آل عمران: 159 {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} الطلاق: 3، إلى غير ذلك من الآيات الواردة في شأن التوكل أمراً وفضلاً (1).

كما شهدت الأحاديث النبوية -أيضاً- بفضله وبيان منزلته ومكانة أهله؛ فقال صلى الله عليه وسلم: (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب) قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: (هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون)(2)، وقال صلى الله عليه وسلم:(لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير، تغدوا خماصاً وتروح بطاناً)(3).

قال العلامة ابن القيم: عند قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)} المائدة: 23: " فجعل التوكل شرطاً في الإيمان، فدل على انتفاء الإيمان عند انتفاء التوكل، وفي الآية الأخرى:{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)} يونس: 84، فجعل دليل صحة الإسلام التوكل، وقال تعالى:{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)} آل عمران: 122 (4).

(1) ينظر: شعب الإيمان للبيهقي (2/ 57)، بغية المرتاد لابن تيمية (ص 262)، منهاج السنة (5/ 367)، تلخيص كتاب الاستغاثة (1/ 407)، ثلاثة الأصول لمحمد بن عبد الوهاب تحقيق/ الطريم (ص 188).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتوي، برقم (5704)، ومسلم في كتاب الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بدون حساب ولا عذاب برقم (218).من حديث عمران بن حصين الأزدي.

(3)

أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزهد باب في التوكل على الله برقم (2344)، صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (2344).

(4)

ورد هذا النص القرآني في عدة مواضع من الكتاب العزيز، فهو في سورة آل عمران بعض آية 160، وفي سورة المائدة بعض آية 11، وفي التوبة بعض آية 51، وفي إبراهيم بعض آية 11، وفي المجادلة بعض آية 10، وفي التغابن بعض آية 13.

ص: 89

فذكر اسم الإيمان ههنا دون سائر أسمائهم دليل على استدعاء الإيمان للتوكل، وأن قوة التوكل وضعفه بحسب قوة الإيمان وضعفه، وكلما قوي إيمان العبد كان توكله أقوى، وإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل، وإذا كان التوكل ضعيفاً فهو دليل على ضعف الإيمان ولابد.

والله تعالى يجمع بين التوكل والعبادة، وبين التوكل والإيمان، وبين التوكل والإسلام، وبين التوكل والتقوى، وبين التوكل والهداية (1)

فظهر أن التوكل أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان ولجميع أعمال الإسلام وأن منزلته منها منزلة الجسد من الرأس، فكما لا يقوم الرأس إلا على البدن فكذلك لا يقوم الإيمان ومقاماته وأعماله إلا على ساق التوكل" (2).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: " وحقيقة التوكل على الله: أن يعلم العبد أن الأمر كله لله، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه هو النافع الضار المعطي المانع، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، فبعد هذا العلم يعتمد بقلبه على ربه في جلب مصالح دينه ودنياه، وفي دفع المضار، ويثق غاية الوثوق بربه في حصول مطلوبه، وهو مع هذا باذل جهده في فعل الأسباب النافعة.

فمتى استدام العبد هذا العلم وهذا الاعتماد والثقة فهو المتوكل على الله حقيقة، وليبشر بكفاية الله له ووعده للمتوكلين، ومتى علق ذلك بغير الله فهو مشرك، ومن توكل على غير الله، وتعلق به، وكل إليه وخاب أمله" (3).

وليس معنى التوكل -كما يفهمه البعض (4) - ترك الأسباب وعدم مباشرتها، بل ذلك لا ينافيه ولا يبطله إذ الأخذ بالأسباب مطلوب شرعاً وعقلاً، والعمل بها دليل على صحة التوكل وفهم حقيقته.

وفي بيان هذا يقول ابن أبي العز رحمه الله: " وقد ظن بعض الناس أن التوكل ينافي الاكتساب، وتعاطي الأسباب، وأن الأمور إذا كانت مقدرة، فلا حاجة إلى الأسباب! وهذا

(1) وقد ساق رحمه الله النصوص القرآنية الشاهدة على ذلك.

(2)

طريق الهجرتين وباب السعادتين (ص 423 - 427).

(3)

القول السديد (ص 122).

(4)

كبعض المتصوفة مثلاً، ينظر: جملة من أقاويلهم وطرفاً من حكاياتهم في ذلك: الرسالة القشيرية لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري (1/ 465 - 487).

ص: 90

فاسد (1)، فإن الاكتساب: منه فرض، ومنه مستحب، ومنه مباح، ومنه مكروه، ومنه حرام، كما قد عرف في موضعه. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المتوكلين، يلبس لأمة الحرب، ويمشي في الأسواق للاكتساب، حتى قال الكافرون:{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} الفرقان: 7، ولهذا تجد كثيراً ممن يرى الاكتساب ينافي التوكل يرزقون على يد من يعطيهم، إما صدقة وإما هدية

ومما ينبغي أن يعلم، ما قاله طائفةٌ من العلماء، وهو: أن الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد (2)، ومحوُ الأسباب، أن تكون أسباباً، نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع (3)، ومعنى التوكل والرجاء، يتألَّف من وجوب التوحيد والعقل والشرع" (4).

(1) ينظر: بسط الكلام على هذه المسألة في مجموع الفتاوى (8/ 526 - 539)(8/ 68 - 73، 138 - 139، 175 - 178، 277)، ومدارج السالكين لابن القيم (3/ 495 - 501).

(2)

أي توحيد الربوبية وقد يدخل فيه توحيد الألوهية إذا لم يتوجه إلى الله.

(3)

لأن الشرع أمر بفعل الأسباب فـ "ليس في فعل الأسباب ما ينافي التوكل مع اعتماد القلب على خالق السبب وليس التوكل بترك الأسباب بل التوكل من الأسباب وهو أعظمها وأنفعها وأنجحها وأرجحها".

معارج القبول (3/ 988).

(4)

شرح العقيدة الطحاوية (2/ 411، 412، 696)، وينظر: بغية المرتاد (1/ 262)، منهاج السنة (5/ 366)(8/ 80)، المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي (1، 511)، رفع الشبهة والغرر عمن يحتج على فعل المعاصي بالقدر لمرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي (ص 27).

ص: 91