الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعدد أسباط بني إسرائيل وفرقهم، لكل سبط منهم طريق. وأزلفنا، أي قرّبنا من البحر هنالك القوم الآخرين، وهم فرعون وجنوده، فتبعوهم.
وأنجينا موسى وبني إسرائيل أجمعين بخروجهم إلى الضفة الأخرى من البحر في يوم عاشوراء، ثم أغرقنا فرعون وجنوده في الماء، بإطباق البحر عليهم.
ونبّه الله على موضع العبرة بقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً أي إن في هذا الحدث العجيب لعظة دالّة على قدرة الله تعالى وتوفيقه، وصدق موسى عليه السلام، بإنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين.
ولم يكن أكثر الباقين في مصر من القبط من أهل الإيمان بالله تعالى، وأما بنو إسرائيل: فعلى الرغم مما أنعم الله عليهم من النّجاة والتّحرر والتّملك، فإنهم كذّبوا بحقائق الدين، واتّخذوا العجل إلها، وطلبوا رؤية الله جهرة. وإن الله تعالى لمنتقم من أعدائه، ولقد عزّ في نقمته من الكفار، ورحم المؤمنين من الأمة. وهذا امتحان لبني إسرائيل، وبشارة بنصر النّبي صلى الله عليه وسلم في مستقبل الأيام القريبة، فما بعد الشدة إلا الفرج، وسيلقى مشركو مكة سوء المصير، وينجي الله المؤمنين بدعوة نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه.
قصة إبراهيم عليه السلام
-
1- مجادلته قومه حول عبادة الأصنام
هذه قصة أخرى عقب إيراد قصة موسى مع فرعون، يراد بحكايتها تثبيت النّبي صلى الله عليه وسلم وأهل الإيمان، وإشعار النّبي صلى الله عليه وسلم بضرورة التّخلي عن الهمّ والحزن لإعراض المكّيين عن الإيمان بالقرآن الكريم، والاعلام بأن معارضة الرّسل من أقوامهم حالة قديمة،