الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(19) بَابٌ: في السَّاقِي مَتَى يَشْرَب
؟
3725 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا شُعْبَةُ، عن أَبِي الْمُخْتَارِ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا". [ت 1894، حم 5/ 298، ق 7/ 286]
3726 -
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، وعن يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ، وعن يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَشَرِبَ، ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ:"الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ". [خ 5619، م 2029، ت 1893، جه 3425، حم 3/ 110]
===
(19)
(بَابٌ: في السَّاقِي مَتَى يَشْرَبُ؟ )
3725 -
(حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا شعبة، عن أبي المختار، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ساقي القوم آخرهم شربًا) وهذا من باب الأدب والاستحباب، فإنه إن قدم عليهم نفسه يكون ذلك علامة على شدة حرصه، فأما إن فعل ذلك فأخذ قدر نصيبه أولًا فلا بأس فيه، لأنه ليس بإيجاب.
3726 -
(حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي (1)، وعن يساره أبو بكر، فشرب، ثم أعطى) أي اللبن (الأعرابي) وقدمه على أبي بكر رضي الله عنه (وقال: الأيمن فالأيمن) بالرفع أو النصب، بتقدير المبتدأ أو الخبر، أو بتقدير الفعل.
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: إنما أورد هذا الحديث في هذا الباب ليعلم أن محمل الرواية الأولى وهي قوله: "ساقي القوم آخرهم شربًا" ما إذا كان
(1) فسره بعضهم بخالد بن الوليد لرواية ابن عباس عند الترمذي، ولا يصح، لأنها قصة أخرى في دار ميمونة، وهذه في دار أنس، كذا في "الفتح"(10/ 76). (ش).
3727 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا هِشَامٌ، عن أَبِي عِصَامٍ، عن أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلَاثًا، وَقَالَ:"هُوَ أَهْنَأ وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ". [م 2028، ت 1884، حم 4/ 118]
===
الساقي شريكًا لهم، ويكون الشيء مشتركًا بينهم أجمعين، فأما إذا كان من خالص حق الساقي بأن أهدي له أو كان ملكه، فأحب أن يسقيهم فلا، كما فعله صلى الله عليه وسلم ههنا.
3727 -
(حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام) الدستوائي، (عن أبي عصام المزني) البصري، روى عن أنس في التنفس في الإناء، وعنه شعبة وهشام الدستوائي وعبد الوارث بن سعيد، ذكره ابن حبان في "الثقات"، قال السليمان: يقال: اسمه ثمامة، وقال البخاري في "التاريخ" (1): خالد بن عبيد، روى عن أبي عصام وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، ورد ذلك عليه أبو زرعة وأبو حاتم فقالا: أبو عصام (2) هو خالد بن عبيد فاختلفوا في اسمه، فقال بعضهم: اسمه ثمامة، وفرق بعضهم وجعلهما اثنين، وقال اللالكائي: وجعله ابن عدي والذي روى عنه شعبة وهشام واحدًا، ومَيَّزَ أبو أحمد يعني الحاكم بينهما وكأنه الصواب، لأن الطبقة الذي روى عنه شعبة وهشام أعلى من الطبقة الذي روى عنه ابن المبارك وأبو تميلة، وقد تقدم في ترجمة خالد بن عبيد ما يوضح أنهما اثنان.
(عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثًا) أي تنفس في حالة الشرب بإبانة الإناء عن فمه، ولم يشرب مرة واحدة.
(وقال: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ) قال في "النهاية"(3): يقال: هَنَأَني الطعام وَمَرَأَني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبًا، قال: وقوله: أبرأ، أي يُبرئه
(1)"التاريخ الكبير"(3/ 161) رقم (554) وفيه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد، وكذا في "تهذيب الكمال" رقم الترجمة (8110).
(2)
في الأصل، وفي "تهذيب التهذيب":"أبو عاصم"، وهو تحريف.
(3)
"النهاية"(4/ 313).