الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3902 -
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ في (1) نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ (2) وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ (3) رَجَاءَ بَرَكتِهَا". [خ 5016، م 2192، جه 3529، حم 6/ 114 "السنن الكبرى" للنسائي 7544]
(20) بَابٌ: في السُّمْنَةِ
3903 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى (4)، نَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَيَّارٍ،
===
3902 -
(حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ في نفسه بالمعوذات) بكسر الواو، وكان حقه المعوذتين، لأنهما سورتان، فجمع إما لإرادة هاتين السورتين وما يشبههما من القرآن، أو باعتبار أن أقل الجمع اثنان، وجاء في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسورة الإخلاص والمعوذتين، فهو من باب التغليب.
(وينفث) أي: ينفخ على نفسه الشريفة (فلما اشتد وجعه) ولم يقدر على أن يقرأ وينفث (كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده) الشريفة (رجاء بركتها).
(20)
(بَابٌ: في السُّمْنَةِ)
بضم السين قاله في "القاموس" بالضم: دواء السِّمَنِ
3903 -
(حدثنا محمد بن يحيى، نا نوح بن يزيد بن سيَّار) البغدادي
(1) في نسخة بدله: "على".
(2)
في نسخة بدله: "عنه".
(3)
في نسخة: "بيمينه".
(4)
زاد في نسخة: "ابن فارس".
نَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"أَرَادَتْ أُمِّي أَنْ تُسَمِّنِّي (1) لِدُخُولِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: فَلَمْ أُقْبِلْ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ مِمَّا ترِيدُ، حتَّى أَطْعَمَتْني الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ، فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ السِّمَنِ". [جه 3324]
===
أبو محمد المؤدب، قال محمد بن المثنى: سألت أحمد عنه فقال: اكتب عنه فإنه ثقة، حج مع إبراهيم بن سعد، وكان يؤدب ولده، وقال ابن سعد: كان ثقة وفيه غش، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: أرادت أمي أن تُسَمنِّي) أي: تجعلني سمينًا (لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت) عائشة: (فلم أقبل عليها بشيء مما تريد) أي: ما استقام لي ذلك، وما حصل لي السمن بشيء مما أطعمتني أمي، (حتى أطعمتني القثاء بالرطب، فسمنت عليه كأحسن السمن)(2).
وفيه دليل على تسمين المرأة لزوجها قبل الدخول السمن المعتدل دون المفرط، ويكون بالأشياء الرخيصة دون ما يستعمل في هذا الزمان بالأثمنة الكثيرة كالفستق ودهن اللوز والأهليلجات وغير ذلك مما يحتاج إلى ثمن كثير، بل يسمن برخيص الثمن، والسِّمَن مطلوب في الزوجة، كما يطلب الجمال وتحسين المرأة عند الدخول، لأنه أوقع في القلوب وجالب للمحبة وطول الصحبة، وفي الحديث:"ويل للمسمنات يوم القيامة" أي: اللاتي يستعملن السمنة، وهو دواء تسمن به المرأة بالثمن الكثير لتفتخر به على غيرها، أو لتحصل لها المنزلة الرفيعة في قلوب الرجال.
(1) في نسخة: "تُسَمنَّني".
(2)
وفي "الفتح"(9/ 573) عن "النسائي": "كأحسن الشحم". (ش).