الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3847 -
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ (1)، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَعْدٍ، عن ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن أَبِيهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، وَلَا يَمْسَحُ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا". [م 2032، حم 3/ 454، تم 150]
(53) بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا طَعِمَ
3848 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عن ثَوْرٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ
===
3847 -
(حدثنا النفيلي، نا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عبد الرحمن بن سعد) المدني مولى الأسود بن سفيان، (عن ابن كعب بن مالك) هو عبد الرحمن (2)، (عن أبيه) أي كعب بن مالك:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع) أي الوسطى والسبابة والإبهام (ولا يمسح يده حتى يلعقها) أي بنفسه.
(53)
(بَابُ مَا يَقُولُ) من الدعاء وذكر الله (إِذَا طَعِمَ) أي فرغ من الطعام
3848 -
(حدثنا مسدد قال: نا يحيى، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة) وهو ما عليه الطعام من الخوان وغيره (قال: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مودع
(1) زاد في نسخة: "عبد الله بن محمد".
(2)
كذا في أكثر روايات مسلم (2032)، وقال ميرك شاه في "شرح الشمائل" (1/ 188): الصحيح أنه عبد الله بن كعب، وبالشك عنهما أخرج مسلم في روايتين، قال النووي: لا يضر الشك إذ هما ثقتان. [انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (7/ 226)]. (ش).
وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا". [خ 5458، ت 3456، جه 3284، حم 5/ 252، دي 2029]
3849 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: نَا وَكيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رِيَاحٍ،
===
ولا مستغنىً عنه ربنا).
قال الخطابي (1): معناه: أن الله سبحانه هو المطعم والكافي، وهو غير مُطعم ولا مكفي، كما قال تعالى:{وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} (2)، وقوله: غير مودع، أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده، ومنه قولى تعالى:{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (3)، أي ما تركك وما أهانك، ومعنى المتروك: المستغنى عنه، انتهى.
وقال في "فتح الودود": وقوله: غير مكفي، والمعنى أن هذا الحمد غير مأتي به، كما هو حقه لقصور القوة البشرية عن ذلك، ومع هذا فغير مودع، أي غير متروك، بل الاشتغال دائم من غير انقطاع، كما أن نعمه تعالى لا تنقطع عن طرفة عين، وليس هو بمستغن عنه، بل هو محتاج إليه في كل حال ليثبت ويدوم به العبد من النعم، ويستجلب به المزيد، وقوله:"ربنا" منصوب بتقدير النداء، أو بالجر بدل من "الله".
3849 -
(حدثنا محمد بن العلاء قال: نا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم الواسطي، عن إسماعيل بن رياح) بكسر أولى والتحتانية، ابن عبيدة السلمي، عن أبيه، وعنه أبو هاشم الرماني، حكى (4) ابن المديني عنه فقال: لا أعرفه، مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(1)"معالم السنن"(4/ 261).
(2)
سورة الأنعام: الآية 14.
(3)
سورة الضحى: الآية 3.
(4)
وفي "تهذيب التهذيب"(1/ 297): "سئل".
عن أَبِيهِ - أَوْ غَيْرِهِ -، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ (1) قَالَ:"الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ". [ت 3457، جه 3283، حم 3/ 32]
3850 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن أَبِي عَقِيلٍ الْقُرَشِيِّ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمن الْحُبُلِيِّ، عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا أَكَلَ أَوْ (2) شَرِبَ قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَ
===
قلت: أما في جميع نسخ أبي داود من المكتوبة والمطبوعة ففيها: إسماعيل بن رباح منقوطة بنقطة واحدة، وهو غلط من النساخ، والصواب بالياء التحتانية، كما صرح به الحافظ في "التقريب" و"تهذيب التهذيب".
(عن أبيه أو غيره) هكذا في جميع النسخ: "أو غيره"، ولم يتعرض له الحافظ في "تهذيب التهذيب"، بل ذكر الرواية عن أبيه فقط، فلو سلم صحة هذا اللفظ يكون الشك من أحد الرواة.
(عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا)، وهذا حمد على النعماء الدنيوية؛ لأن بها بقاء الإنسان في الدنيا (وجعلنا مسلمين) وهذه النعمة أخروية، وعليها مدار الحياة الأخروية، فجمع في الحديثين (3) نعماءه في الدنيا والأخرى.
3850 -
(حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل القرشي) اسمه زهرة بن معبد، (عن أبي عبد الرحمن الحُبلي، عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم
(1) في نسخة بدله: "الطعام".
(2)
في نسخة: "و".
(3)
كذا في الأصل، والظاهر: فجمع في الحديث بين نعمائه
…
إلخ.