الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ» ، قَالَ ابْنُ السَّرْحِ:«لِلْكَسْبِ» ، وَقَالَ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. [خ 2087، م 1606، ن 4461]
===
(7) بَابٌ: في الرُّجْحَانِ في الْوَزْنِ، وَالْوَزْنُ بِالأَجْرِ
3336 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، نَا (1) سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: "جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ (2) الْعَبْدِىُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ،
===
بينهما نون ساكنة، مفعلة من النفاق بفتح النون، وهو الرواج ضد الكساد (للسلعة) بكسر السين المتاع.
(مُمْحِقة) بالمهملة والقاف وزنَ الأول، وحكى عياض (3) ضمَّ أوله وكسرَ الحاء، والمحق النقص والإبطال، ولأحمد: اليمين الكاذبة، وهما في الأصول مصدران مزيدان بمعنى النفاق والمحق (للبركة، وقال ابن السرح: للكسب) أي ممحقة للكسب.
(وقال) ابن السرح: (عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم) فروى بصيغة "عن"، لا بالسماع.
(7)
(بابٌ: في الرُّجْحَان في الْوَزَنِ، وَالوَزَنُ بِالأجْرِ)
3336 -
(حدثنا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، نا سفيان، عن سماك بن حرب، نَا سويد بن قيس قال: جلبت) أي أتيت (أنا ومخرفة العبدي) صحابي (بزًا من هجر) وهي مدينة وقاعدة البحرين، قال أبو الحسن الماوردي: الذي
(1) في نسخة: "أخبرني"، وفي نسخة:"حدَّثني".
(2)
في نسخة: "مخرمة".
(3)
راجع: "مرقاة المفاتيح"(6/ 40).
فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي، فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ (1) ، فَبِعْنَاهُ، وَثَمَّ رَجُلٌ يَزِنُ بِالأَجْرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«زِنْ وَأَرْجِحْ» . [ن 1305، ن 4592، جه 2220، حم 4/ 352، دي 2585]
3337 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْمَعْنَى قَرِيبٌ، قَالَا، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِى صَفْوَانَ بْنِ
===
جاء في الحديث ذكر القلال الهجرية، قيل: إنها كانت تجلب من هجر إلى المدينة، ثم انقطع ذلك فعدمت، وقيل: هجر قرية قرب المدينة، وقيل: بل عُملت بالمدينة مثل قلال هجر.
(فأتينا به مكة، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي) على الأقدام (فساوَمَنا بسراويل (2)، فبعناه، وَثَمَّ رجل يَزِنُ) الثمن (بالأجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: زِن) الثمنَ (وأَرْجِحْ) أي في الوزن، حتى لا يكون عليَّ من حق البائع شيء.
3337 -
(حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم، المعنى) أي معنى حديثهما (قريب، قالا: نا شعبة، عن سماك بن حرب، عن أبي صفوان بن
(1) في نسخة بدله: "سراويل".
(2)
شراؤه صلى الله عليه وسلم للسراويل ثابت بلا مرية، وحكى القاري في "شرح الشمائل"(1/ 175) الاختلافَ، ورجح البيجوري في "شرح الشمائل" عدمَ ثبوت اللبس، ورواية "جمع الفوائد"(5753) كأنها صريحة في اللبس، وحكم عليه صاحب "درجات مرقاة الصعود"(ص 135) بالضعف، وفي "الجواهر المضيئة" (1/ 63): عن أبي حنيفة: لم يصح عندي أنه صلى الله عليه وسلم لبس السراويل، انتهى.
قلت: وقد ورد الأمر بلبسه كما في "كنز العمال" من حديث علي: "ويرحم الله المتسرولات" بطرق. [انظر: رقم الحديث (41244 - 41838)].
ومال ابن القيم إلى اللبس. [راجع: "الهدي" (1/ 139)]، وقال ابن حجر في "الفتاوى الحديثية" (ص 214): إنه سبق قلم؛ وكذا قال القسطلاني في "المواهب"(6/ 340 - 344). (ش).
عُمَيْرَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَذْكُرْ: يَزِنُ بِالأَجْرِ (1). [ن 4593 ،جه 2221، حم 4/ 352، ق 6/ 33]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ قَيْسٌ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ (2) ، وَالْقَوْلُ قَوْلُ سُفْيَانَ.
===
عميرة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يهاجر بهذا الحديث) أي روى بهذا الحديث المتقدم (ولم يذكر: يزن بالأجر).
(قال أبو داود: رواه قيس) بن الربيع (3)(كما قال سفيان، والقول قول سفيان) حاصل هذا الكلام أن سفيان روى هذا الحديث، وسمى الصحابي سويدَ بن قيس، وروى شعبة هذا الحديث وسماه أبا صفوان بن عميرة، فرجح أبو داود رواية سفيان على قول شعبة.
قال المنذري (4): وأخرجه النسائي وابن ماجه [ووقع في حديث النسائي وابن ماجه]: سمعت مالكًا أبا صفوان. وقال النسائي: حديث سفيان أشبه بالصواب، يعني الحديثَ الأول الذي فيه سويد بن قيس. وقال أبو داود: القول قول سفيان. وقال الحاكم أبو أحمد الكرابيسي: أبو صفوان، مالك بن عميرة، ويقال: سويد بن قيس، باع من النبي صلى الله عليه وسلم فأرجح له، وقال أبو عمر النمري: أبو صفوان، مالك بن عميرة، ويقال: سويد بن قيس، وذكر له هذا الحديث، وهذا يدل على أنه عندهما رجل واحد، كنيته أبو صفوان، واختُلِفَ في اسمه (5).
(1) في نسخة: "بأجر".
(2)
زاد في نسخة: "قال".
(3)
وصل روايته الطيالسي في "مسنده" رقم (1192) ومن طريقه البيهقي في "سننه"(6/ 33).
(4)
"مختصر سنن أبي داود"(5/ 12).
(5)
وقال الشوكاني: حديث مالك بن عميرة رجال إسناده رجال الصحيح، ويشهد لصحته حديث سويد
…
إلخ، وظاهره أنه جعلهما حديثين. [انظر:"نيل الأوطار"(1/ 585)]. (ش).