الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3876 -
حَدّثَنَا عثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا أَبُو أُسَامَةَ، نَا هَاشَمُ بْنُ هَاشِمٍ، عن عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ (1) تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ، لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ وَلَا سِحْرٌ". [خ 5769، م 2047، "السنن الكبرى" 6713، حم 1/ 181]
(13) بَابٌ في الْعِلَاقِ
3877 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَحَامِدُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: نَا سُفْيَانُ، عن
===
3876 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو أسامة، نَا هاشم بن هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني، ويقال: هاشم بن هاشم بن هاشم، لأن هاشم بن عتبة قتل بصفين سنة سبعين، فيبعد أن يكون صاحب الرقية ابنه لبعد ما بين وفاتيهما، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: هاشم بن هاشم بن عتبة مدني ثقة، وقال البزار: ليس به بأس.
(عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه) سعد بن أبي وقاص، (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تصبح) أي: أكل وقت الصبح على الريق (سبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) إما لخاصية في ذلك، أو لدعائه صلى الله عليه وسلم، وقال الخطابي: ذلك ببركة دعائه لا بخاصية في التمر.
(13)
(بَابُ الْعِلَاقِ)
قال في "المجمع"(2): الإعلاق معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه، وورم تدفعه أمه بأصابعها أو غيرها، وحقيقة أعلقت عنه: أزلت العلوق منه، وهي الداهية، قال الخطابى: صوابه: أعلقت عنه، أو معنى أعلقتُ عليه أوردتُ عليه العلوقَ، أي: ما عذبتُه به من دغرها.
3877 -
(حدثنا مسدد وحامد بن يحيى قالا: نا سفيان، عن
(1) في نسخة بدله: "بسبع".
(2)
"مجمع بحار الأنوار"(3/ 659).
الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن أُمِّ قَيْسٍ بنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لِي، قَدْ أَعْلَقْتُ (1) عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَالَ:"عَلَامَ (2) تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا: ذَاتُ الْجَنْبِ (3): يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ، وُيلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ". [خ 5713، م 2214، جه 3462]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْني بِالْعُودِ الْقُسْطَ.
===
الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لي) أي: صغير (قد أعلقت عليه من العذرة) هي وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم في أيام الحر، فيغمز ذلك الموضع بالأصابع.
(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علام تدغرن) أي: تغمزن (أولادكن بهذا العلاق) أي: بهذا الغمز والدغر (عليكن) أي: الزمن عليكن (بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية) جمع شفاء، (منها: ذات الجنب) يعني (يسعط من العذرة، ويلد) أي: يصب الدواء في الفم (من ذات الجنب، قال أبو داود: يعني بالعود القسط).
قال ابن رسلان: قال جالينوس: ينفع الكُزَاز (4)، ووضع الجنين، ويقتل حب القرع، وقد خفي على كثير من الأطباء نفعه من وجع ذات الجنب فأنكروه (5)، ولو ظفر هذا الجاهل بهذا النقل عن جالينوس نزله منزلة النص، كيف وقد نص كثير من الأطباء المتقدمين على أن القسط ينفع النوع البلغمي من ذات الجنب، انتهى.
(1) في نسخة: "علقت".
(2)
في نسخة: "ما".
(3)
زاد في نسخة: "يعني".
(4)
"الكُزَازُ" كغُراب: داء من شدَّة البرد. "قاموس".
(5)
قلت: وكذا حكى في "حياة الحيوان" إنكار بعض الأطباء لذلك، ثم رد عليه بكلام جالينوس وغيره، وبسط العيني في فوائده. [انظر:"عمدة القاري"(14/ 682)]. (ش).