الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: تمنع إلا من قراءة الآية والآيتين. وهو قول ابن عقيل من الحنابلة
(1)
.
وقيل: تمنع إلا من قراءة ما دون الآية، وهو رواية عن أبي حنيفة، اختارها بعض أصحابه، ومنهم الطحاوي
(2)
.
•
أدلة الجمهور على منع الحائض من قراءة القرآن:
استدل الحنفية والشافعية والحنابلة على منع الحائض بأدلة منها:
الدليل الأول:
(1746 - 207) حدثنا علي بن حجر والحسن بن عرفة، قالا: حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن
(3)
.
[ضعيف]
(4)
.
(1)
الإنصاف (1/ 243).
(2)
شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 90)، بدائع الصنائع (1/ 38)، مختصر الطحاوي (ص: 18)، فتح القدير (1/ 167)، المبسوط (3/ 152).
(3)
سنن الترمذي (131).
(4)
مدار الإسناد على موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
وله طرق إلى موسى.
الطريق الأول: إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة.
وهذا الطريق ضعيف؛ لأن إسماعيل صدوق في روايته عن أهل بلده (الشام)، مخلط في غيرهم، وهذا من رواية إسماعيل عن الحجازيين، وهي ضعيفة، وقد اختلف على إسماعيل بن عياش:
فرواه علي حجر كما في سنن الترمذي (131)،
والحسن بن عرفة كما في سنن الترمذي (131)، وسنن الدارقطني (1/ 117) وسنن البيهقي (1/ 89)، وتاريخ بغداد (1/ 145).
وهشام بن عمار كما في سنن ابن ماجه (595)،
وعبد الله بن يوسف كما في شرح معاني الآثار (568)،
وداود بن رشيد كما في سنن الدارقطني (1/ 117)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والفضل بن زياد، كما في الضعفاء الكبير للعقيلي (1/ 90)، كلهم رووه عن إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا.
ورواه سعيد بن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي كما في سنن الدارقطني (1/ 117) فرقهما، عن إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر، عن نافع به. فزاد في الإسناد عبيد الله بن عمر، وأظن هذا من تخليط ابن عياش رحمه الله، فإن الطالقاني ثقة، والزبيدي مستقيم الحديث.
قال ابن عدي في الكامل (1/ 298): «زاد في هذا الإسناد إبراهيم بن العلاء وسعيد بن يعقوب الطالقاني، فقالا: عبيد الله وموسى بن عقبة، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله» . اهـ
قال عبد الله بن أحمد كما في الضعفاء للعقيلي (1/ 90): «عرضت على أبي حديثًا حدثناه الفضل ابن زياد الطستي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش
…
فذكر إسناده ومتنه.
قال أبي: هذا باطل. أنكر على إسماعيل بن عياش. قال العقيلي: يعني: أنه وهم من إسماعيل بن عياش».
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 49) رقم 116: «سمعت أبي، وذكر حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة
…
وذكر الحديث، فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عن ابن عمر قوله».
وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار (1/ 326): «وهذا حديث ينفرد به إسماعيل بن عياش، ورواية إسماعيل، عن أهل الحجاز، ضعيفة لا يحتج بها أهل العلم بالحديث. قاله: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما من الحفاظ، وقد روي هذا عن غيره، وهو ضعيف» .
وضعف الحديث الحافظ في التلخيص (1/ 240) رقم 183.
الطريق الثاني:
عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة به.
أخرجه الدارقطني (1/ 117) حدثنا محمد بن حمدوية المروزي، حدثنا ابن حماد الآملي، حدثنا عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن به.
وفي الإسناد: عبد الملك بن مسلمة.
قال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث، ليس بالقوي، حدثني بحديث في الكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عليه السلام بحديث موضوع.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، هو منكر الحديث. الجرح والتعديل (5/ 371).
وقال ابن حبان: شيخ يروي المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عُنِي بعلم السنن. المجروحين (2/ 134).
وقال ابن يونس: منكر الحديث. لسان الميزان (4/ 68). =