الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الاستدلال:
(1)
.
الدليل الثالث:
(1780 - 240) ما رواه البخاري من طريق عبيد الله، عن نافع،
عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السجدة، ونحن عنده، فيسجد، ونسجد معه، فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعًا يسجد عليه. ورواه مسلم
(2)
.
قال ابن القيم: «المسلمون الذين سجدوا معه صلى الله عليه وسلم لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالطهارة، ولا سألهم هل كنتم متطهرين أم لا؟ ولو كانت الطهارة شرطًا فيه للزم أحد الأمرين:
إما أن يتقدم أمره لهم بالطهارة.
وإما أن يسألهم بعد السجود؛ ليبين لهم الاشتراط، ولم ينقل مسلمٌ واحدًا منهما
…
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم القرآن في المجامع كلها، ومن البعيد جدًا أن يكون كلهم إذ ذاك على وضوء، وكانوا يسجدون حتى لا يجد بعضهم مكانًا لجبهته، ومعلوم أن مجامع الناس تجمع المتوضئ وغيره.
(1)
فتح الباري (2/ 705) ح 1071.
(2)
صحيح البخاري (1075)، ومسلم (575).