الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا تدعو الله لي يا ابن عمر، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول وكنت على البصرة
(1)
.
والطهور: اسم لما يتطهر به. وهذا الكلام صحيح لو أن حديث: لا يمسك القرآن إلا طاهر متصل وصحيح الإسناد، فالمتصل ضعيف جدًّا، وصحيح الإسناد مرسل، وكلاهما ليسا بحجة.
الدليل السادس:
(1768 - 229) ما رواه الدارقطني من طريق إسحاق الأزرق، أخبرنا القاسم ابن عثمان البصري، عن أنس بن مالك، قال:
خرج عمر متقلدًا السيف، فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبوا، فأتاهما عمر، وعندهما رجل من المهاجرين، يقال له خباب، وكانوا يقرؤون طه، فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم أقرأه، وكان عمر يقرأ الكتاب، فقالت له أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر فتوضأ، ثم أخذ الكتاب، فقرأ طه.
قال الدارقطني: القاسم بن عثمان ليس بقوي
(2)
.
(1)
رواه مسلم (224).
(2)
أخرجه عمر بن شبة في تاريخ المدينة (2/ 657)، قال: أخبرنا إسحاق الأزرق به.
ومن طريق إسحاق الأزرق أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 267)، وأبو يعلى الموصلي كما في التنقيح (1/ 416)، والطبراني في الأوسط (1860)، والحاكم في المستدرك (4/ 65) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 88) وفي إسناده القاسم بن عثمان. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. الثقات (5/ 307).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 114).
قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها. لسان الميزان (4/ 463)، تنقيح التحقيق (1/ 417).
وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: حدث عنه إسحاق الأزرق أحاديث لا يتابع منها على شيء. ضعفاء العقيلي (3/ 480).
قال الدارقطني: ليس بقوي، كما في متن الباب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ونقل كلامه ابن عبد الهاد، وأقره، ولم يتعقبه. التنقيح (1/ 416، 417).
وله شواهد ضعيفة، منها:
الشاهد الأول: ما رواه البزار في مسنده (1/ 400) ح 279 حدثنا الحسن بن الصباح، ومحمد ابن رزق الله، قالا: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن جده، قال:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي، قال: قلنا: نعم. فذكر قصة إسلامه بطولها، وفيه: فقلت: ما هذه الصحيفة ها هنا؟ فقالت لي: دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تتطهر، وهذا لا يمسه إلا المطهرون، فما زلت بها حتى أعطتني إياها
…
وذكر بقية القصة.
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 285) وأبو نعيم في الحلية (1/ 41) والحاكم في المستدرك (4/ 66) والبيهقي في الدلائل (2/ 216) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني، ثنا إسامة بن زيد به.
وهذا إسناد ضعيف، فيه إبرهيم الحنيني:
قال البخاري: في حديثه نظر. التاريخ الكبير (1/ 379).
وقال النسائي: ليس بثقة. الضعفاء والمتروكين (44).
وقال ابن عدي: الحنيني مع ضعفه يكتب حديثه. الكامل (1/ 341).
وقال أبو زرعة: صالح. الجرح والتعديل (2/ 208).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (1/ 97).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطئ. الثقات (115).
كما أن في الإسناد: أسامة بن زيد بن أسلم، ضعيف الحديث.
وقال أحمد: منكر الحديث، ضعيف. الجرح والتعديل (2/ 285).
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، كما في رواية الدوري. المرجع السابق.
وقال أيضًا: ضعيف، كما في رواية ابن أبي خيثمة. المرجع السابق.
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (1/ 21).
وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (52).
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة. الطبقات الكبرى (5/ 413).
الشاهد الثاني:
رواه الطبراني (2/ 97) من طريق إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث،
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، وقد ضرب أخته في أول الليل وهي تقرأ:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) حتى أظن أنه قتلها، ثم قام من السحر فسمع صوتها تقرأ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) فقال: والله ما هذا بشعر، ولا همهمة، ثم ذكر ذهابه إلى =