الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محنة الحصار الاقتصادي المقاطعة الظالمة
سبق أن عرفنا قول ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث بدء الوحي: (هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حَيًّا إِذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أومخرجيَّ هُمْ"؟! قال: نعم، لم يأت رجل قطّ بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإِن يُدركني يومك أنصرك نصراً مؤزّراً، ثم لم يلبث ورقة أن توُفِّي، وفتر الوحي).
وأبصرنا معالم الابتلاء في:
- الاضطهاد والتعذيب!
- والمساومة والإِغراء!
- والهجرة إِلى الحبشة!
وأبصرنا قوّة الإِيمان في مواجهة هذا الابتلاء الذي يعجز الخيال عن تصوّره .. وأن الحسّ لا يتلقّاه إِلا بهول وروع .. !
وهذا هو الطريق!
قوّة عزيمة الرسول صلى الله عليه وسلم
-:
ومع ذلك لم يفتر رسول الله صلى الله عليه وسلم لحظة واحدة عن القيام بأمر ربّه في تبليغ رسالته، ونشر دعوته (1)، وهو يلقى من عن البلاء وفوادح الإيذاء وسفاهة
(1) محمَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم: 2: 293 وما بعدها بتصرف.