الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقتلوا المقاتلين من بني قريظة، ثم فتحوا خيبر، ثم منَّ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستبقاهم عملاء حتى أجلاهم عمر صلى الله عليه وسلم في خلافته، وكان وعداً من الله للمؤمنين بالتمكن، وقد فعل، وهذه هي المرّة الأولى، لا تنطبق أوصافها إلا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم!
فهم الذين يستحقون شرف هذه النسبة {عِبَادًا لَّنَا} لأنهم الموحّدون أتباع عبده الذي أسرى به!
أمّا أتباع (بخت نصر) أو غيره مما اضطربت فيه أقوال المفسّرين فقد كانوا عبّاد وثن، لا يستحقّون شرف الاختصاص بالله في قوله {لّنَا} !
وهم الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم:
{أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح: 29)!
وهم الذين لم يكلفهم تأديب اليهود إلا كما قال:
أمّا (بخت نصر) فقد ذكروا أنه قتل على دم زكريا وحده سبعين ألفاً، وأنه دخل المقدس في أهله، وسلب حليّه
…
إلخ، فهو اجتياح، وليس جوساً!
ردّ الكرة:
قال تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} !
ردَّت لليهود الكرّة علينا بعد ألف وثلاثمائة وسبعين سنة من تأديب الله لهم، منذ بعث عليهم عباده المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاسوا خلال الدّيار!