الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي يعلى: أن العرب كانت تخدم بعضهم
بعضا في الأسفار. فذكره. قيل: (الموائمة) : الموافقة، ومعناه أن هذا
النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر، عابوه بكثرة النوم ". وله شاهد مرسل في
" التوبيخ "(243) عن السدي، وهو إسماعيل بن عبد الرحمن. والسند إليه
ضعيف.
2609
- " لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام ".
أخرجه أبو يعلى (1 / 29) وعنه ابن عدي (304 / 2) وابن حبان في " الضعفاء
" (2 / 155) وعبد بن حميد في " مسنده " (2 / 1) وأبو بكر المروزي في "
مسنده " (رقم 51 و 52) والبزار (ص 328) والحاكم (4 / 127) من طريق عبد
الواحد بن زيد عن أسلم الكوفي عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم عن أبي بكر الصديق
مرفوعا. وفي رواية لأبي يعلى عنه عن فرقد السبخي عن مرة الطيب به. وقال
ابن عدي: " وقال البخاري: عبد الواحد بن زيد تركوه. وقال ابن معين: ليس
بشيء. وقال السعدي: ليس من معادن الصدق ". وقال النسائي: " ليس بثقة ".
ولذلك قال الهيثمي عقب الحديث في " الزوائد ": " عبد الواحد ضعيف جدا ".
وقال في " مجمع الزوائد "(10 / 293) : " رواه أبو يعلى والبزار والطبراني
في " الأوسط "، رجال أبي يعلى ثقات، وفي بعضهم خلاف ".
كذا قال! وقد عرفت
أن رجال أبي يعلى هم رجال البزار ولا فرق إلا في روايته الأخرى، فقد جعل عبد
الواحد شيخه فيها فرقدا السبخي مكان أسلم الكوفي في الرواية الأولى، ومدار
الروايتين على عبد الواحد وهو ممن لا خلاف في ضعفه، اللهم إلا عند ابن حبان
فإنه مع إيراده إياه في " الضعفاء " وقال فيه: " كان ممن يغلب عليه العبادة
حتى غفل عن الإتقان فكثرت المناكير في روايته فبطل الاحتجاج به ". ثم ساق له
هذا الحديث. أقول: فهو مع ذلك كله أورده في " الثقات " أيضا! قال الحافظ: "
فما أجاد ". أقول: فما أظن أن هذا هو البعض الذي قال الهيثمي: " فيه خلاف "
. نعم، يمكن أن يكون قصد به فرقدا، فإن فيه خلافا للجمهور من ابن معين ونحوه
، فإنهم ضعفوه، إلا ابن معين في رواية. وهب أن الراجح أنه ثقة فما فائدة ذلك
والراوي عنه هو عبد الواحد بن زيد؟! (تنبيه) : لفظ الحديث عند الحاكم وهو
رواية لابن عدي: " كل لحم نبت من السحت فالنار أولى به ". قلت: ونحو ما
تقدم عن الهيثمي قول المنذري (3 / 15) : " رواه أبو يعلى والبزار والطبراني
في " الأوسط " والبيهقي، وبعض أسانيدهم حسن ". قلت: فلعل التحسين المذكور
هو بالنسبة لإسناد " الأوسط " والبيهقي، فإني لست أطولهما.
ثم رأيت الحديث
عند البيهقي في " شعب الإيمان "، فإذا هو عنده (2 / 173 / 2) من طريق عبد
الواحد بن زيد عن أسلم الكوفي به! فلم يبق إلا النظر في إسناد " الأوسط "،
وما أظنه إلا من هذا الوجه، فأرجو أن ييسر لي الوقوف عليه. لكن الحديث عندي
صحيح، فإن له شواهد، أقواها حديث جابر بن عبد الله يرويه عنه عبد الرحمن بن
سابط: حدثني جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يا كعب بن عجرة! إنه لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت، النار أولى به. يا
كعب بن عجرة
…
" الحديث. أخرجه الدارمي (2 / 318) وابن حبان (1569
و1570) والحاكم (4 / 127) والبيهقي في " الشعب "(2 / 173 / 2) والسياق
له، ولأحمد (3 / 399 و 321) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عنه. قلت:
وهذا إسناد جيد على شرط مسلم، وقد صرح ابن سابط فيه بسماعه إياه من جابر،
ففيه رد لما جاء في ترجمته عن ابن معين أنه قال: لم يسمع منه. وله طريقان
آخران عن جابر. أحدهما عند البيهقي، والآخر عند الترمذي (1 / 119) وقال:
" حديث حسن غريب من هذا الوجه ". ثم وقفت على إسناده في " المعجم الأوسط " (2
/ 65 / 1) فإذا هو فيه كما في " الشعب "!