الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر هذا بتمامه الذهبي في " السير " (3 / 418 -
419) من طريق فطر بن خليفة عن أبيه، دون أن يعزوه لأحد. أما المعلق عليه
فعزاه لأبي داود برقم (3060) ! وهذا العزو خطأ، لأنه يوهم القراء أن الحديث
بتمامه عند أبي داود، وليس كذلك، وإنما عنده وبالرقم الذي أشار إليه جملة
الدار منه، وللضعف الذي في خليفة ولعدم وجود المتابع له أو الشاهد لهذه
الجملة، أوردتها في " ضعيف أبي داود " برقم (545) . والله الموفق لا رب
غيره، ولا معبود بحق سواه.
2944
- " كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما
أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، إنك أنت المقدم والمؤخر، لا إله
إلا أنت ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(174 / 673) وأحمد (2 / 291 و 514 و 526
) من طرق عن عبد الرحمن المسعودي عن علقمة بن مرثد عن أبي الربيع عن أبي
هريرة قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون، وأبو
الربيع هو المدني، روى عنه أيضا سماك بن حرب ويزيد بن أبي زياد، وقال أبو
حاتم: " صالح الحديث ". وذكره ابن حبان في " الثقات "(5 / 582) ، وحسن
له الترمذي، وقال الذهبي:" صدوق ". وأما اقتصار الحافظ فيه على قوله:
"
مقبول ". فهو غير مقبول. والحق في أمثاله ما قاله الذهبي: " صدوق "،
وكثيرا ما أرى الحافظ يوافقه. والله الهادي. وأما المسعودي فهو وإن كان قد
اختلط، فهو صحيح الحديث إذا حدث قبل الاختلاط، وطريق معرفة ذلك النظر في
الراوي عنه، فإذا كان بصريا أو كوفيا، كان صحيحا حديثه لأنهم حدثوا عنه قبل
الاختلاط، ومنهم خالد بن الحارث كما في كتاب " ابن الكيال " مع كون خالد هذا
ثقة ثبتا، وهو بصري. وللحديث شواهد كثيرة أقربها إليه حديث أبي موسى
الأشعري عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: " اللهم اغفر لي
خطيئتي وجهلي.. " الحديث بطوله، وفيه هذا، وزاد في آخره: " وأنت على كل
شيء قدير ". أخرجه البخاري (6398 و 6399) ومسلم (8 / 81) والبخاري في "
الأدب المفرد " أيضا (177 / 688) والزيادة في " المستدرك " (1 / 511) من
طريق أخرى عنه نحوه. وصححه على شرطهما، ووافقه الذهبي، ومن شواهده حديث
علي الطويل في دعاء الاستفتاح، وفي آخره: " ثم يكون من آخر ما يقول بين
التشهد والتسليم.. " فذكره بتمامه. وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (738)
برواية مسلم وغيره.