الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويشهد
للحديث ما رواه الطبراني عن عبد الله بن عمرو مرفوعا في حديث: ".. وصام
إبراهيم عليه السلام ثلاثة أيام من كل شهر، صام الدهر وأفطر الدهر ". وفيه
ابن لهيعة وهو حسن الحديث في الشواهد، وقد أعله المنذري والهيثمي بأبي فراس
وهو من رجال مسلم، ولكنهما لم يعرفاه كما كنت بينته قديما في السلسلة الأخرى
(459)
. ويؤيد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: " من صام الأبد، فلا صام
ولا أفطر ". أخرجه ابن حبان وغيره بسند صحيح كما في " التعليق الرغيب " (2 /
88) . وذلك لأن الشارع الحكيم إذا جعل صيام ثلاثة أيام من كل شهر كما لو صام
الدهر، فمن صامهن فقد صام وأفطر. والله أعلم.
2807
- " اللهم إني أحبه، فأحببه وأحب من يحبه. يعني الحسن بن علي رضي الله عنهما ".
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(1183) وأحمد (1 / 532) وابنه عبد
الله في " فضائل الصحابة "(2 / 788 / 1407) والحاكم (3 / 178) من طرق عن
هشام بن سعد عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا
فاضت عيناي دموعا وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد
فأخذ بيدي، فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع، فطاف به ونظر،
ثم انصرف وأنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى ثم قال:
" أين لكاع؟ ادع لي
لكاع ". فجاء حسن يشتد فوقع في حجره، ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل النبي
صلى الله عليه وسلم يفتح فاه، فيدخل فاه في فيه، ثم قال: فذكره. وقال
الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وأقول: إنما هو حسن فقط للكلام
اليسير الذي في هشام بن سعد. (تنبيه) : وقع عند الحاكم (الحسين بن علي)
مكان (حسن) ولعله وهم من الراوي عنده (أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض) ، فقد
قال الذهبي: " فيه لين، قال ابن الجوزي: ضعيف ". فتعقبه الحافظ بقوله: "
وثقه الدارقطني، فلا يلتفت إلى تضعيف ابن الجوزي بلا سبب. وذكره ابن حبان في
" الثقات " وأخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم.. ". قلت: لم أره في
نسخة " الثقات " المطبوعة ولا في فهرس " صحيحه " وليس خطأ مطبعيا، فإنه ذكره
في ترجمة (الحسين) رضي الله عنه. ومما يؤكد الخطأ أن الحديث أخرجه البخاري
(5884)
مختصرا، وكذا مسلم (7 / 130) وابن حبان (6924) وأحمد (2 /
331) من طريق أخرى عن أبي هريرة به، وفيه (الحسن) . ومن أوهام الأخ (وصي
الله) في تعليقه على " الفضائل " أنه ضعف إسناده بـ (هشام بن سعد) . ثم
استدرك فقال: " ولكن الحديث صحيح، فقد أخرجه البخاري.. ومسلم.. "! ولا
يخفى أن هذا إنما يشهد لبعضه، فلا يتقوى الحديث كله به، لو كان