الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر نحوه مختصرا ليس فيه دعاء
المضروب، وإسناده ضعيف كما هو مبين في الكتاب الآخر (2188) . من فقه الحديث
: قال الطحاوي عقبه: " فيه ما قد دل أن تارك الصلاة لم يكن بذلك كافرا، لأنه
لو كان كافرا لكان دعاؤه باطلا لقول الله تعالى: * (وما دعاء الكافرين إلا في
ضلال) * ". ونقله عنه ابن عبد البر في " التمهيد " (4 / 239) وأقره، بل
وأيده بتأويل الأحاديث الواردة في تكفير تارك الصلاة على أن معناها: " من ترك
الصلاة جاحدا لها معاندا مستكبرا غير مقر بفرضها. وألزم من قال بكفره بها
وقبلها على ظاهرها فيهم أن يكفر القاتل والشاتم للمسلم، وأن يكفر الزاني و..
و.. إلى غير ذلك مما جاء في الأحاديث لا يخرج بها العلماء المؤمن من الإسلام،
وإن كان بفعل ذلك فاسقا عندهم، فغير نكير أن تكون الآثار في تارك الصلاة كذلك
". قلت: وهذا هو الحق، وانظر الحديث الآتي (3054) فإنه نص قاطع.
2775
- " كان يعوذ بهذه الكلمات: "[اللهم رب الناس] أذهب الباس، واشف وأنت
الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ". فلما ثقل في مرضه الذي مات
فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه [بها] وأقولها، فنزع يده من يدي، وقال:
"
اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى ". قالت: فكان هذا آخر ما سمعت من
كلامه صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في " مصنفه "(8 / 1 / 45 - 46) قال: حدثنا أبو
معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت:
…
قلت: وهذا إسناد
صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه كما يأتي. وأخرجه مسلم (7 / 15) وابن
ماجه (1619) من طريق ابن أبي شيبة. وتابعه عند مسلم أبو كريب. وتابعهما
الإمام أحمد (6 / 45) : حدثنا أبو معاوية به، والزيادة الثانية له، ومسلم
هو ابن صبيح أبو الضحى. وتابعه سفيان عن الأعمش دون قوله: فلما ثقل بلفظ: "
كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول " فذكره، وفيه الزيادة الأولى
أخرجه البخاري (5743 و 5750) ومسلم، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (
1010) وأحمد (6 / 44 و 127) وقال في رواية: ".. ثم قال: أذهب البأس..
الحديث ". وشعبة عن الأعمش به. أخرجه مسلم والطيالسي (1404) وأحمد (6 /
45 و 126) . وتابعه جرير عنه مثل رواية سفيان الثانية عند أحمد. أخرجه مسلم
. وتابعه هشيم أيضا عنه.
أخرجه مسلم، وأبو يعلى في " مسنده "(3 / 1100)
وعنه ابن السني في " عمل اليوم "(545) به نحوه. وتابع الأعمش منصور عن
أبي الضحى بلفظ: " كان إذا أتى المريض يدعو له قال:.. " فذكره. أخرجه مسلم
والنسائي (1011) وابن ماجه (3520) . وتابع أبا الضحى إبراهيم عن مسروق
بلفظ: " كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال:.. " فذكره. أخرجه البخاري (
5675) ومسلم والنسائي (1012 - 1014) وأحمد (6 / 109 و 278) وأبو يعلى
(1178)
. وله طريق أخرى من رواية هشام بن عروة قال: أخبرني أبي عن عائشة:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي.. " فذكر الدعاء. أخرجه البخاري
(5744)
ومسلم أيضا، والنسائي (1019 و 1020) وأحمد (6 / 50) وعبد بن
حميد في " مسنده "(ق 193 / 1) . قلت: وفي الحديث مشروعية ترقية المريض
بهذا الدعاء الشريف، وذلك من العمل بقوله صلى الله عليه وسلم: " من استطاع
منكم أن ينفع أخاه فليفعل ". رواه مسلم، وقد مضى تخريجه برقم (473) وقد
ترجم له البخاري بقوله: " باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم "، وقال الحافظ
في " الفتح "(10 / 207) : " ويؤخذ من هذا الحديث أن الإضافة في الترجمة
للفاعل، وقد ورد ما يدل على أنها للمفعول، وذلك فيما أخرجه مسلم [7 / 13]
عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد!
اشتكيت؟ قال: نعم. قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من كل نفس أو عين
حاسد، الله يشفيك ".