الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ولعل الأصل (بعساء) ، فلم يحسن الناسخ قراءته، ثم صححه
المعلق من بعض المصادر الحديثية، فإن الحديث رواه أحمد (2 / 242) بإسناد
الحميدي، فقال: حدثنا سفيان بإسناده، لكن بلفظ: " إلا رجل يمنح أهل بيت
ناقته تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم ". وهكذا أخرجه مسلم (3 / 88
) من طريق زهير بن حرب: حدثنا سفيان بن عيينة به. وأخرجه البخاري (2629
و5608) من طريق الأعرج عن أبي هريرة بلفظ: " نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة،
الشاة الصفي منحة، تغدو بإناء، وتروح بآخر ". ورواه أحمد (2 / 358 و 483
) نحوه من طريق آخر، وزاد: " ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر، ومنيحة الشاة
كعتاقة الأسود ". وهي زيادة منكرة فيها من لا يعرف حاله، وانظر ترجمة عبد
الله بن صبيح في " تيسير انتفاع الخلان " يسر الله لي إتمامه. (اللقحة) :
الناقة ذات اللبن القريبة العهد بالولادة. (الصفي) : أي الكريمة الغزيرة
اللبن.
2588
- " أصلاتان معا؟! قاله لرجل يصلي والمؤذن يقيم ".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(283 / 1) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال:
" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي، والمؤذن يقيم،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
" فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد،
رجاله ثقات معروفون غير عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير شيخ أبي يعلى. أورده
ابن أبي حاتم (3 / 1 / 54) وقال: " روى عن علي بن مسهر وعبد الله بن عطاء
الطائي. روى عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ". ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " (8 / 421) وقال: " من أهل
الموصل، كنيته أبو نصر.. حدثنا عنه الحسن بن إدريس ". قلت: وروى عنه غيره
أيضا، وأخرج له ابن حبان في " صحيحه " ثمانية أحاديث كلها من رواية أبي يعلى
عنه، وأحدها مقرون بـ (الحسن بن إدريس) . ويشهد للحديث ويقويه حديث ابن
بحينة قال: أقيمت صلاة الصبح، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي
والمؤذن يقيم، فقال:" أتصلي الصبح أربعا؟! ". أخرجه مسلم (2 / 154) وفي
رواية له عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وقد أقيمت
صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو؟ فلما انصرفنا أحطناه نقول: ماذا قال
لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قال لي: " يوشك أن يصلي أحدكم الصبح
أربعا؟! ". وكذا رواه أبو عوانة (2 / 37 - 38) وابن ماجه (رقم 1153)
والبيهقي (2 / 481) . ورواه البخاري (663) نحو الرواية الأولى.