الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2613
- " الإثم حواز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع ".
موقوف. أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان "(2 / 126 / 2) من طريق سعيد بن
منصور: حدثنا سفيان عن منصور عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه قال: قال
عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد
صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد الرحمن بن يزيد - وهو
النخعي الكوفي - وهو ثقة اتفاقا، لكن أعل بالوقف، فقال المنذري (3 / 65) :
" رواه البيهقي وغيره، ورواته لا أعلم فيهم مجروحا، لكن قيل: إن صوابه
موقوف ". وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (1 / 32) : بعد ما عزاه
للبيهقي من حديث ابن مسعود: " ورواه العدني في " مسنده " موقوفا عليه ". قلت
: وكذلك رواه الطبراني في " المعجم الكبير "(رقم 8748) : حدثنا محمد بن
النضر الأزدي: أخبرنا معاوية بن عمرو أخبرنا زائدة عن منصور به موقوفا،
ولفظه: " إن الإثم حواز القلوب، فما حز في قلب أحدكم شيء فليدعه ". ثم رواه
بالإسناد نفسه موقوفا، إلا أنه جعل الأعمش مكان زائدة، ولفظه لفظ الترجمة،
إلا أنه قدم وأخر. قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا، فإن محمد بن النضر الأزدي
هو محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، وقد وثقه عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبدوس
كما في ترجمته من " التاريخ "(1 / 364) واللذان فوقه ثقتان من رجال الشيخين
،
وزائدة هو ابن قدامة، فقد اختلف هو وسفيان - وهو ابن عيينة - في إسناده
على منصور - وهو ابن المعتمر الكوفي - فأوقفه زائدة، ورفعه سفيان، والرفع
زيادة من ثقة وهي مقبولة، وما لم يأت متابع لزائدة على وقفه فلا يسعني إلا
أن أرجح الرفع، وكأن المنذري أشار إلى ذلك بقوله:" قيل: إن صوابه موقوف "
. والله أعلم. والحديث عزاه في " الجامع الكبير "(1 / 320) لسعيد بن
منصور والبيهقي في " شعب الإيمان " عن عبد الله - أظنه ابن مسعود -. قلت:
والظاهر أن هذا الظن من السيوطي، لا مبرر له، فهو ابن مسعود يقينا، لأن عبد
الرحمن بن يزيد - وهو النخعي - معروف بالرواية عنه دون غيره من العبادلة. ثم
ترجح عندي الوقف حينما رأيت هنادا يقول في " الزهد "(2 / 465 / 934) : حدثنا
أبو معاوية عن الأعمش عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي الأحوص قال: قال
عبد الله: فذكره موقوفا. قلت: وهذا إسناد صحيح، ومتابعة قوية من الأعمش
لمنصور، وإن اختلفا في الراوي عن ابن مسعود، فقال الأول: إنه عبد الرحمن بن
يزيد، وقال الأعمش: أبو الأحوص، واسمه عوف بن مالك. ولا مانع من أن يكون
لمحمد بن عبد الرحمن بن يزيد شيخان فيه. ويؤيده أن زائدة رواه أيضا عن
الأعمش مثل رواية أبي معاوية. أخرجه الطبراني (رقم 8749) . وكذلك رواه أبو
يحيى الحماني عن حبيب بن حسان (الأصل: سنان) الأسدي قال: سمعت أبا وائل
يقول:
…