الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما قولي عن (يعقوب المدني) : "
فلعله في (ثقات ابن حبان) "، فقد طبع هذا الكتاب، ولم نجده فيه، ولا هو
في " ترتيبه " للهيثمي، ولا هو في " جامع فهارس الثقات " وضع الأخ حسين
إبراهيم زهران، ولا في فهرسي إياه المسمى بـ " تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن
حبان "، يسر الله نشره، وقد سبق قول الهيثمي في (يعقوب) هذا: " ولم
يضعفه أحد "، فلو أنه كان في " الثقات " - وهو من أعرف الناس بما فيه - لوثقه
، لكثرة اعتماده عليه. فمن الأوهام أن المعلق على " تهذيب المزي " عزاه لـ "
ثقات ابن حبان 7 / 642 " وهذا المكان الذي أشار إليه، كل من فيه من طبقة
أتباع التابعين! ثم تكرر الخطأ بعد سطرين، فإنه عزا إليه الراوي عنه (الوليد
بن أبي الوليد المدني) ! وهو فيه (7 / 252) ، وقد أورده في (التابعين)
أيضا (5 / 494) .
2693
- " يا عائشة! إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون، فيصابون
معهم، ثم يبعثون على نياتهم [وأعمالهم] ".
أخرجه ابن حبان في " صحيحه "(رقم - 1846 - موارد) والبيهقي في " شعب
الإيمان " (2 / 441 / 1) من طريق عمرو بن عثمان الرقي قال: حدثنا زهير بن
معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! إن
الله إذا أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال:
فذكره. والزيادة من " الشعب " و " الإحسان " أيضا (7270) . قلت: وهذا
إسناد جيد لولا أن الرقي هذا قد ضعف من قبل حفظه، وقال ابن عدي: " له أحاديث
صالحة عن زهير وغيره، وقد روى عنه ناس من الثقات، وهو ممن يكتب حديثه ".
قلت: وهذا من أحاديثه الصالحة، فإنه لم يتفرد به، وأقر الحافظ ابن حبان
على تصحيحه، فإن له طرقا أخرى عن عائشة وغيرها كما سيأتي (3156) . وأخرجه
مسلم (8 / 168) من طريق يونس بن محمد: حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن
محمد ابن زياد عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت: عبث (وفي رواية: ضحك)
رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله! صنعت شيئا في
منامك لم تكن تفعله؟ فقال: " العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت (وفي
رواية: هذا البيت) برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف
بهم ". فقلنا: يا رسول الله! إن الطريق قد يجمع الناس؟ قال: " نعم، فيهم
المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى،
يبعثهم الله على نياتهم ". وأخرجه أحمد (6 / 105) : حدثنا أبو سعيد قال:
حدثنا القاسم بن الفضل الحداني به نحوه والرواية الأخرى له، مع اختلاف في بعض
الألفاظ، ورواية مسلم أصح، لأن يونس بن محمد - وهو أبو محمد المؤدب - ثقة
ثبت. ومخالفه أبو سعيد - واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني
هاشم - صدوق ربما أخطأ. وأخرجه البخاري في " البيوع " من طريق أخرى عن عائشة
مختصرا. ويشهد له حديث ابن عمر في البخاري (7108) ومسلم (8 / 165) وابن
حبان (7 / 210 / 7271) مختصرا أيضا. وفيه الزيادة دون: " نياتهم ".