الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم ذكر الروايتين بالإسنادين الآخرين، ولم يتكلم عليهما! (
الدقل) : خشبة يمد عليها شراع السفينة، وتسميها البحرية:" الصاري ". (
المحفلة) : الشاة، أو البقرة، أو الناقة، لا يحلبها صاحبها أياما حتى يجتمع
لبنها في ضرعها، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة فيزيد في ثمنها!
2845
- " إن رجلا من بني إسرائيل سأل رجلا أن يسلفه ألف دينار، فقال له: ائتني
بشهداء أشهدهم عليك، فقال: كفى بالله شهيدا. قال: فائتني بكفيل. قال: كفى
بالله كفيلا. قال: صدقت. قال: فدفع إليه ألف دينار إلى أجل مسمى فخرج في
البحر وقضى حاجته وجاء الأجل الذي أجل له، فطلب مركبا فلم يجده فأخذ خشبة
فنقرها فأدخل فيها ألف دينار، وكتب صحيفة إلى صاحبها ثم زجج موضعها، ثم أتى
بها البحر فقال: اللهم إنك قد علمت أني استسلفت من فلان ألف دينار فسألني
شهودا وسألني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك وقد جهدت أن أجد مركبا
أبعث إليه بحقه فلم أجد وإني استودعتكها، فرمى بها في البحر! فخرج الرجل
الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا يقدم بماله فإذا هو بالخشبة التي فيها المال،
فأخذها حطبا فلما كسرها وجد المال والصحيفة فأخذها، فلما قدم الرجل قال له:
إني لم أجد مركبا يخرج، فقال: إن الله قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة،
فانصرف بالألف راشدا ".
أخرجه أحمد (2 / 348) ومن طريقه الأصفهاني في " الترغيب " (ص
610 -
مصورة
الجامعة الإسلامية) عن يونس بن محمد عن الليث: حدثنا جعفر بن ربيعة عن عبد
الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين،
وقد علقه البخاري في أماكن من " صحيحه " (1498 و 2063 و 2291 و 2404 و 2430
و2734 و 6261) بصيغة الجزم: " وقال الليث.. "، وقد وصله في رواية أبي ذر
وأبي الوقت فقال: حدثنا عبد الله بن صالح: حدثني الليث.. كما في " الفتح " (
4 / 470) وعلق طرفا منه في المكان الأخير المشار إليه، فقال: وقال عمر بن
أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة. ووصله في " الأدب المفرد "(1128) وابن
حبان (6453 - الإحسان) وهذا ضعيف، عمر بن أبي سلمة هو الزهري القاضي، قال
الحافظ في " التقريب ": " صدوق يخطىء ". وقال الذهبي في " المغني ": " ضعفه
ابن معين، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي ". قلت: فمثله لا يحتج به،
وإنما في المتابعات والشواهد، وقد خالف هنا الرواية الأولى الصحيحة في مواضع
منها قوله: " ستمائة دينار " مكان الألف. وزاد في آخره، فقال: " قال أبو
هريرة: فلقد رأيتنا يكثر مراؤنا ولغطنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيننا أيهما آمن ". وغفل عن هذا كله المعلق على " الإحسان / المؤسسة " (14 /
409) ، فزعم أن إسناده حسن! وهو إلى ذلك لم يتنبه إلى النكارات التي وقعت
فيه! ولعله لذلك لم يورده الهيثمي في " الموارد "، وقد استدركته عليه في "
ضعيف الموارد ".