الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" إنما أخرجا له في الشواهد ". ذكره في "
التهذيب " ولم يتعقبه بشيء. وهو على كل حال حسن الحديث. وقال الحافظ في "
التقريب ": " صدوق ". وذكره الذهبي في " الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب رد
حديثهم ". وسائر الرجال ثقات رجال مسلم غير محمود هذا، وله ترجمة حسنة في "
تاريخ بغداد " (13 / 94) مات سنة (297) . وقال المنذري في " الترغيب " (2
/ 158) وتبعه الهيثمي في " مجمع الزوائد "(5 / 283) : " رواه الطبراني في
" الأوسط "، ورجاله رجال (الصحيح) ". وله شاهد من حديث خالد بن زيد
الجهني مرفوعا مثله. أخرجه ابن حبان (1619) وأحمد (4 / 114 - 115 و 116)
بسند صحيح، وابن ماجه (2 / 172 - 173) باختصار قوله:" أو أنفق.. ".
2691
- " كلوا جميعا ولا تتفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي
الأربعة ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط "(رقم - 7597 / 2 - من مصورتي وترقيمي) : حدثنا
محمد بن أبان حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي حدثنا يزيد بن
هارون
حدثنا بحر السقاء عن عمرو بن دينار عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " لم يروه عن عمرو بن دينار إلا بحر
السقاء، تفرد به يزيد بن هارون ". قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك
من فوقه غير بحر السقاء، وهو ضعيف كما في " التقريب ". لكن عبد الله بن محمد
بن خلاد الواسطي لم أجد من ترجمه، غير أن أسلم الواسطي المعروف بـ (بحشل) قد
روى عنه عدة أحاديث في كتابه " تاريخ واسط "(ص 72 و 119 و 213) وكناه بأبي
أمية، وروى عنه في مكان آخر (ص 152) بواسطة عبد الله بن أبي داود السجستاني
: قال: حدثني عبد الله بن محمد ابن خلاد أبو أمية.. فذكر أثرا. ولم يذكر
فيه جرحا ولا تعديلا كما هي عادته، فهو مجهول العدالة. ثم رأيته في " ثقات
ابن حبان " (8 / 386) . ثم إن ما ذكره الطبراني أن بحر السقاء تفرد به عن
عمرو بن دينار منقوض بما أخرجه هو في " المعجم الكبير "(3 / 194 / 2 / 1)
قال: حدثنا الحسن بن علي الفسوي حدثنا سعيد بن سليمان: أخبرنا أبو الربيع
السمان عن عمرو بن دينار به بتقديم وتأخير، ولفظه: " طعام الاثنين يكفي
الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية، فاجتمعوا عليه ولا تتفرقوا عنه ".
نعم أبو الربيع السمان - واسمه أشعث بن سعيد البصري - ضعيف مثل بحر السقاء أو
أشد، لكن الحديث في نفسه ثابت، فإن الجملة الأولى قد رويت في أحاديث تقدم
بعضها برقم (664 و 895) وسائره في " صحيح مسلم " وغيره من حديث جابر. وقد
مضى تخريجه تحت الحديث (1686) .
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث عمر، أخرجه
ابن ماجه (3255) والبزار في " مسنده "(1185 - كشف الأستار) من طريق سعيد
بن زيد عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر مرفوعا به، وزاد: " وطعام
الأربعة يكفي الخمسة والستة، وإن البركة في الجماعة ". وقال البزار: " لا
نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه، تفرد به عمرو بن دينار، وهو لين، وأحاديثه
لا يشاركه فيها أحد ". قلت: عمرو بن دينار هذا غير عمرو بن دينار المتقدم،
ذاك مكي وهو ثقة، وهذا بصري، وهو المعروف بـ (قهرمان آل الزبير) وهو
ضعيف كما في " التقريب "، ولذلك قال البزار:" وهو لين ". فلا أدري بعد
هذا كيف قال المنذري في " ترغيبه "(2 / 142) : " رواه البزار بإسناد جيد "!
فلعله اختلط عليه الأمر، فظن أن عمرو بن دينار هذا هو المكي الثقة، وليس
البصري الضعيف. فقد جرى على هذا السنن في مكان آخر، وأفصح عن الوهم، فقال (
3 / 306) : " رواه البزار، ورجاله رجال (الصحيح) "! والبصري ليس من رجال
" الصحيح "، فهو يعني إذن المكي، فإنه من رجال الشيخين! نعم الحديث قوي
بمجموع طرقه فهو حسن على الأقل. والله أعلم.