الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح "! وفي هذا السياق والتخريج
أوهام في العزو لا تخفى على اللبيب، منها مثلا اقتصاره أخيرا في العزو على
البزار، وسياقه عند أحمد أيضا والطبراني كما رأيت. وقال الحافظ في " مختصر
زوائد مسند البزار " (2 / 294) عقب قول البزار المتقدم: " صحيح ". والظاهر
أنه يعني صحيح الإسناد. والله أعلم.
2983
- " هلم إلى الغداء المبارك. يعني السحور ".
أخرجه النسائي في " السنن الصغرى "(1 / 304) وفي " الكبرى " (2 / 80 /
2475) من طريق خالد بن معدان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل، وله شواهد كثيرة مسندة في " السنن "
وغيرها، وصحح بعضها ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، وقد كنت ذكرت بعضها في "
صحيح أبي داود " برقم (2030) ، ومنها عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فوقفت
الآن على إسناده في " المعجم الأوسط " للطبراني، فأحببت أن أخرجه هنا، قال
رحمه الله (1 / 30 / 2 / 497 - بترقيمي) : حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور
الجوهري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم - أخو أبي معمر - قال: حدثنا سفيان بن
عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب
يدعوني إلى السحور، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الغداء
المبارك. وقال الطبراني:
" لا يروى عن عمر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم
رواه عن ابن عيينة إلا محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر ". قلت: ترجم له الخطيب
في " التاريخ "(1 / 387) وساق له هذا الحديث من طريق الطبراني، وروى عن
يحيى بن معين أنه سئل عن أبي معمر؟ فقال: " مثل أبي معمر لا يسأل عنه، هو
وأخوه من أهل الحديث ". ثم روى عن الحافظ موسى بن هارون قال: " محمد بن
إبراهيم أخو أبي معمر صدوق لا بأس به ". قلت: ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين
. وابن مساور الجوهري من شيوخ الطبراني الثقات، عند الخطيب (4 / 349)
والذهبي في " السير "(13 / 59 - 60) ، فالإسناد صحيح. ومع كثرة شواهد هذا
الحديث وتصحيح جمع من الأئمة له، فقد أقدم المغرور المعجب بنفسه المعروف بـ (
حسان بن عبد المنان) على تضعيفه من طرقه الثلاثة التي خرجها في تعليقه على
كتاب ابن القيم: " إغاثة اللهفان "(1 / 528) عن ثلاثة من الصحابة، وكتم
شواهد أخرى كهذين الشاهدين القويين، فضلا عن مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "
تسحروا فإن في السحور بركة ". متفق عليه، وهو مخرج في " الروض النضير " (49
و1089) . وله من مثل هذا التضعيف الجائر الخاطئ في تعليقه على هذا الكتاب
وغيره مئات الأحاديث الصحيحة يضعفها هو بجرأة عجيبة وقد صححها العلماء! وأنا
الآن في صدد تتبعها في هذا الكتاب وغيره - إن تيسر لي ذلك -. وقد فرغت من
أحاديث الجزء الأول منه، فبلغت المائة تزيد قليلا أو تنقص. والله المستعان.