الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما أخرجه أحمد (1 / 448)
بسند صحيح عن رجل عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال: " إني بالكوفة في داري
إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم، آلج؟ قلت: عليكم السلام، فلج. فلما
دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود.. ". ففي هذا تنبيه على أن تعليم النبي صلى
الله عليه وسلم للعامري أدب الاستئذان ليس مقصودا بذاته قوله: " أألج؟ "،
وإنما هو عدم ابتدائه إياه بالسلام خلافا لما سمعته من بعض الخطباء الفضلاء.
ويزيده تأييدا وقوة ما رواه عبد الرزاق (10 / 382 / 19427) بسند صحيح عن ابن
سيرين قال: استأذن أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أدخل؟ ولم
يسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أهل البيت: مروه فليسلم.
فسمعه الأعرابي، فسلم، فأذن له.
2713
- " إنكم مدعوون [يوم القيامة] مفدمة أفواهكم بالفدام، ثم إن أول ما يبين (
وقال مرة: يترجم، وفي رواية: يعرب) عن أحدكم لفخذه وكفه ".
أخرجه النسائي في " الكبرى "(6 / 439) والحاكم (4 / 600) وأحمد (5 / 4
و5) والسياق له، وكذا عبد الرزاق في " المصنف "(20 / 130 / 20115)
والحسن المروزي في " زوائد الزهد "(350 / 987) والطبراني في " المعجم الكبير
" (19 / 407 - 409) والبغوي في " التفسير " (7 / 25) من طرق عن بهز ابن
حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده مرفوعا. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
ووافقه الذهبي. وقال ابن عبد البر في ترجمة حكيم بن معاوية:
" الحديث صحيح،
والإسناد ثابت ". ولفظ " يترجم " لأحمد في رواية، والرواية الأخرى له أيضا
(4 / 446 - 447 و 5 / 3) والحاكم (4 / 565) والطبراني في " الكبير " (19
/ 424 و 426 - 428) وفي " الأوائل "(ص 47 / 20 و 21) من طرق أخرى عن حكيم
بن معاوية به. والزيادة لأحمد في رواية. وكذا الطبراني. وأحد لفظيه في "
الأوائل ": " أول ما يتكلم من الإنسان يوم القيامة ويشهد عليه بعمله فخذه
وكفه ". لكن شيخ الطبراني فيه إدريس بن جعفر العطار، قال الدارقطني: " متروك
". وللحديث شاهد من حديث عقبة بن عامر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
: " إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه - فخذه من الرجل الشمال
" أخرجه أحمد (4 / 151) : حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم
ابن زرعة عن شريح بن عبيد الحضرمي عمن حدثه عن عقبة. قلت: وهذا إسناد رجاله
كلهم ثقات، فهو صحيح لولا شيخ الحضرمي، فإنه لم يسم، وقد أسقطه هشام بن
عمار: حدثنا إسماعيل بن عياش به عن شريح عن عقبة. أخرجه الطبراني (17 / 333
/ 921) والثعلبي في " تفسيره "(3 / 170 / 1) وابن عساكر (8 / 32 / 1)
وكذا ابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير "(3 / 577) . لكن هشام بن عمار
وإن كان احتج به البخاري، ففيه ضعف من جهة أنه
كان يتلقن، لاسيما وقد خالف
الحكم بن نافع، وهو ثقة ثبت محتج به في " الصحيحين "، فقول الهيثمي (10 /
351) : " رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما جيد ". فهو غير جيد. نعم، قد
توبع هشام بن عمار، فقال ابن جرير في " التفسير " (23 / 17) : حدثني محمد بن
عوف الطائي قال: حدثنا ابن المبارك عن ابن عياش به. دون الرجل الذي لم يسم.
قلت: فهذا إسناد صحيح إن كان شريح سمعه من عقبة، فقد اختلفوا في سماعه من أحد
من الصحابة كما تراه في " التهذيب " وغيره. والله أعلم. (تنبيه) لقد قصر
السيوطي في تخريج الحديثين تقصيرا فاحشا في " الجامع الكبير " وبخاصة حديث
معاوية بن حيدة، فإنه عزاه (1 / 339) لابن عساكر فقط! وقد عرفت أنه رواه
جمع كل واحد أولى بالعزو إليه من ابن عساكر، فما بالك وهم جمع، وفيهم
الحاكم في " صحيحه "؟ وأما حديث عقبة، فعزاه (1 / 231) لأحمد والطبراني
فقط! على أنه لا يصح سنده لما عرفت من الاختلاف فيه، وقد أشار الحافظ ابن
كثير إلى ترجيح رواية الحكم ابن نافع، فإنه قال بعد أن ساق رواية هشام بن عمار
ومحمد بن عوف: " وقد جود إسناده الإمام أحمد رحمه الله فقال: حدثنا الحكم
بن نافع.. " إلخ. وبالجملة فلا تصح زيادة " الشمال " في حديث عقبة للاضطراب
الذي في إسناده، وعدم ورودها في حديث الترجمة، وكذلك لم ترد في حديث آخر من