الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا
نعلم رواه عن عطاء عن أبي هريرة غير حميد، وهو ضعيف ". قلت: وهو حميد
المكي مولى ابن علقمة، وهو غير ابن قيس الأعرج المكي كما في " التهذيب "،
وهو مجهول كما صرح في " التقريب ". وله شاهد آخر، يرويه ابن لهيعة: حدثني
حيي بن عبد الله أن أبا عبد الرحمن الحبلي حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي
قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة
…
"
الحديث أخرجه أحمد (2 / 175) . قلت: وإسناده جيد، فإن رجاله ثقات على ضعف
في ابن لهيعة، لكن تابعه ابن وهب عند الطبراني في " الكبير " كما في " المجمع
" (2 / 235) ولذلك قال المنذري (1 / 235) : " رواه أحمد من رواية ابن
لهيعة، والطبراني بإسناد جيد ".
2532
- " إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله
بها درجة ".
أخرجه ابن ماجه (995) وأحمد (6 / 89) من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن ابن عياش قد ضعفوه في روايته عن
المدنيين، وهذه منها. لكنه قد توبع. فقد أخرجه أحمد (6 / 67 و 160) وابن
خزيمة (1550) وابن حبان (1511) وعبد بن حميد (394) والحاكم (1 / 214) من طريق أسامة بن زيد
عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه به، دون قوله: "
ومن سد
…
". وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي،
وأقره المنذري (1 / 174) . وقد توبع ابن عياش على الزيادة المذكورة. فروى
الطبراني في " الأوسط "(1 / 32 / 2) من طريق أحمد بن محمد بن القواس: حدثنا
مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن عروة عن عائشة مرفوعا
بلفظ: " من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بيتا في الجنة ".
وقال الطبراني: " لم يروه عن المقبري إلا ابن أبي ذئب، ولا عنه إلا الزنجي،
تفرد به القواس ". قلت: ولم أعرفه، لكن شيخه الزنجي فيه ضعف، ومن فوقه
ثقات. إلا أن الزنجي قد تابعه وكيع كما تقدم برقم (1892) . فصح الحديث
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات (1) . وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا
به، إلا أنه قال: "
…
ولا يصل عبد صفا إلا رفعه الله به درجة، وذرت عليه
الملائكة من البر " أخرجه الطبراني أيضا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن خالد
بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده عن غانم بن الأحوص أنه سمع أبا صالح السمان
يقول: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره بتمامه مرفوعا. وقال:
(1) ثم عرفت القواس ذكره ابن حبان في " الثقات "(8 / 10) وقال: " ربما
خالف ". وله ترجمة في " التهذيب " (1 / 79 - 80) . اهـ.