الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا
إسناد ضعيف جدا، حمزة بن أبي حمزة الجزري النصيبي، متروك متهم بالوضع كما في
" التقريب ". ولهذا قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(8 / 59) : " رواه
الطبراني في " الأوسط "، وفيه حمزة بن أبي حمزة، وهو متروك ". وقال في
حديث الترجمة: " رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن ". وكذا قال
المنذري (4 / 61) وهو كما قالا لولا جهالة ابن عرق الحمصي، فلعلهما وقفا
على توثيق له، أو متابع له، وإلى هذا يشير قول الطبراني المتقدم: " لم يروه
…
إلا عمرو ". والله أعلم. وقد روى له الطبراني حديثا آخر في " المعجم
الصغير " (180 / الروض النضير) . وله في " المعجم الأوسط " (17) حديثا (
2522 -
2539) وقريب منها في " الدعاء "(انظر المجلد الأول منه ص 167)
وذكره المزي فيمن روى عن (عمرو ابن عثمان الحمصي) و (محمد بن مصفى) .
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ: " إن لكل شيء شرفا، وإن شرف
المجالس ما استقبل به القبلة ". وهو مخرج في الكتاب الآخر (1486) .
2646
- " كم من جار متعلق بجاره يقول: يا رب! سل هذا لم أغلق عني بابه، ومنعني
فضله؟ ".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق "(ص 85 رقم 345)
والأصبهاني في "
الترغيب " (ص 223 - الجامعة) من طريق موسى بن خلف: حدثنا أبان عن عطاء عن
ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا، وقال الأصبهاني: " أبان هو ابن بشير
المكتب ". قلت: وهو مجهول كما قال ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في "
الثقات " (6 / 68) (1) ، وقد روى عنه جمع كما في " تيسير الانتفاع ".
ويتقوى حديثه برواية عبد السلام عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال: " لقد أتى
علينا زمان - أو قال: حين - وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم
الآن الدنيا والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:
…
فذكره. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(111) . قلت:
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ليث وهو ابن أبي سليم على الراجح، فإنه قد شاركه
في الرواية عن نافع ليث بن سعد الإمام الحجة، لكن هذا لم يذكروا في الرواة عنه
عبد السلام هذا، وهو ابن حرب، وإنما ذكروه في الرواة عن ابن أبي سليم،
وهو ضعيف من قبل حفظه، فيتقوى حديثه بالذي قبله. والله أعلم. (تنبيه) : لم
يطلع المنذري في " الترغيب "(3 / 237) على رواية البخاري هذه لهذا الحديث،
فاقتصر في عزوه على الأصبهاني وحده، وبناء عليه أشار إلى تضعيفه! ولو وقف
على هذه الرواية لما فعل ذلك إن شاء الله تعالى.
(1) قلت: وقع فيه " ابن كثير ". والتصحيح من " التاريخ " و " الجرح " و "
اللسان ". وانظر " تيسير الانتفاع ". اهـ.