الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسحاق -
وهو ابن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي - لم أعرفه، وقد أخرج له في "
المعجم الصغير " حديثا (542 - الروض) ، وأربعة أحاديث أخرى في " الأوسط " (
2 / 304 / 2 - 305 / 1 / 5039 - 5042) ، وأكثر عنه في " مسند الشاميين " قبل
هذا الحديث وبعده إلى (ص 331)(1) ، وفي كلها صرح محمد بن إسماعيل بالتحديث
عن أبيه، وكذلك (ص 334 ثم ص 335) ، وتابعه في رواية التحديث عنه هاشم بن
مرثد الطبراني عنده (ص 331 و 334) . فلعله من ثقات شيوخ الطبراني، ولعله
لذلك لم يورده الذهبي في " الميزان ". والله أعلم. وإن مما يقوي الحديث ما
أخرجه الشيخان وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في
في امرأتك ". الإرواء (899) .
2737
- " من رأى مبتلى فقال: " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير
ممن خلق تفضيلا "، لم يصبه ذلك البلاء ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(2 / 25 / 1 / 5457) : حدثنا محمد بن
أحمد بن أبي خيثمة قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الضرير قال: أخبرنا شبابة بن
سوار، قال المغيرة ابن مسلم: عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال:
(1) قلت: ومع هذا كله فهو مما فات صديقنا الشيخ الفاضل حمادا الأنصاري، فلم
يذكره في كتابه الفريد: " بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني "،
ولا هو عند ابن عساكر. اهـ.
" لم يروه عن أيوب إلا مغيرة بن
مسلم، ولا عن المغيرة إلا شبابة، تفرد به زكريا بن يحيى ". قلت: وهو
مستور لم يعرفه الهيثمي، فقال عقب الحديث (10 / 138) :" رواه الطبراني في "
الأوسط "، وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير، ولم أعرفه، وبقية رجاله
ثقات ". وكذا قال في أحاديث أخرى منها الحديث الآتي بعده، وقد فاته أنه
معروف عند الخطيب البغدادي، فقد ترجمه في " تاريخ بغداد "(8 / 457 - 458)
برواية جمع من الثقات الحفاظ عنه، منهم يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي،
ويضم إليهم الحافظ محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، فقد روى له الطبراني في " الأوسط
" أحاديث أخرى عن زكريا هذا، وهذه أرقامها فيه (5489 و 5490 و 5530 و 5536)
، فمثله قد جرى عمل العلماء على الاعتداد بحديثهم ولو في حدود الاستشهاد على
أقل تقدير، إذا كان من دونه ومن فوقه من الثقات، كما هو الشأن في هذا الحديث
، فإن من فوقه كلهم ثقات من رجال " التهذيب "، والراوي عنه ابن أبي خيثمة من
الحفاظ الثقات المشهورين، فهو صدوق. وقد كنت خرجت هذا الحديث من رواية أبي
هريرة فيما تقدم (602) بسند فيه ضعف، فقويته بطريق أخرى عن ابن عمر من رواية
الوليد ابن عتبة عن محمد بن سوقة عن نافع به. فلما وقفت على هذه المتابعة من
المغيرة بن مسلم عن أيوب عن نافع بادرت إلى إخراجها هنا تأكيدا لصحة الحديث.
والله ولي التوفيق والهداية. ثم رأيت ابن القطان قد أورد الحديث في كتابه "
النظر في أحكام النظر " (ق 72 / 1) فقال: قال البزار: أخبرنا زكريا بن يحيى
به. وقال ابن القطان: " المغيرة بن مسلم مشهور ليس به بأس، فهو إسناد حسن "
.
(تنبيه) : هذا الحديث لم يعزه الهيثمي للبزار، وله حديث آخر من حديث علي
في حمده صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره، وإذا رأى ما يسره، لم يذكره
الهيثمي أيضا، وقد سبق ذكره تحت الحديث (265 / التحقيق الثاني) ، فتأكدت من
صحة ما جاء في " الرسالة المستطرفة " للكتاني (ص 51) أن للبزار مسندين:
الكبير المعلل وهو المسمى " بالبحر الزخار "، والصغير، فألقي في النفس أن
الذي ينقل الهيثمي منه هو الصغير، لكن يعكر على هذا أنه ذكر في فاتحة كتابه أن
مرجعه إنما هو " مسنده المسمى بالبحر الزخار "، فلست أدري هل نسخ هذا " البحر
الزخار " مختلفة، فيوجد في بعضها ما لا يوجد في النسخ الأخرى، فإن الحديث
الآخر المشار إليه آنفا مع عدم ذكر الهيثمي له، لم يرد في نسخة " البحر الزخار
" المطبوعة حديثا، فالأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق. وحديث أبي هريرة -
المشار إليه آنفا - قد أخرجه البزار أيضا (4 / 29 / 3118 - كشف الأستار) إلا
أنه زاد في آخره: " فإنه إذا قال ذلك كان شكر تلك النعمة ". مكان قوله هناك:
" لم يصبه ذلك البلاء ". كما في حديث ابن عمر هنا، وهو الصواب، لأنه شاهد
قوي له، وفي إسناد البزار شيخه (عبد الله بن شبيب) ، وهو واه، مع مخالفته
للثقات فيه، وإن كان طريقهم جميعا ينتهي إلى العمري كما تقدم ثمة، وقال
البزار عقبه: " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، وعبد الله بن عمر قد
احتمل أهل العلم حديثه ". ثم رأيته في " معجم الطبراني الصغير " (140 - هندية
) و " الأوسط " أيضا