الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2566
- " من سمع الناس بعمله سمع الله به مسامع خلقه يوم القيامة وحقره وصغره ".
أخرجه ابن المبارك في " الزهد "(رقم 141) وأحمد في " مسنده " (رقم 6509
و6986 و 7085) والطبراني في " الأوسط "(4 / 484 - مصورة الجامعة الإسلامية)
وأبو نعيم في " الحلية "(4 / 124) و (5 / 99) من طرق عن عمرو بن مرة عن
خيثمة عن عبد الله بن عمرو مرفوعا. ثم أخرجه الطبراني من طريق محمد بن
سليمان بن أبي داود: حدثنا أبي عن عبد الكريم بن مالك عن سعيد بن المسيب قال:
سمعت عبد الله بن عمرو، فذكر نحوه، وقال: " لم يروه عن سعيد إلا عبد الكريم
". قلت: وهو الجزري أبو سعيد الحراني، وهو ثقة من رجال الشيخين. لكن
الراوي عنه سليمان بن أبي داود - وهو الحراني - ضعفه أبو حاتم وغيره. وأما
ابنه محمد فثقة. إلا أن الإسناد الأول صحيح على شرط الشيخين، فالعمدة عليه.
وإليه أشار الحافظ المنذري بقوله في " الترغيب "(1 / 31) : " رواه الطبراني
في " الكبير " بأسانيد أحدها صحيح، والبيهقي ".
2567
- " حبذا المتخللون من أمتي ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط "(1 / 39 - مصورة الجامعة الإسلامية) قال:
حدثنا أحمد: حدثنا محمد بن عمار الموصلي حدثنا عفيف بن سالم عن محمد بن أبي
حفص الأنصاري عن رقبة بن مصقلة عن أنس بن مالك مرفوعا، وقال:
" لم يروه
عن رقبة إلا محمد، ولا عنه إلا عفيف، تفرد به ابن عمار ". قلت: وأعله
الهيثمي بمحمد بن أبي حفص الأنصاري قال: " لم أجد من ترجمه ". وتبعه محقق "
مجمع البحرين " (1 / 338 - مكتبة الرشد) ! قلت: أورده الحافظ المزي في شيوخ
عفيف بن سالم كما وقع هنا، وفي الرواة عن رقبة بن مصقلة: محمد بن أبي حفص
العطار. ثم رجعت إلى " الميزان "، فوجدت فيه: " محمد بن أبي حفص الكوفي
العطار. روى عن السدي: قال الأزدي: " يتكلمون فيه "، فقال الحافظ في "
اللسان ": " قال النباتي: هو محمد بن عمر الأنصاري الآتي ذكره ". فرجعت إلى
المكان المشار إليه فرأيت فيه: " محمد بن عمر الأنصاري عن كثير النواء بخبر
منكر، ضعفه الأزدي. انتهى. وفي " الثقات " لابن حبان: محمد بن عمر بن علي
الأنصاري يروي عن أسامة بن زيد الليثي، وعنه الحضرمي. فيحتمل أن يكون هو هذا
". ثم رجعت إلى " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، فإذا فيه (4 / 1 / 19)
: " محمد بن عمر، وهو ابن أبي حفص الأنصاري العطار، روى عن السدي، روى عنه
أبو نعيم ". أقول: فقد تبين أن محمد بن أبي حفص الأنصاري هو محمد بن عمر
الأنصاري العطار، وأنه معروف برواية ثلاثة من الثقات عنه:
الأول: عفيف بن
سالم. الثاني: الحضرمي. الثالث: أبو نعيم. قلت: وهؤلاء كلهم ثقات، ثم
رأيت في " اللسان ": " محمد بن عمر بن أبي حفص العطار الأنصاري، يروي عنه
عفيف بن سالم وأبو غسان، كان ممن يخطىء. قاله ابن حبان في (الثقات) ".
فهذا راو رابع عنه، وهو أبو غسان، واسمه مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي،
لكن قوله: " ابن أبي حفص " إن لم يكن خطأ، ففيه فائدة جديدة، وهي أن أبا
حفص جد محمد بن عمر، وليس كنية أبيه كما هو صريح كلام ابن أبي حاتم المتقدم.
والله أعلم. وجملة القول: أن محمد بن أبي حفص الأنصاري هذا معروف برواية
هؤلاء الثقات الأربعة عنه، فمثله يستشهد به، بل كان يمكن القول بأنه يحتج به
في مرتبة من يحسن حديثه، لولا قول ابن حبان فيه:" كان ممن يخطىء "، فالحديث
عندي حسن لغيره لأن له شاهدا من حديث أبي أيوب الأنصاري به أتم منه، رواه أحمد
وغيره، وقد خرجته في " إرواء الغليل "(1975) كما ذكرت لحديث الترجمة هناك
مصادر أخرى، وقع فيها اسم الأنصاري هكذا:" محمد بن أبي جعفر "، فذهب وهلي
إلى أنه غير الذي ترجمته هنا، وكان ذلك مني خطأ على خطأ بعض الرواة،
فالاعتماد على ما ذكرت هنا، وهو مما لم أسبق إليه فيما علمت، فإن أصبت فمن
الله، وله الحمد والمنة، وإن أخطأت فمني، والله أسأل أن يعفو عني،
ويغفر لي ذنبي.