الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد مظلم، مسلسل بالعلل: 1 - جعفر بن
سعد بن سمرة، قال الحافظ في " التقريب ":" ليس بالقوي ". 2 - خبيب بن
سليمان، مجهول. 3 - أبوه سليمان بن سمرة، مقبول. قلت: وعلى هذا فالزيادة
منكرة.
2895
- " من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني. يعني الحسن والحسين رضي الله
عنهما ".
أخرجه أحمد في " المسند "(2 / 440) وفي " الفضائل "(2 / 777 / 1376)
ومن طريقه الحاكم (3 / 166) والبزار (3 / 227 / 2627) عن جعفر بن إياس عن
عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة
، ويلثم هذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله! إنك تحبهما
. فقال: فذكره. وقال البزار: " لا نعلم روى عبد الرحمن بن مسعود عن أبي
هريرة إلا هذا ". قلت: بلى له عنه حديث آخر تقدم برقم (360) ، لكن وقع هناك
" عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود " نقلا عن " موارد الظمآن "، وبعد طبع
أصله " صحيح ابن حبان "، وطبع كتاب شيخه فيه " مسند أبي يعلى " تبين أن زيادة
" عبد الله " بين " عبد الرحمن " و " مسعود " خطأ من الناسخ أو الطابع
فليصحح.
وقال الحاكم عقب حديث الترجمة: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وهذا
منهما ذهاب إلى أن عبد الرحمن بن مسعود هذا ثقة، وقد وثقه ابن حبان (5 / 106
) ولم يذكر له راويا غير جعفر هذا، وكذلك فعل ابن أبي حاتم، لكن لما ترجمه
الحافظ في " التعجيل " قال: " وعنه جعفر بن إياس وغيره ". وخفي هذا على
المعلق على " الإحسان "(10 / 447 - طبع المؤسسة)، فقال: " ولم يرو عنه
غير جعفر بن إياس "! ولم يقله قبله غيره! مع أنه قال عقبه: " مترجم عند ابن
أبي حاتم (5 / 285) ، و " التعجيل "(ص 258) "، وفيه تدليس لا يخفى على
اللبيب، أما بالنسبة لـ " التعجيل " فظاهر لأنه نفى ما أثبته، وأما بالنسبة
لـ " الجرح " فلأنه لم ينف نفيه، وإنما ذكر أنه روى عنه جعفر! وشتان ما
بينهما!! على أنه لم يتفرد بهذا الحديث، فقد أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " (3 / 40 - 42) وابن عساكر في " التاريخ " (4 / 501 - 503) من طرق
عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديث
الترجمة. وبعض هذه الطرق عند أحمد (2 / 288) وعبد الرزاق (3 / 471 / 6369
) وفيه عنده قصة ذكرتها في " أحكام الجنائز "(ص 100 - 101) ، وصححه الحاكم
. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.