الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره ابن حبان في " الثقات "(3 / 11) وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق
". قلت: وسائر رجاله ثقات، فالإسناد صحيح. واقتصر المنذري على قوله (3 /
103) : " رواه البزار والطبراني في " الأوسط "، ورواته ثقات ". وتبعه
الهيثمي (5 / 142) كغالب عادته. وقوله: (مجيبة) بضم الميم وفتح الجيم
بعدهما مثناة من تحت مفتوحة مشددة ثم باء موحدة، أي: لها جيب من حرير وهو
المطوق. قاله المنذري. قلت: ولعل الحرير الذي رآه صلى الله عليه وسلم على
الجيب كان أكثر من أربع أصابع، لأن ما دونها مستثنى من التحريم لحديث عمر رضي
الله عنه قال: " نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع
إصبعين أو ثلاث أو أربع [وأشار بكفه] ". أخرجه مسلم (6 / 141) والنسائي
(2 / 298) وابن حبان (5417) وأحمد (1 / 5) ، والزيادة له من طريق سويد
بن غفلة عنه. وأخرجه ابن حبان (5400) مختصرا، وكذا أبو يعلى (1 / 64)
من طريق أبي عثمان النهدي عنه. وأصله في " الصحيحين "، وراجع إن شئت شرحه
في " فتح الباري "(10 / 141 - 142) .
2685
- " كنا نسميها شباعة (يعني: زمزم) وكنا نجدها نعم العون على العيال ".
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف "(5 / 117) وعنه الطبراني في " الكبير "
(3
/ 90 / 2) عن الثوري عن ابن خثيم أو عن العلاء - شك أبو بكر - عن أبي الطفيل
عن ابن عباس قال: سمعته يقول: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات
رجال مسلم، لولا الشك في شيخ الثوري، هل هو ابن خثيم - واسمه عبد الله بن
عثمان المكي، وهو صدوق من رجال الإمام مسلم - أم هو العلاء؟ فنظرنا فوجدنا
الأزرقي قد أخرجه في " أخبار مكة "(ص 391) من طريق أخرى فقال: حدثني محمد
بن يحيى عن سليم بن مسلم عن سفيان الثوري عن العلاء بن أبي العباس عن أبي
الطفيل به. فهذا يرجح أن الشيخ هو العلاء بن أبي العباس، وهو ثقة ثقة كما
قال ابن معين فيما رواه ابن أبي حاتم (3 / 1 / 356) ، لكن سليم بن مسلم -
وهو الخشاب - متروك الحديث كما قال النسائي. وقال أحمد: " لا يساوي حديثه
شيئا ". قلت: فمثله مما لا يرجح به، فيبقى الشك على حاله، ولكنه لا يلقي
على الإسناد ضعفا، لأن الشك دار بين ثقتين، غاية ما في الأمر أنه يحول بيننا
وبين إطلاق القول بأن رجاله رجال " الصحيح "، ولذلك قال الهيثمي (3 / 286)
: " رواه الطبراني في " الكبير "، ورجاله ثقات ". فإن هذا يصدق سواء كان
الشيخ هو ابن خثيم، أو العلاء، وقال المنذري في " الترغيب " (2 / 133) : "
رواه الطبراني في " الكبير "، وهو موقوف صحيح الإسناد ". (فائدة) أبو بكر
الذي شك في إسناد الحديث هو عبد الرزاق نفسه صاحب " المصنف ". وغالبه من
رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري عنه، وذلك أني رأيت بعض كتبه من
رواية غير الدبري عنه، فمثلا كتاب " أهل الكتاب " هو