الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا يصيب عبدا شوكة فما فوقها إلا قاص الله عز
وجل بها من خطاياه ". أخرجه أحمد (6 / 185) بإسناد صحيح على شرط مسلم، وقد
أخرجه في " صحيحه "(8 / 15) من طريق أخرى عنها بلفظ: " إلا قص بها من
خطاياه، أو كفر بها من خطاياه "، والشك من يزيد بن خصيفة أحد رواته.
2504
- " من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "(3 / 234) وأحمد (3 / 304) وابن أبي
الدنيا في " الكفارات "(73 / 1) والبيهقي (3 / 380) وابن حبان في "
صحيحه " (711) من طريق هشيم: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن
ثوبان عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره
. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الحميد بن جعفر،
فهو على شرط مسلم وحده. ومن طريقه أخرجه البزار أيضا (1 / 368 / 775 - الكشف
) . وخالفه أبو معشر فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصارى قال: دخل أبو
بكر ابن محمد بن عمرو بن حزن على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال: يا أبا حفص
حدثنا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف، قال: حدثني كعب
بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره نحوه. أخرجه أحمد (3
/ 460) وابن أبي الدنيا (85 / 2) إلا أنه وقع عنده: " عبد الله بن عبد
الرحمن " على القلب.
وأبو معشر اسمه نجيح السندي، وهو ضعيف، وسائر رواته
ثقات. ومن هذا تعلم أن قول الهيثمي (2 / 297) تبعا للمنذري (4 / 164) :
" رواه أحمد والطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وإسناده حسن ". قلت:
فهو غير حسن لما علمت من ضعف أبي معشر مع مخالفته في إسناده. وقالا في حديث
جابر، وقد عزواه للبزار أيضا - ولم أجده في زوائده -: " ورجال أحمد رجال
الصحيح ". وللحديث شاهد من رواية أبي عمارة قيس مولى سودة بنت عمرو بن حزم عن
أبيه عن جده مرفوعا به، وزاد: " ثم إذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى
يرجع ". أخرجه ابن أبي الدنيا (86 / 2 - 87 / 1) والعقيلي في " الضعفاء " (
ص 358) . وأبو عمارة هذا ضعفه البخاري جدا فقال: " فيه نظر ". وأما ابن
حبان فذكره في " الثقات "، ولعله معتمد الهيثمي في قوله بعد أن ساق الحديث (
2 / 297) : " رواه الطبرانى في " الكبير " و " الأوسط "، ورجاله موثقون "!
وأما المنذري فقال: " وإسناده إلى الحسن أقرب "! والحديث أخرجه ابن عبد
البر أيضا في " التمهيد "(24 / 273) وصححه