الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه على أوهام: أولا: حديث أبي
هريرة هذا جعله الشوكاني في " تحفة الذاكرين "(ص 63) من مسند أبي بكر،
وإنما هو من مسند أبي هريرة. ثانيا: أنه جعل الزيادة من حديث أبي بكر، وإنما
هي من حديث ابن عمرو. ثالثا: قال الشيخ فضل الله الجيلاني في " شرح الأدب
المفرد " (2 / 613) تحت حديث ابن عمرو: " أخرجه الثلاثة، وصححه الحاكم
وابن حبان ". قلت: وهذا وهم محض، فلم يروه أحد من هؤلاء غير الترمذي.
2764
- " إن الله يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك بي أحدا فهو لشريكي! يا أيها الناس
! أخلصوا الأعمال لله، فإن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما خلص له، ولا
تقولوا: هذا لله وللرحم وليس لله منه شيء! ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم
، فإنه لوجوهكم، وليس لله منه شيء ".
أخرجه عبد الباقي بن قانع في ترجمة الضحاك بن قيس الفهري من " معجم الصحابة "،
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق: أخبرنا سعيد بن سليمان عن عبيدة بن حميد
عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن سلمة عن الضحاك بن قيس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال "
الصحيح " غير أحمد بن
محمد بن إسحاق وهو أبو جعفر البجلي الحلواني، ترجمه
الخطيب (5 / 212) وروى توثيقه عن جمع من الحفاظ، توفي سنة (296) . وسعيد
بن سليمان هو أبو عثمان الواسطي الحافظ الثقة. وقد تابعه إبراهيم بن محشر:
حدثنا عبيدة بن حميد به، إلا أنه قال:" تميم ابن طرفة " مكان " تميم بن سلمة
"، لكن إبراهيم هذا فيه ضعف، قال ابن عدي في " الكامل " (1 / 272 - الفكر)
. " له منكرات من جهة الأسانيد غير محفوظة ". أخرجه البزار (4 / 217 - 218 /
3567) والبيهقي في " الشعب "(2 / 320 / 2) وقال الهيثمي في " مجمع
الزوائد " (10 / 221) : " رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن مجشر - بالجيم -
وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف. وبقية رجاله رجال الصحيح ". قلت: ما
رأيت أحدا ذكر توثيقه عن غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال فيه:" يخطىء ".
فمثله لا يحتج به إذا تفرد، فكيف إذا خالف؟ فالعمدة على سعيد بن سليمان
الواسطي في صحة الحديث، وهي فائدة عزيزة استفدتها من " معجم ابن قانع "،
وكنت لما ألفت " صحيح الترغيب والترهيب " لم أورده فيه، على الرغم من قول
المنذري فيه (1 / 24) : " رواه البزار بإسناد لا بأس به، لكن الضحاك بن قيس
مختلف في صحبته ". لأنني عرفت بواسطة " المجمع " أن في سند البزار ذاك الشيخ
الضعيف، ولم أكن وقفت على متابعة سعيد هذه القوية، والحمد لله على توفيقه،
وأسأله المزيد من فضله.