الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(نهمه) أي زجره. ثم وجدت له طريقا أخرى، فقال البزار (
1310) : حدثنا معمر بن سهل حدثنا خالد بن مخلد حدثنا يحيى بن عمير عن هشام به
، قال البزار نحوه. ثم قال:" لا نعلم أحدا رواه عن هشام إلا يحيى ". قلت:
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في " الثقات "(7 / 601) وقال
الذهبي: " صدوق ". وهذا هو المعتمد، فقول الحافظ:" مقبول "، غير مقبول.
وقد روى عنه أربعة من الثقات. وسائر الرجال ثقات، فالإسناد جيد، والحديث
به صحيح.
2678
- " ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة! ألا خيركم خيركم لأهله ".
أخرجه البزار في " مسنده "(رقم 1484 - كشف الأستار) قال: حدثنا زكريا بن
يحيى الضرير حدثنا شبابة بن سوار حدثنا المغيرة بن مسلم عن هشام بن عروة عن
أبيه عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال
البزار: " لا نعلم أحدا قال فيه: " عن الزبير " إلا مغيرة، ولم نسمعه إلا
من زكريا عن شبابة عن مغيرة ". وقال الهيثمي في " المجمع " (4 / 303) : "
رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه، وبقية رجاله
رجال (الصحيح) ".
وأقره محقق " الكشف " حبيب الرحمن الأعظمي كما هي عادته
التي تدل الباحثين على أنه لا تحقيق عنده في هذا العلم إلا النقل، أما النقد
العلمي الحر فلا شيء عنده منه، كما يدل على ذلك تعليقاته على بعض الكتب،
وبخاصة منها " مصنف عبد الرزاق " رحمه الله، فإن الواقف عليها لا يستفيد منها
تصحيحا ولا تضعيفا، وهو الغاية من علم المصطلح ورجاله، والأمثلة على ذلك
كثيرة جدا جدا، وها هو واحد منها بين يديك، فماذا تستفيد أيها القاريء
الكريم مما نقله عن الهيثمي في هذا الحديث؟ الصحة، أم الضعف؟ لا شيء من ذلك
! ومع ذلك ففيما نقله مؤاخذتان: الأولى: إطلاق القول أن رجاله رجال " الصحيح
" ليس بصحيح، لأن المغيرة بن مسلم إنما أخرج له البخاري في " الأدب المفرد "،
ولم يخرج له في " الصحيح " لا هو ولا مسلم! إلا أنه ثقة، ولم يضعفه أحد.
والأخرى: أن زكريا بن يحيى الضرير شيخ البزار، قد ترجمه الخطيب البغدادي في
" التاريخ "(8 / 457) برواية خمسة من ثقات البغداديين، بعضهم من الحفاظ
المشهورين وهم: تمتام وابن صاعد والمحاملي، وفاته الحافظ البزار. وهو
وإن لم يذكر الخطيب فيه جرحا ولا تعديلا، فمثله مقبول الحديث عند العلماء كما
يعرف ذلك من سبر تخاريجهم وتصحيحهم للأحاديث، لاسيما وهو لم يرو منكرا،
فالشطر الأول من حديث الترجمة له شواهد كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: "
يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد! فلعله يضاجعها في آخر يومه ". متفق عليه
. وهو مخرج في " الإرواء "(7 / 97 / 2031) وفي معناه أحاديث أخرى راجعها
إن شئت في " المشكاة "(3241 و 3260 و 3261) .