الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا حَدَى بالْعِيسِ حَادِيهَا ومَا
…
أَطْرَبَ السَّمْعَ مِنَ السَّاجِعِ صَدْحُ
* * *
فَهَا سُنَّةُ المَعْصُومِ خِيرَةِ خَلْقِهِ
…
شَكَتْ بِلِسانِ الحَالِ طُولَ جَفَاهَا
فَنَسْألُ رَبُّ العَرْشِ تَيِسْيرَ مَخْلِصٍ
…
يُزَيلُ ظَلَامًا قَدْ طَمَا وَعَلَاهَا
فَتًى قَدْ جَنى مِنْ كُلِّ فَنٍ ثِمَارَهُ
…
وَأَمَّ إِلى هَامِ العُلَى فَعَلاهَا
قَريبٌ إِلى أَهْلِ الشَريعَة والتُّقَى
…
وَيَبْعُد عَمَّن يَرْتَضِي بِسِواهَا
عَفِيفٌ عَنْ الأَموالِ إلَاّ بِحَقِّها
…
وَعَنْ زَهْرَةِ الدُّنيا يُطيلُ جَفَاهَا
يُوالِي وَيُدْنِي أَهْلَ سُنَّةِ أَحْمَدَ
…
بَعيدٌ لِمَنْ يَهْدِي بِغَيرِ هُدَاهَا
تَراهُ إِلى دَارِ الإِقامَةِ ظَاعِنًا
…
يَرَى زَهرَةَ الدُّنْيا يَطِيرُ هبَاهَا
يَحُفُّ بِهِ قَومٌ عَلَى كُلِّ سَابِحٍ
…
مُنَاهُمْ مُنَاوَاةُ العِدى وَلِقَاهَا
يَقُودُ أسُودًا في الحُرُوبِ ضَيَاغِمًا
…
تَعُدُّ المَنَايَا في الحُرُوبِ مُناهَا
ويَعْروُهُمُوا عنْدَ المُلاقاتِ هِزَّةُ
…
وَيُسْكِرُهُمْ دَمْعُ العِدَا ودِمَاهَا
وَيَطربُهُمْ هَزُّ القَنَا بِأَكُفِّهِمْ
…
وَوَقْعُ الْعَوالِي في صُدُورِ عِداهَا
وَلَا جَمَعوا مَالاً وَلَا كَسَبُوا لَهُمْ
…
مَسَاكِنَ لا يَرْضَى الإِلهُ بِنَاهَا
وَمَا قَصَدُوا مِنْ سَفْكِهِمْ لِدَم العِدَى
…
وَضَرْبِ طَلَاها بالطِّلا لِرَدَهَا
سِوَى أنَّهُمْ يُحْيُونَ شِرْعَة أَحْمَدٍ
…
وَيُعْلُونَ مِنْها مَا وَهَى لِعُلَاهَا
وَلا هَمُّهُمْ جَمْع الحُطانِ فَزَخْرَفُوا
…
قُصُورًا وَلَا بَاهَوا بِرَفْعِ بِنَاهَا
وَلَا قَصْدَهُمْ مِمَنْ أَبَادَوهُ بِالقَنا
…
وَتَطْويقُهم بالسيفِ بيضَ طَلَاهَا
سِوى رَفْع أعْلَامِ الشّريَعِة في الْوَرَى
…
وَيَنُفُونَ عَنْهَا باطِلاً بِدَوَاهَا
سَيَنْجابُ عَنْها بِالصَّوَارِمِ مَا دَجَا
…
فَيُشْرِقُ في ألآفَاقِ نُورُ سَنَاهَا
وَتَنْفُذُ أَحْكَامُ الشّريعَةَ فِيهِمُوا
…
وَوَيلٌ لِمَنْ يَهْدِي بِغَيرِ هُداهَا
وَيَغسِل عَنٌها السَّيفُ أوسَاخَ بِدْعَةٍ
…
فَتَسْمُقُ أنْوارُ الهُدَى فَنَرَاهَا
وَتَنْفُذُ في الطَّاغِي سِهَامُ قِسِيّهِم
…
فَتَظْهَرُ أَحْكَامُ الهُدَى بِهُدَاهَا
…
فَيَا مَنْ لَهُمْ في الدِينِ أَقْصَرُ هِمَّةٍ
…
إِلَى كَمْ تُمَنُّونَ النُفُوسَ مُنَاهَا
نَرَى كُلَّ يَومٍ مُنْكَرَاتٍ فَظيعَةً
…
وَلَا نَتَحَامَى عَارَهَا وَعَرَاهَا
وَمَا حَصَلَ الإِنْصَافُ مِنْ كُلِّ ظَالِمٍ
…
فَحَيَّ هَلَا يَا مَنْ يُرِيدُ حِمَاهَا
تَعَالَوا بِنَا نُحْيِ رِياضًا مِنَ العَلَى
…
وَنَرْفَعُ أعْلَامَ الهُدَى وَذُرَاهَا
وَفُكُّوا عَنِ الأفْكارِ أَقْيادَ شُغْلِهَا
…
لِنَنْظُرَ في عُقْبَى مَآلِ عُلَاهَا
فَمَا اللهُ عَمَا تَعْمَلونَ بِغَافِلٍ
…
سَيَجزِي العِدَى يَومَ الجِزَا بِجَزَاهَا
فَفِي الذِّكْرِ أَخْبارٌ بِسُوءِ مَآلَهِم
…
إِذَا رَامَها مَنْ شَاءَهَا سَيَرَاهَا
بِرِبِّكُمواْ رُدُّو إسْلَامي عَلى أمرِي
…
عَنْ السُّنَّةِ الغَرَا أَمَاطَ قَذَاهَا
خَلِيليَّ هَلْ مِنْ سَامِعٍ لِشَكِيَّتِي
…
إِذَا بُحْتُ بالشَّكْوَى يَبُلُّ صَدَاهَا
فَإِنْ تَجِدَاهُ فَاكْشِفَا عَنْ نِقَابِها
…
وَإلَاّ فَبِالكُفْءِ الكَريمِ عِدَاهَا
أَلَمْ تَسْمَعُوا تَحْرِيفَ سُنَّةِ أَحْمَدَ
…
وَسَومِ الأَعَادِي في مُرُوجِ حِمَاهَا
إِذَا قِيلَ قَالَ اللهُ قَالَ رَسُولُه
…
يَقُولُونَ قَال الأكْثَرُونَ سِوَاهَا
بِلادٌ جَبَينَاهَا وَسُسْنَا أُمُورَهَا
…
فَنَحْنُ كَمَنْ قَدْ سَاسَهَا وَجَبَاهَا
وَإِنْ قِيلَ ما شَأْنُ المَزَامِيرِ والغِنَا
…
بَلِ الظُّلْمُ قَالُوا كَي نُخِيفَ عِدَاهَا
وَآذَانُهُمْ صُمُّ عَنِ الحَقِّ والهُدَى
…
وَأَبْصَارُهُمْ قَدْ طَالَ عَنْهُ عَمَاهَا
فَصَدُّوا وَمَا رَدُّوا شَرِيدًا وَهَدَّموا
…
قَواعِدَ خَيرُ المُرسَلينَ بَنَاها
فَتَبًا لَها تَبًّا وَسُحْفًا لِفِرْقَةٍ
…
جَمِيعُ الضَّلالاتِ اشْتَرتْ بِهُدَاهَا
وَبُعْدًا لَها بُعْدًا وَتَبًّا لها وَمَنْ
…
يُحَاولُ مِنْهَا في الجَهَالَةِ جَاهَا
فَغَوثَاه وَا غَوثَاهُ هَلْ مِنْ مُثَابِرٍ
…
يُزِيلُ قَذَاهَا سَيفُهُ وَشَجَاهَا
إذا سُلَّ مِنْ نُورِ الشَّريعةِ صَارِمًا
…
عَلَى ظُلْمَةٍ لِلظَّالمينَ جَلاهَا
فيا لِلْعُقُولِ السّامياتِ إِلَى العُلا
…
وَيَا مَنْ مُنِحْتُمْ أَنْفُسًا وَهُدَاهَا
أَلَسْنَا نَرَى في كُلِّ يَومٍ مَنَاكِرًا
…
فَنُعْرِضُ لا نَنْهَى وَلا نَتَنَاهَا
وَمَا كَانَ مِنَّا صَادِمٌ لِمُشَاغِب
…
أَدَارَ مِنَ الْحَرْبِ الضَّرُوسِ رَحَاهَا
فَحيّ هَلَا نُحْيِي مِنَ الْوَحْي سُنَّةً
…
وَقَدْ سَنْحَتْ عَينٌ تُطِيلُ كَرَاهَا
وَهُبُّوا فَقَدْ طَالَ المَنامُ وَشَمِّرُوا
…
لِنَسْبَحْ في غَمْرَاتِها وَحُلَاهَا
فَقَدْ وَعَدَ الرَّحْمَنُ نُصْرَةَ دَينِهِ
…
وَلَكِنْ قَضَى أَنْ للأُمُورِ مَدَاها
وَأَنْزَلَ في التَّنْزِيلِ أَخْبَارَ مَنْ طَغَى
…
وَكَمْ ضُمِّنَتْ «طَ. سْ» مِنْهَ وَ «طَاهَا»
…
فَيَا لَعِبَادِ الله هَلْ مِنْ مُحَقِّقٍ
…
عَلَى شِرْعَةِ المُختَارِ رَدَّ رُوَاهَا
خَلَيلَيَّ هَلَا قَد وَجَدْتُمْ مُهَذَّبًا
…
إِذَا بُثَّتِ الشِّكْوَى إِلَيهِ وَعَاهَا
فَإن تَجِدَاهُ فالمَرَامَ وَجَدْتُما
…
وَإِلَاّ فَصُونَا وَجْهَهَا وَقَفَاهَا
فَوَاحَزَنًا مِنْ هَجْرِ سُنَّةِ أَحْمَدَ
…
بِغَيرِ تَحَاشٍ وانْتَهاكِ حِمَاهَا
إِذَا قِيلَ مَا هَذِي المَقَايِيسُ وَالهَوى
…
يَقُولُونَ عَادَاتٌ وَنَحْنُ نَرَاهَا
وَمُلْكٌ وَأراضٍ قدْ جَبَينَا خَراجَها
…
كَمَا سَاسَها مَنْ قَبْلَنا وَجَبَاهَا
وَإِنَّ قِيلَ ما شأْنُ المَظَالِمِ جَهْرَةً
…
يَقُولُونَ إِرْهَابٌ فَقُلْتُ بَلاهَا
قُلوبٌ لَهُمْ لَا تَعْقِلُ الحقَّ بَلْ وَلَا
…
تَلِينُ لِذِكرِ اللهِ عِنْدَ قَسَاهَا