الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورَأَوا عَلَامَاتِ الرَّحِيلِ فَبَادَرُوا
…
تَحْصِيلَ ما الْتَمَسُوا مِن الأَزْوَادِ
فإِذا اسْتَمَالَ قُلُوبَهُم دَاعِي الهَوَى
…
ذَكرُوا البِلَى في ظُلْمَةِ الأَلْحَادِ
نَظَرُوا إِلَى الدُنْيَا تَغُرُّ بأهْلِهَا
…
بِوصَالِهَا وتَكِرُّ بالأَبْعَادِ
فَتَجَنَّبُوهَا عِفَّةً وتَزَهُّدًا
…
وتَزوُّدُوا مِن صَالِحِ الأَزْوَادِ
ومَضَوا عَلى مِنْهَاج صَحْبِ نَبيّهمْ
…
فَنَجْوَا غَدًا مِنْ هَولِ يَوم مَعَادِ
آخر:
يَا مَن يُعَاهِدْ ويَنْكُثْ
…
عَلَى الطَّاعِة أنْ يَمْكُثْ
ولَو أقْسَم فهْوَ يَحْنِثْ
…
كأنُه طِفْلٌ يَعْبِثْ
أمَا تَخْشَى مَنْ سَوَّاكْ
إلى مَتَى تُهْمِلْ نَفْسَكْ
…
ناسٍ مَصِيرَكْ في لَحْدِكْ
وَأنْتَ في القَبْرِ وحْدَكْ
…
والدُودُ لَاهٍ في جِسْمِكْ
وَقَدْ جَفَاكَ أخَاكْ
إنْ كُنْتَ مِثلي عَاصِي
…
عَن الطَّاعَةِ مُتَقَاصِي
فَتُبْ فَورًا بإخْلاصِ
…
قَبْلَ يُؤْخَذْ بالنَّواصِي
ولا تأْمَلْ باخْلاصْ
أَفِقْ وقُمْ وابْكِ مَعِي
…
عَلَى الذَّنْبِ بأدْمُعِي
وقُلْ يَا رَبِّ كُنْ مَعِي
…
عَسَاكَ تُدْرِكْ مُنَاكْ
عند اسْتِماعِ المَلاهِي
…
تَحْضُرْ بِجِسْمِكْ يَا لَاهِ
أَمَا تَخْشَى مِن إلهي
…
مَنْ لا تَخْفَى عليهْ خافِي
وَهْوَ عَلَاّمُ الغُيُوبْ
احْذَرْ مَصَائِدَ ذُنُوبِكْ
…
وفَكِّرْ وانْظُر عَيُوبَكْ
ممَّا جَنَتْهُ عَيُونُكْ
…
تَجِدْهَا شَيئًا يَهُولُكْ
وَيحَكَ انْتَبِهْ لِنَفْسِكْ
…
قَبْلَ أنْ تُدْخَلْ في رَمْسِكْ
واعْمَل ليَومِكْ وأمْسِكْ
…
واحْتَطْ لِرُوحِكْ وجسْمِكْ
لِتَسْلَمْ مِن الهَلَاكْ
اعْمَلْ حِذَارَ النَّدَامَهْ
…
إذَا أرَدتْ السَّلَامَهْ
وتَأمَنْ مِن الملامهْ
…
إذَا قَامَتِ القِيَامَهْ
وقَدْ قَامَتِ الأمْلَاكْ
وقُمْتَ تَقْرَأ كِتَابَكْ
…
وقد عَايَنْتَ أعْمَالَكْ
وشَهِدَتْ فِيهَا أعْضَاؤُكْ
…
بِمَا كَانَ مِنْ أفْعَالِكْ
فَانْتَبِهْ قَبْلَ الهَلاكْ
إذَا عَايَنْتَ جَهَنَّمْ
…
وقَدْ خِفْتَ أنْ لَا تَسْلَمْ
وقَدْ قَال لَكَ مَالِكْ
…
كَمَا قَالَ لأَمْثَالِكْ
تَيَقَّنْتَ بالهَلَاكْ
…
كَمْ كُنْتَ تَجْنِي وتَأمَنْ
…
وَتَقُولُ أَنَا مُؤْمِنْ
ولم تَخَفْ مِن المُؤْمِن
…
خَلَاّقِ الخَلْقِ المُهيمِنْ
وأنْتَ تَعْمَلْ يَرَاكْ
كَمْ أوقَاتٍ قَدْ تَتَالَتْ
…
ومِنْ خُطًا قد تَوالَتْ
سَرِيعًا عَنْكَ وبَانَتْ
…
في مَعَاصٍ ومَا فَاتَتْ
فيما يُغْضِب الرحمن
كَمْ قَدْ سَمِعْتَ المواعِظْ
…
تُتْلَى ولا عِرْقٌ نابَضْ
أيضًا ولَا دَمْعٌ فَائِضْ
…
خَوفًا من بَاسطٍ قَابِضْ
ويحَكَ فَمَا أقْسَاكْ
كَمْ مُغْتِرِ في شَبَابِهْ
…
لاهٍ عن عَرْضِ حِسَابِهْ
ومَا حَوَاهُ كِتَابُهْ
…
مِمَّا جَنَى في شَبَابِهْ