الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَذَكُّرِيْ لِلْبِلَى في قَعْرِ مُظْلِمَةٍ
…
أصَارَ بِيْ زَاهدًا في المَالِ والرُّتَبِ
إنِّي أٌُسَرُّ بِحَالٍ سَوْفَ أُسْلَبُهَا
…
عَمَّا قَرِيْبٍ وأبْقَى رِمَّةَ التُّرُبِ
آخر:
دَوام الوَرَى مَا لَا يكُوْنُ لِرَئِمِ
…
بِدارِ الفَنَا مِن عُرْبِهَا والأعَاجِمِ
ومَا هَذِهِ الدنيا بِدَارِ إقَامَةٍ
…
سَيَرْحَلُ عَنْهَا عَالِمٌ بَعْدَ عَالِمِ
ولا يَبْقَ إلَاّ اللهُ جل جلاله
…
هُوَ الواحِدُ الدَّيانُ أحْكَمُ حَاكِمِ
فَنَسْألُ مَوْلَانَا الثَّبَاتَ عَلَى الهُدَى
…
ومَغْفِرَةً تَمْحُوْ الذُنُوبَ بِدَائِمِ
وأخْتِمُ نَظْمِي بالصَّلاةِ مُسَلِمًا
…
على المُصْطَفَى المَبْعُوثِ من نسْلِ هَاشِم
آخر:
طَارَتْ بِنَا لِدِيَارِ البَيْنِ أطْيَارُ
…
فأقْفَرتْ بَعْدَنَا الأوْطَانُ والدَّارُ
ولِلْمَقَادِيْرِ يَجْرِي العَبْدُ كَيْفَ تَشَا
…
بِحِكْمَةِ اللهِ يَرْضَاهَا ويَخْتَارُ
قَضَىَ وَقَدَّرَ فِيْنَا الموتَ أجْمَعَنَا
…
ونَحْنُ للهِ بالمَقْضِّي صُبَّارُ
والموتُ نَغَصَ دُنْيَانَا وَزَهْرَتَهَا
…
وسَوْفَ تَفْنَى ومَا في الحَيِّ دَيَّارُ
نسيْرُ بِمَوتانا مَسَاءً وبُكْرِةً
…
وسَوْفَ بنا بَعْدَ المَمَاتِ يُسَارُ
ولابُدَّ يَومًا أن نَزُوْرَ حَفَائِرًا
…
يُجَاوِرُنَا فِيْهَا تُرَابٌ وأحْجَارُ
ولابُدَّ أن تَبْلَى جُسُوْمٌ تَنَعَّمَتْ
…
بِلَذَّاتِ دُنْيَا سَوْفَ تَفْنَى وتَنْهَارُ
آخر:
قُلْ لِلْذِي تَاهَ في دنياهُ مُفْتَخِرًا
…
ضَاعَ افْتِخَارُكَ بَيْنَ المَاءِ والطِّيْنِ
إذَا تَفَقَدْتَ في الأجْداثِ مُعْتَبِرًا
…
هُنَاكَ تَنْظُرُ تِيْجَانَ السَّلاطِيْنِ
آخر:
إنَّ المَشِيْبَ نَعَى إليَّ شَبَابِيْ
…
وَوَجَدْتُ مَوْتِيْ مِيْتَةَ الأتْرَابِ
طَوْرًا أُعَادُ وَتَارَةً أنَا عَائِدٌ
…
أوْ دَافِنٌ حَيًا مِن الأحْبَابِ
فإلىَ مَتَى ألْقَى وأسْمَعُ نَاعِيًا
…
ومَوَاقِفَ تُخْشَى وعَرْضَ كِتابِيْ
…
وَجِلاً فَيَا أسَفًا لِبُعْدِ مَسَافَتِي
…
وقَلِيْلِ زَادٍ واقْتِرَبِ ذَهَابِيْ
آخر:
لَوْ لَمْ تَكُنْ نارٌ ولا جَنَّةٌ
…
لِلْمَرْءِ إلَاّ أنَّهُ يُقْبَرُ
لَكَانَ فِيْهِ واعِظٌ زَاجِرٌ
…
نَاهٍ لِمَنْ يَسْمَعُ أوْ يُبْصِرُ
آخر:
يَا غَادِيًا في غَفْلَةٍ ورَائِحَاً
…
إلىَ مَتَى تسْتَحْسِنُ القَبَائِحَا
وكَمْ إلىَ كَمْ لا تَخَافُ مَوْفِفَاً
…
يَسْتَنطِقُ اللهُ بِهِ الجَوَارِحَا
يَا عَجَبًا مِنْكَ وكُنْت مُبْصِرَا
…
كَيْفَ تَجَنَّبتَ الطَّرِيْقَ الوَاضِحَا
أمْ كَيْفَ تَرْضَى أنْ تَكُوْنَ خَاسِرًا
…
يَوْمَ يَفُوزُ مَنْ يَكُوْنُ رَابِحَا
آخر:
وَلَمَا رَأيْتُ الشَّيْبَ أيْقَنْتُ أنَّهُ
…
نَذِيْرٌ لِجِسْمِي بانْهِدَامِ بِنَائِهِ
إذَا ابْيَضَّ مُخْضَرُّ النَّبَاتِ فإنَّهُ
…
دَلِيْلٌ عَلَى اسْتِحْصَادِهِ وَفَنائِهِِ
آخر:
تَعَافُ القذافي الماء لا تَسْتَطِيْعُهُ
…
وتَكْرَعُ في حَوضِ الذُنُوبِ فَتَشْرَبُ
وتُؤْثِرُ مِنْ أكْلِ الطَّعَامِ ألَذَّهُ
…
ولا تَذْكُرُ المُخْتَارَ مِن أيْنَ يُكْسَبُ
وتَرْقُدُ يَا مِسْكَيْنُ فَوْقَ نَمَارِقٍ
…
وفي حَشْوِهَا نَارٌ عَلَيْكَ تَلَهَّبُ
فَحَتَّى مَتَى لَا تَسْتَفِيْقُ جَهَالَةً
…
وأنْتَ ابْنُ سَبْعِيْن بِدِيْنِكَ تَلْعَبُ
آخر:
لا تَطْمئِنَّ إلى الدُنيا وَبَهْجَتِهَا
…
وإنْ تَوشَّحْتَ مِنْ أثْوَابِهَا الحَسَنَا
أيْنَ الأحِبَّةُ والجيرانُ مَا فَعَلُوا
…
أيْنَ الذين هُمُ كَانُوا لَنَا سَكَنَا
سَقَاهُمُ الموتُ كأسًا غَيْرَ صَافيَةٍ
…
فَصَيَّرَتْهُمْ لأَطْباقِ الثَّرَى رُهُنَا
تَبْكِيْ المَنَازِلُ مِنْهُمْ كُلَ مُنْسَجِمٍ
…
بِالمكرُمَاتِ وتَرْثي البِرَّ والمِنَنَا
حَسْبُ الحِمَامِ لَوْ أبْقَاهُمْ وأمْهَلَهُمْ
…
ألَا يَظُنّ عَلَى مَعْلومِهِ حَسَنَا
آخر:
أَيَا مَنْ عَاشَ في الدنيا طَوِيْلاً
…
وَأفْنَى العُمْرَ في قِيْلٍ وقَال
وأتْعَبَ نَفْسَهُ فِيْمَا سَيَفْنَى
…
وجَمْعٍ مِنْ حَرَامٍ أوْ حَلالِ
هَبِ الدُنيَا تُسَاقُ إليْكَ عَفَوًا
…
ألَيْسَ مَصِيْرُ ذَلِكَ لِلزَّوالِ
…
آخر:
مَضَى عَصْرُ الشَّبَابِ كَلَمِحْ بَرَقٍ
…
وعَصْرُ الشَّيْبِ بالأَكْدارِ شِيْبَا
ومَا أعْدَدْتُ قَبْلَ الموتِ زَادًا
…
لِيَوم يَجْعَلُ الوُلْدَانَ شِيْبَا
آخر:
مُحَمَّدُ مَا أعْدَدْتَ لِلْقَبْرِ والبِلَى
…
ولِلْمَلَكيْنِ الواقِفَيْنِ عَلَى القَبْرِ
وأنْتَ مُصِرٌ لا تُراجعُ تَوْبَةً
…
ولا تَرْعَوِيْ عَمَّا يُذَمُّ مِن الأَمْرِ
سَيَأتْيِكَ يَومٌ لا تُحَاوِلُ دَفْعَهُ
…
فَقَدِّمْ لَهُ زَادًا إلى البَعْثِ والنَّشْرِ