الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَلِكَيفَ يُفْلحُ عَابِدٌ وعِظَامُهُ
…
نَشَأَتْ عَلَى السُّحْتِ الحَرَامِ وَلَحْمُهُ
هذا الذي وَعَدَ النَّبِيُ المُصْطَفَى
…
بظُهُورِهِ وَعْدًا تَوثقَ حَتْمُهُ
هذا لعَمْرُ إِلهِكَ الزَّمن الذِي
…
تَبدُو جَهَالَتُهُ وَيُرْفَعُ عِلْمُهُ
هذا الزمانُ الآخِرُ الكَدِرُ الذِي
…
تَزْدَادَ شِرَّتُهُ ويَنْقُصُ حِلْمُهُ
وَهَتِ الأَمَانَةُ فِيهِ وانْفَصَمَتْ عُرَى التَ
…
ـقْوَى بِهِ والبِرُّ أَدْبَرَ نَجْمُهُ
كَثُرَ الرِّيَا وَفَشَا الزِّنَا ونَمَا الخَنَا
…
وَرَمَي الهَوَى فيهِ فَأَقْصد سَهْمُهُ
لَمْ يَبْقَ إِلا ظالِمٌ هُوَ مُرْتَشٍ
…
أَو حَاكِمٌ تَخْشَى الرِّعيَّةُ ظُلْمَهُ
وَالصَّالِحُونَ عَلَى الذهَابِ تَتَابَعُوا
…
فَكَأَنَّهُم عِقْدٌ تَنَاثَرَ نَظْمُهُ
لَمْ يَبْقَ إِلا رَاغِبٌ هو مُظْهِرٌ
…
لِلزُّهِد والدُنْيَا الدَّنِيَّةِ هَمُّهُ
لَولَا بَقَايَا سُنَّةٍ ورِجَالِهَا
…
لَمْ يَبْقَ نَهْجٌ وَاضِحٌ نأَتَّمُهُ
يَا مُقْبِلا في جَمْعِ دُنْيَاً أَدْبَرَتْ
…
كَبِنَاءٍ اسْتَولَى عَلَيهِ هَدْمُهُ
هَذِي أَمَاراتُ القِيَامَةِ قَدْ بَدَتْ
…
لِمُبَصَّر سَبَقَ العَوَاقَبَ فَهْمُهُ
ظَهَرَتْ طُغَاتُ التُركِ وَاجتَاحُوا الوَرَى
…
وأبادَهُم هَرْجٌ شَدِيدٌ حَطْمُهُ
وَالشمس آنَ طُلُوعها مِن غَرْبِهَا
…
وخُرُوجُ دَجَّالٍ فظيعٍ غَشْمُهُ
وآنَ لِيَأْجُوج الخُرُوجُ عَقيبَهُ
…
مِنْ خَلْفِ سَدٍّ سَوفَ يُفْتَحُ رَدْمُهُ
فاعْمَلَ لِيَومِ لا مَرَدَّ لِوَقْعِهِ
…
يُقْصِي الوَلِيدَ بِهِ أبُوهُ وَأُمُّهُ
آخر:
دَعِ الدُنْيَا لِطَالِبهَا
…
لِتَسْلَم مِن مَعَاطِبْهَا
ولا يَغْرُرْكَ عَاجِلهَا
…
وفَكِّرْ في عَوَاقِبْهَا
إِنَّ سِهَامَ افتهَا
…
مَشُوبةٌ في أطايِبْهَا
إنَّ بَرَيقَ دِرْهَمهَا
…
لأَفْتَكُ مِن عَقَارِبْها
كُنْ مُتَدَرِّعَ التَقوى
…
تَحَصَّنُ مِن قَوضِبْهَا
إنَّ سِهَامَ فِتْنَتهَا
…
لَتَرْشُقْ مِن جَوَانِبْهَا
تُبِيحكَ في مَحَاسِنهَا
…
لِتَذْهَلَ عَن مَعَايِبْهَا